رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

مصر والربيع العربى

1892

اعتقد بعد مرور حوالى سبع سنوات على أحداث الربيع العربى لابد من وقفة لفهم آثار ونتائج هذه الأحداث فى المنطقة العربية وأين نحن من هذا المخطط.. لقد كان للربيع العربى آثار كثيرة أهمها:
* الدمار الكامل والشامل للبنية التحتية فى أربع دول عربية وهى اليمن والعراق وليبيا وسوريا تقدر الخسائر بـ 900 مليار دولار.
* أكثر من 14 مليون مواطن عربى لاجئ و8 ملايين نازح و1.4 مليون قتيل وجريح.
* 30 مليون عاطل عن العمل بعد فقدان كل شىء.
* 640 مليار دولار خسائر للناتج المحلى للدول العربية.
*  50 مليار دولار تكلفة الفساد فى الدول العربية.
* 14.5 مليون طفل لم يلتحقوا بالمدارس.
*  70 مليون عربى تحت خط الفقر.
هذه أرقام متداولة.. ودول من الصعب عودتها مابين يوم وليلة إلى ما كانت عليه قبل 2011 دول من الصعب أن تفكر فى أن يهزم أو ينتهى جيشها فى يوم وليلة كالعراق مثلًا وكيف يتم صمود الجيش السورى حتى الآن على الرغم من تعرض سوريا لاحتلال جزء كبير من أراضيها ونهب ثرواتها وزرع الفرقة بين أبناء الشعب الواحد.. الكل يحارب بعضه البعض والجميع خاسر.
نجحت ثورات الربيع العربى فيما لم تنجح فيه إسرائيل منذ نشأتها وحتى الآن.. هذه الثورات ساعدت فى تنفيذ مالم تحلم به إسرائيل وتحاول التركيز على تقسيم هذه الدول إلى دويلات صغيرة بجوار إسرائيل.
إن ما يتم فى اليمن من صراع وقتل وتدمير شىء مرير بين أبناء الشعب الواحد ولكن سنى وشيعى نجح الغرب فى ان يكون هناك سبب وصراع من يمول ومن يدير الصراع حرب ضروس وتغير الوسطاء كل فترة إلى أن لاح أخيرًا أمل لفك الصراع ولكن هناك دم وضحايا وأسرى من الطرفين وأسر تشردت وبنية أساسية دمرت.. وانتشر السلاح بين أفراد الشعب الواحد كما انتشر الفقر والمرض.. وخرج الآلاف كلاجئين هذا هو الحال فى الدول الأربع.
كيف حالنا.. أكرمنا الله.
* استقرار سياسى ودولة مؤسسات.
* إصلاح اقتصادى تردد الكثيرون من قبل الرئيس السيسى على الإقدام عليه لصعوبة الأمر وخشية أحداث 18، 19 يناير مع الرئيس السادات وكان يتم دعم العملة وبالتالى دعم الاستيراد لنأخذ مسكنات ولا ننتج وأصبحنا نستورد كل شىء حتى مكونات الطبق الرئيسى لإفطار الشعب المصرى الفول والزيت والخبز، أصبحنا نستورد كل شىء.. لا يمكن الاستمرار فى هذا.
بدأنا نشجع الصناعة والاستثمار المصرى والأجنبى وكذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ليكون لدينا إنتاج وننتج ما نحتاجه ونعتمد على أنفسنا وكل يوم نطالع قصص نجاح.
الكهرباء.. ثم تنفيذ مشروعات كبيرة غير مسبوقة ونحقق المعجزة وزاد الإنتاج الكهربائى ونسينا انقطاع الكهرباء المتكرر وهناك شبكة ربط مع الدول المجاروة وأوروبا.
الإسكان.. وما تم فيه من حلول ضرورية.. والمناطق العشوائية وكيف يتم الارتقاء بسكانها وتقديم مساكن آدمية أيضًا بالأثاث ولأول مرة فى العالم.
الصحة والتعليم.. ما يتم فى مجال الصحة ومشروع 100 مليون صحة والاهتمام بصحة الإنسان وكذلك التعليم وبداية مشروع جديد للارتقاء به.
لم تعد هناك معضلات بل كل مشكلة يمكن التصدى لها والبدء فى حلها، فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ونحن بدأنا وقريبًا نجنى الثمار من خيرات بلدنا التى بدأت فى الظهور من حقل ظُهر والدلتا والمشروعات التى تنفذ على أرض الواقع..هذا هو واقعنا والأول البديل المر وكيف كان المصير.قليل من الصبر.
60 عامًا سفيرًا فوق العادة
