صالون الرأي
الرسالة
By amrديسمبر 16, 2018, 19:11 م
1263
لا يعرف قيمة النقود إلا من يضطر إلى اقتراضها.. ولا يعرف قيمة الأمن إلا من جرب الخوف.. ولا يعلم قيمة الوطن إلا من عاش محروما فى الغربة.
.. ونظل نبحث عن قيمة مدفونة بين الضلوع والتى تمثل بالنسبة لنا الروح والقوة الدافعة للمضى نحو التطور والترقى لبناء الأوطان ألا وهى الانتماء الذى لن يحدث إلا بتحقيق المعادلة الأزلية الصعبة بمفرداتها سيادة القانون الذى يحقق العدالة للجميع وبالتالى الشعور بالاطمئنان الذى يغذى وينمى ويدعم الشعور بالانتماء فالإحساس بالانتماء هو روح الأوطان وبداية الانتقال من حالة الضعف والوهن إلى القوة والبناء والنماء، فحب الوطن هو المحرك الحقيقى لأداء العمل وإنجاز المهام على أكمل وجه للإيمان بأن ذلك سوف يساهم فى تحقيق رسالة الوطن و رفعة مقصده فى بلادنا لم نعرف أبدا التفرقة بين رجل وامرأة ومع ذلك زرعنا الفوارق بتوجيه الخبثاء و تفننا فى اختراق الأزمات الواهية… محاولات بذر بذور الفتن على أرض مصر بين المسلمين والمسيحيين مازالت مستمرة ولن تنجح.. خلق العادات الغريبة على المجتمع كثيرة… استعادة الشعور بالانتماء قد يؤدى بنا إلى بداية جديدة يشعر فيها رجال الأعمال بالمسئولية نحو الوطن ويطلقون فيها مبادرة «ساعد وطنك» لتمويل بعض المشروعات القومية الكبرى التى يحتاجها الوطن وتخلق فرص عمل جديدة وتساعد فى علاج الميزان التجارى للدولة.
فكم كان الشعور بالخجل كبيرًا عندما نفى وزير التربية والتعليم وكذب خبر تبرع أحد رجال الأعمال بناء ألف مدرسة.. النفى مثل صدمة فماذا كان يضير.
رجل أعمال عاش واستفاد من خيرات هذا الوطن من المساهمة بأقل من 3 مليارات جنيه تكفى لبناء ألف مدرسة مجهزة!
من الواجب أن يكلف أى رجل أعمال تخطت ثروته 5 مليارات جنيه ببناء عدد ليس بالقليل من المدارس.. من تعلم يجب أن يعلم.. ومن تمتع بنعم هذا البلد يجب أن يعيد جزءا مما أخذ.. فالتراجع عن المشاركة والعطاء يؤدى حتما إلى تنامى الشعور بالانعزال وضمور الإحساس بالانتماء الذى إذا صلح نجحت معه خطة التعليم والصحة والصناعة والدفاع والثقافة وحب الوطن اللعب فى العقول وتحطيم الثوابت والخروج عن الآداب العامة الطريقة التى تعلمها أعداؤنا بعد نصر أكتوبر المجيد عام 1973 وأقسموا أنهم لن يرفعوا السلاح فى مواجهتنا مرة أخرى ولكن سيخلقون منا جيلا لا يقدر على حمل السلاح.. ولكن الرسالة التى يجب أن يعلموها: مصر لن تذوب وستظل فى مواجهة أعداء الحياة والجمال والأمل.