ماذا يريد البريطانيون من المصريين وماذا تريد المخابرات البريطانية من الدولة المصرية بعد أن فضح القضاء البريطانى نفسه رجال المخابرات البريطانية وعملاءها من الإنجليز الذين يأتون إلى مصر فى صورة سائحين؟! وهنا يكون السؤال: ماذا يخططون؟! وإلى أى مدى يواصلون مخططهم خاصة بعد كشف فضائحهم فى الجريمة الأولى الخاصة بمقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى الذى ثبت وبالتحقيقات أن المخابرات البريطانية ومعها مخابرات دولة كبرى أخرى لها يد فى هذه الجريمة الشنعاء التى تمت على الأراضى المصرية وكان الهدف منها التأثير على العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية والشراكة بين مصر وإيطاليا خاصة بعد الاكتشافات المصرية البترولية فى شرق المتوسط عن طريق شركة إنبى للبترول الإيطالية، وفشل هذا المخطط بفضل الدبلوماسية المصرية الهادئة والسياسة التى اتبعتها الأجهزة الأمنية المصرية من النيابة العامة والشرطة المصرية وأيضًا بفضل دبلوماسية مؤسسة الرئاسة وجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى الرائعة وغير المسبوقة لمواجهة ما حدث بالإضافة إلى جهود الدبلوماسية المصرية التى بذلتها الخارجية المصرية ووزيرها الدبلوماسى المحنك سامح شكرى ما ذكرته كان بمناسبة هذه الخطة الشيطانية التى قادتها أسرة بريطانية واعتقد أن للمخابرات البريطانية يدًا فى هذه الخطة، هذه الأسرة البريطانية جاءت إلى مصر وقضت عطلة ممتعة، وهذه الأسرة البريطانية أسرة «توسون» أمضت أجازتها فى أحد فنادق شرم الشيخ تلك المدينة المصرية السياحية الساحرة للجميع، وأقامت فى فندق 5 نجوم وذلك خلال عام 2015، وادعت هذه الأسرة بعد سفرها وانتهاء عطلتها بعشرة شهور أنها تعرضت لمشكلات صحية فى مصر، وادعت كذبًا أنها تعرضت للتسمم الغذائى نتيجة إقامتها بشرم الشيخ، حيث تضم الأسرة الزوج والزوجة البريطانيين.. وقام الزوجان برفع دعوى قضائية على الشركة السياحية التى قامت بالحجز لهذين الزوجين فى ذلك الفندق بالتحديد وأكد فى دعواهما أن مستوى الطعام هناك متدنٍ والصحة العامة فى ذلك الفندق ردئية للغاية، وأنه لم يتم طهى الطعام بطريقة جيدة ولا يقدم حتى فى درجات حرارة مناسبة.
وفى هذه الأثناء تسلم موظفو الفندق ذى الخمسة نجوم فى شرم الشيخ خطابًا يشير إلى تحريك دعوى قضايئة من قبل هذه الأسرة البريطانية المدفوعة من جهات ما فى بريطانيا.
أقول إلى هنا والموضوع يسير فى اتجاه معاكس إلا أن الله لن يترك المصريين وحدهم هكذا، فالعدالة السمائية تظهر دائما خاصة مع شعب مصر، وأما الجديد الذى نستطيع أن نقوله إن ربك لبالمرصاد فقد قامت هذه الأسرة أثناء وجودها فى الفندق فى شرم الشيخ بأعطاء تقييم ذهبى من خمسة نجوم للفندق ولفريق عمله على موقع «تريب أدفايسورى taip – Aduicon» الخاص بتقديم تقييمات أنهم حزنوا بشدة لانتهاء إجازاتهم التى أعتبروها غير كافية على الإطلاق.
وما أود هنا أن أقوله وأؤكد عليه أن فريق التحقيقات الذى كلفته المحكمة بالتحقيق فى الدعوى كشف أيضًا أن هذه الأسرة «الزوج والزوجة» أكدوا فى التقييم أيضًا أنهم شعروا بالتعاسة لدى عودتهم إلى منزلهم من جديد تاركين فريق عمل الفندق الرائع الذى لا يمكن أن يشعر بالملل من خدمتك، وأنهم ذكروا بعض أسماء موظفى الفندق بأعينهم، وأن التحقيقات أكدت أنهم ذكروا فى التقييم أيضًا أنهم ينصحون أى شخص يريد الاستمتاع بوقته بالتوجه إلى الفندق لمستوى خدمته الرائعة.