احتفلت مجلة «العربى» بمرور ستين عامًا على صدور العدد الأول منها كسفير فوق العادة، تأسست المجلة عام 1958 وصدرت قبل استقلال الكويت سفيرًا.. قبل أن يكون للكويت سفيرًا.
صدرت المجلة برئاسة تحرير الدكتور أحمد زكى والذى كان له الفضل فى تكوين شخصية مميزة وهوية متفردة لمجلة يكتبها العرب ويقرؤها كل العرب، مجلة ثقافية متميزة فى موضوعات وتصنيف جميل تدخل كل بيت فى ربوع الوطن العربى لتضيف له وينهل منها فهى مجلة شهرية بها زاد للعام وليس للشهر مواد فى كل مناحى الثقافة والمعرفة.
اجتذبت المجلة طه حسين والعقاد وزكى نجيب محمود وفاروق شوشة وكل قلم عربى مبدع بل وأبرزت الكثير من المثقفين العرب وقدمتهم إلى القارئ.
وبعد فترة وجيزة من صدور «العربى» أصدرت «العربى» الصغير وهى مجلة للطفل كانت تصدر كملحق مع «العربى».. ثم انفصلت كمجلة خاصة بالطفل وصدر كتاب «العربى» و«العربى العلمى».. اهتمت «العربى» بصفة عامة بالمشمول فى الثقافة العربية بل وكان لها الفضل فى التعريف بمختلف الدول والمدن العربية من خلال الرحلات والتى يقوم بها مراسلو «العربى» بل والتقريب بين الشعوب فى فهم العادات والتقاليد وطبيعة المدن والسكان.
توالى على رئاسة تحرير «العربى» بعد الدكتور أحمد زكى الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين والذى أضاف الكثير لـ «العربى» ثم من بعده د.محمد الرميحى ود. سليمان العسكرى.. وكان لمنير نصيف وإبداعاته أثر خاص فى «العربى» طوال فترة كبيرة قدم فيها إسهامات لا تنسى.
كانت «العربى» تجمع للعرب مثل بدر شاكر السياب وأحمد شوقى وأم كلثوم وعبد الوهاب ود. محمد المخرنجى.
انطلقت «العربى» فى عصر تلاقت فيه الأفكار العربية نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات بعد انتهاء السيطرة العثمانية وكانت مخرجًا قوميًا عربيًا.. الحل أن تكون عربيًا ونقطة حاسمة تتشكل منها فكر ونتاج معين.
من أين جاءت الفكرة.. صاحبها حاكم الكويت الحالى سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فكر فى إصدار المجلة عام 54 فوافق الشيخ الصباح وشكلت لجنة لإصدار العدد الأول.
وكان هناك توجه عروبى فى الكويت وأول طابع بريد أو مظروف مكتوب عليه «الكويت بلاد العرب» وأيضًا نشيد الصباح فى المدرسة الأحمدية «بلاد العرب أوطانى».. وكلف الشيخ صباح الشباب شاعر قومى من الدرجة الأولى بزيارة عواصم الدول العربية بغداد ودمشق وبيروت والقاهرة وكان من بين المرشحين فؤاد صروف الشاعر ولكن أجمع كل المفكرين على اختيار الدكتور أحمد زكى ليتولى مسئولية إصدار «العربى»..وجاء إلى القاهرة وخاطبه حتى وافق وكتب تقريرًا وقبل أحمد زكى المهمة ود. أحمد زكى من علماء العرب ومن أوائل حملة الدكتوراة فى العلوم.
إن صمود ورسالة مجلة «العربى» طوال هذه الفترة الزمنية إيمانًا برسالتها فى خدمة الثقافة العربية فهى مجلة القارئ العربى ودون منازع ويعلم القاصى والدانى كيف إستمرت هذه المجلة قديمًا وحديثًا فى ظل المشاكل التى تعانى منها الصحافة الورقية فى العالم العريى بل والعالم أجمع وتكاليف إصدار مطبوعة بهذا الشكل من الورق والألوان والإخراج الجذاب بل والمحتوى وهو الاهم.. وكيف توزع فى إرجاء الوطن العربى وقد حظيت بالإشراف على توزيعها بمصر ومتابعة توزيعها فى العالم العربى بحكم رئاسة اتحاد الموزعين العرب وحضرت احتفالها بالعام الخمسين فى الكويت الشقيقة.
تمنياتى بعمر مديد ورسالة تخدم القارئ وهنيئًا للقارئ العربى وهنيئًا لدولة الكويت بها العمل العملاق.




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.