محمد هلال
رغم تأكيدات أعضاء اتحاد الكرة، برئاسة «هاني أبوريدة»، على استحالة عدم إتمام الدوري المصري الممتاز 2018-2019، إلا أن شبح الإلغاء لايزال يطارد البطولة وبشدة، بسبب عدة أزمات أبرزها ضيق الوقت وازدحام روزنامة الموسم.
وستكون كرة القدم المصرية على موعد مع أطول بطولة دوري ممتاز في تاريخها، منذ انطلاقها عام 1948، حيث ستنتهي بنهاية شهر أغسطس 2019، أي أنها ستستمر لمدة 12 شهرا كاملاً، بعدما انطلق الموسم الحالي، في 31 يوليو 2018، وتم إيقافه في أكثر من مناسبة بسبب ارتباطات المنتخب الأول وبعض الأندية أفريقياً وعربياً.
فى ظل ضيق الوقت، خرجت بعض الأصوات تتحدث عن إمكانية إلغاء البطولة هذا الموسم، وعلى رأسهم عضو اتحاد الكرة «أحمد شوبير»، الذى واجه الكثير من الانتقادات، دفعته للتراجع عن رأيه.
وقال «شوبير»: «تم تحريف تصريح سابق لى، لم أقل إن الدورى فى طريقه للإلغاء بسبب مؤجلات الأهلى، ولكنى عبرت عن مخاوفى أن تتسبب فى إلغاء المسابقة».
وأضاف: «إلغاء الدورى مصيبة، لكنى أخشى أن يحدث ذلك لأن الأهلى متبقى لديه 28 مباراة فى الدوري، يجب أن يضع اتحاد الكرة جدولاً زمنياً حتى نهاية الموسم يلتزم به الجميع».
ومن أبرز الأزمات التى تهدد استمرارية الدورى الممتاز أو تصعب من مهام الأندية، خوض 3 بطولات إفريقية بنفس القائمة، فمع بداية الموسم الجارى، كان فريقا الأهلى والمصرى يلعبان منافسات الدور ربع النهائى لبطولتى دورى أبطال إفريقيا والكونفيدرالية الإفريقية لعام 2018، وبعد انتهاء مشاركتهما سيستعدان برفقة الإسماعيلى والزمالك للمشاركة فى النسخة الجديدة من البطولتين، والتى تقام فى الفترة من نوفمبر الماضى حتى مايو المقبل، لأن الاتحاد الإفريقى «كاف» قرر تغيير موعد بطولاته الإفريقية لتبدأ فى شهر أغسطس مثل بطولات أوروبا، لذلك ستكون مضغوطة.
وستقام البطولتان فى الموعد الجديد، أغسطس 2019، ولن يكون الموسم المحلى فى مصر قد انتهى، وبالتالى لن تبدأ فترة الانتقالات الجديدة، وبناء على ذلك ستستمر الأندية فى المشاركة فى البطولات الإفريقية بنفس القائمة الحالية، باستثناء بعض التدعيمات التى ستتم فى يناير المقبل.
عندما ينتهى الموسم الكروى بنهاية أغسطس المقبل، ويفترض أن الموسم الجديد يبدأ فى سبتمبر، حتى لا تتأخر نهاية الموسم التالى أيضا، سيكون الفارق بين الموسمين شهر على الأكثر، ما يعنى أنه لا فترات إعداد أو مساحة لإبرام صفقات.
وتعد الأزمة الكبرى، هى كيفية تحديد الأندية التى ستشارك فى بطولتى دورى أبطال إفريقيا والكونفيدرالية الإفريقية للنسخة المقبلة 2019 – 2020، فلن يكون الموسم قد انتهى بعد.
وسيحدد اتحاد الكرة بنفسه من يمثل مصر إفريقياً، وفقاً للمادة السادسة من لائحة «كاف»، والتى تنص على: «ما لم تقام بطولة الدورى المحلية لأحد الاتحادات يحق للاتحاد المعنى أن يتقدم بطلب مشاركة لنفس الأندية التى لعبت بطولة الدورى المحلى فى الموسم السابق».
وهو ما حدث بالفعل عام 2013 حين لم يكتمل موسم 2011 – 2012، حيث شارك الأهلى آنذاك كحامل للقب فى 2012، وشارك الزمالك باعتباره وصيفه فى آخر موسم مكتمل وكان ذلك 2010 – 2011.
ولكن هذه المرة البطولة قائمة، فهل سيختار اتحاد الكرة الأندية الشعبية؟ أم الأندية الأقوى فى الموسم؟ أم نفس الأندية التى شاركت بالنسخة الحالية بغض النظر عن مركزها بالدورى، وفى النهائى وهل سترضى الأندية باختياراته؟
ويأمل اتحاد الكرة أن تكون المراكز الأربعة الأولى بالدورى الممتاز قد حسمت، بجانب تحديد بطل كأس مصر، قبل موعد إرسال أسماء الأندية إلى الاتحاد الإفريقى.
يغيب مبدأ تكافؤ الفرص بين أندية الدورى الممتاز، هذا الموسم على وجه التحديد، فبسبب ضيق الوقت لن يتمكن الأهلى من خوض جميع مبارياته فى الدور الأول قبل فترة الانتقالات الشتوية، ما يعنى أنه سيواجه بعض الأندية مرتين بعد تدعيم صفوفه بلاعبين جدد.
كما أن المصرى هو النادى الوحيد الذى يلعب جميع مبارياته خارج ملعبه، وهو ظلم فى ظل السماح لبعض الجماهير بحضور مباريات أنديتها، وتحاول إدارته جاهدة إعادة إقامة المباريات إلى بورسعيد، حيث تنتظر الموافقات الأمنية.
وحال نجحت إدارة المصرى فى مساعيها، فالأهلى لن يحضر إلى بورسعيد، بسبب أحداث 2012 الدامية، نفس الأمر مع مباراة المارد الأحمر والإسماعيلى، المقرر إقامتها على ملعب الإسماعيلية بالدور الثانى، وفى حالة عدم موافقة الجهات الأمنية ستقوم إدارة الدراويش بتحديد ملعب آخر.
وفى المقابل ستذهب باقى الأندية لمواجهة المصرى والإسماعيلى فى بورسعيد والإسماعيلية، وسط حضور جماهيرهما.