قال سفير السودان لدى مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية، إن زيارة الرئيس عمر حسن البشير لدمشق لا تخرج عن الإجماع العربى الذى توافقت عليه الدول العربية فى قممها المختلفة بتعزيز العمل العربى المشترك ورفض أن تبقى سوريا فريسة للتدخلات الخارجية، معربًا عن أمله فى عودة سوريا إلى محيطها العربى فى أسرع وقت ممكن .
وردًا على سؤال بأن عودة سوريا مرهون بقرار قمة، وانتهاء أسباب تعليق العضوية، قال السفير السودانى: نحن نطالب بالعودة ولن نختلف على تفاصيل الطريقة التى تعود بها إلى البيت العربى لأننا ضد هدم الدولة الوطنية لأى دولة عربية ومع حماية مؤسساتها وحل الأزمة وفق الخريطة السياسية التى دعت إليها جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وهذا أمر عليه إجماع عربى أن يحدد مصير ومستقبل سوريا الشعب السورى، وليس عبر أطماع خارجية معروفة للجميع . وأضاف : لا يوجد أى خلاف عربى حول وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، وعودة الأمن والاستقرار إليها.
وحول تقييمه للزيارة وما بعدها وصفها بالمهمة جدًا لقطر عربى شقيق له دور كبير فى تاريخ المنطقة العربية، وأوضح أن الرئيس البشير استمع من الرئيس الأسد لكل التطورات الخاصة بالملف السورى ورؤيته لما وصلت إليه المنطقة العربية من انقسامات وبالتالى الجميع يأمل عودة لم الشمل العربى فى سياق من التوافق وحل الأزمات. وقال إن السودان لها سفارة كبيرة فى دمشق وتعمل، وبالتالى كان هناك تركيز أيضا على مستقبل العلاقات الثنائية.
وعما إذا كانت هناك نوايا لأن تشارك سوريا فى القمة العربية المقبلة قال هذا تقرره الدول العربية ولن نخرج عن الإجماع العربى، ولكن الأهم عدم ترك سوريا فريسة للتدخلات والأطماع الخارجية.
وفى سياق آخر ترأس السفير السودانى الأسبوع الماضى مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين لبحث تداعيات مواقف كل من البرازيل واستراليا حول نقل سفارتيهما إلى القدس وكذلك التصعيد الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى.