صالون الرأي
الجريمة السياسية
By amrأبريل 22, 2019, 12:00 م
1172
الممارسة السياسية جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية.. ومع ذلك نتركها بإرادتنا ونتعامل معها بنظرة مغايرة للحقيقة وضد مصلحتنا الحياتية.. فالنزول للصندوق والمشاركة البعض يراهاعبئًا بلا فائدة وهي معضلة لا أحد يستطيع تفسيرها رغم أن لمواكبة المتغيرات يجب التركيز على قضية فقه الواقع..فمسيرة العمل السياسي تبدأ من الصندوق بتحديد الاختيار سواء بالموافقة أو الرفض فليس من السياسة الجلوس بالمنزل والامتناع عن إبداء الرأي التي تعد في عالم السياسة جريمة تسمىبالفتور السياسي والهروب من استخدام حق الممارسة السياسية على أرض الواقع فمن حقك أن تحدد مصير بلدك مهما كانت قبلتك.
وقبل أن تتقاعس عن المشاركة والنزول إلى الصندوق في الاستفتاء لتشارك في تحديد مصير التعديلات الدستورية.. فعليك أن تسأل نفسك عن سر التكاسل والتراخي والتقاعس وهل هو نتاج انجراف خلف الممولين من جهات أجنبية هدفها تضليل إرادة الأمة وهدم أركانها؟ أم أنك ترفض تلك التعديلات وفي هذه الحالة من حقك أن تؤكد على ذلك في الصندوق.
مصر عصية على هؤلاء وأمثالهم والتجربة خير شاهد ودليل فخطة الهدم شملت المنطقة العربية بأكملها.. مصر وحدها التي استطاعت الصمود والعبور واجهت الإرهاب وتسير بخطوات ثابتة نحو البناء والإصلاح والمشروعات العملاقة دليل آخر.
والنصيحة قبل أن تدعوك قدرتك على مقاطعة الصندوق انظر حولك فالتجربة السورية والليبية واليمنية والعراقية تدعوك لتصنع لبلادك ما صنعوه.
وعلينا أن ننتبه إلى الشباب جوهرة التاج في أي ممارسة سياسية وهم الذين أصبحوا يملكون عقولاً مستنيرة ومن بينهم نماذج مشرفة ولديها القدرة على التعبير بحرية بشأن التعديلات الدستورية فالكلمة كلمتك وعليك أن تقول ما تؤمن به بعلم وقدرة على فرز الغث من الثمين.
النزول والمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية حق وواجب يجب أن نحرص عليه فالموافقة على مواد التعديلات الدستورية أو رفضها أمر مشروع لكل مواطن له حق التصويت في الاستفتاء بدون أي إملاءات أو توجيهات لرأيه من أجل المشاركة في بناء مستقبل جديد لمصر..
فالقبلة السياسية ليست مجرد شعارات نرددها دون عمل بينما هي ممارسة للحق والواجب علىأرض الواقع ومعنى نؤيده لنحطم معا انهزامنا السياسي بالمشاركة.