وكانت المفاجأة للجميع فى الأوساط البريطانية الأربعاء قبل الماض – فعندما كانت مصر تحتفل بأعياد الشرطة فى ذكراها الـ 67 وهى ذكرى معركة الإسماعيلية – أصدرت المحكمة البريطانية – وطبقا لصحيفة «ديلى ميل» التى نشرت تفاصيل هذه الدعوى الخميس الذى وافق 24 يناير – حكمها، حيث قضت المحكمة بتغريم أسرة توسون «الزوج والزوجة» البريطانية ملبغ 7 آلاف وخمسمائة جنيه إسترلينى (7500 جنيه استرلينى) لادعائها كذبًا بتعرضها لمشكلات صحية خلال فترة إقامتها بمدينة شرم الشيخ والتى امتدت لمدة عشرة أيام خلال عام 2015م. وأكدت الصحيفة «ديلى ميل» أن الأسرة البريطانية التى رفعت الدعوى على الشركة السياحية التى رشحت ذلك الفندق ذا الخمسة نجوم فى مدينة شرم الشيخ دون غيره للسفر والإقامة به تتواجد مع الشركة نفسها خارج بريطانيا فى رحلة أخرى وهى الشركة التى تحرك القضية ضدها، حيث سافرت معها مرة أخرى وذلك فى لحظة النطق بالحكم الذى قضى بتغريمها ذلك المبلغ الكبير رمزًا للتعويض لهذه الشركة السياحية، والذى أريد أؤكده هنا أيضًا أن المحكمة قضت بهذا الحكم نظرًا للتقييم «الإيجابى للغاية» حول فترة إقامتهم بشرم الشيخ، حيث أكدت أسرة توسون (الزوج والزوجة) أنهم استمتعوا بالإقامة فى هذا الفندق فى مدينة شرم الشيخ.. وإلى هنا انتهى نطوق الحكم الذى أصدره القضاء البريطانى ضد الشركة السياحية التى تسوق للسياحة فى شرم الشيخ وأيضًا الفندق الذى نزل فيه السياح البريطانيون ومنهم «أسرة توسون».
إلا أن هذه الأسرة ورغم صدور الحكم النهائى بتوقيع غرامة قدرها سبعة آلاف وخمسمائة جنيه استرلينى عندما اتصلت بها الصحيفة المذكورة لتبغلها بمنطوق الحكم أبلغتها أنه رغم استمتاعهم بالعطلة فى شرم الشيخ فى هذا الفندق الخمس نجوم لكن هذا لا يمنع أنهم تعرضوا لمتاعب وأمراض صحية فضلا عن المشكلات التى نجمت عن القلق والإحراج الناجم عن المرض.
والسؤال الذى يطرح نفسه الآن: ماذا تريد الجهة البريطانية التى أوعزت لهذه الأسرة بافتعال مشاكل ورفع دعاوى ضد الشركة السياحية التى تقوم بالحجز لفنادق مصرية وإلى مدينة شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان وغيرها وهل بعد هذا الحكم النهائى هناك كلام آخر.. وهنا نقول إن حجة البليد الغبى مسح التختة كما يقولون عن التلميذ الغبى غير الذكى.
ما نود أن نقوله فى النهاية أن أعداء مصر دائما بإذن الله تفشل مخططاتهم وأكبر دليل على ذلك فشل ذلك المخطط من الأسرة البريطانية المدفوعة من جهة ما فى بريطانيا، ونحن نعتقد أنها المخابرات البريطانية فكما فشلت مخطط افتعال الصدام بين مصر وإيطاليا بقتل ريجينى – فشلت أيضًا محاربة السياحة المصرية وسمعة السياحة المصرية والفنادق الخمس نجوم فى شرم الشيخ ونقول فى النهاية «إن ربك لبالمرصاد» ونؤكد أن مصر محفوظة فى قلب الله مهما فعل المتآمرون ومهما خطط الفاشلون!! وأن مصر ستنتصر بإذن الله!!