رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

الانتخابات الرئاسية في تونس

1065

 

دخلت تونس مرحلة جديدة من المنافسة استعدادًا لخوض الانتخابات الرئاسية وتقدم إلى اليوم 26 مرشحًا، وقد ينتهى الأمر إلى 10 مرشحين فقط بعد حركة تصحيح الأوراق ومراجعة بعض الانسحابات.

 وتتحدث التوقعات عن حظوظ أكبر لوزير الدفاع عبد الكريم الزبيدى عن حركة نداء تونس مع حركة النهضة التى تحاول الظهور مرة أخرى من أجل الفوز بالرئاسة ولكن الشعب التونسى حسم قراره لإبعاد حكم الإخوان عن الساحة التونسية ومن المقرر أن تجرى الانتخابات منتصف شهر سبتمبر القادم.

رشحت حركة نداء تونس وزير الدفاع التونسى عبد الكريم الزبيدى، الذى قدم أوراق ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية المرتقبة فى منتصف سبتمبر المقبل، ليكون بذلك من أبرز المرشحين لرئاسة تونس.

وعقب ذلك، قال الزبيدي: إنه سيستقيل من منصبه بعد أن قدم رسمياً أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة المبكرة التى ستجرى الشهر المقبل، وذلكلضمان الشفافية الكاملة، كما قال.

والزبيدى مدعوم من حركةنداء تونس، الحزب الذى أسسه الرئيس الراحل الباجى قايد السبسي، علاوة على تحمله المسئوليات فى مختلف درجاتها فى دولة الاستقلال، وتحمّله أمانة وزارة الدفاع فى المرحلة الأولى والثانية للانتقال الديمقراطى بكل اقتدار، وفق تعبير البيان، كما أنه مدعوم بصفة غير معلنة من اتحاد الشغل، أكبر المنظمات النقابية فى تونس.

والزبيدى (69 سنة) هو طبيب وسياسي، شغل منصب وزير الصحة لمدة أشهر سنة 2001، وبعد ثورة 2011 تولى حقيبة وزير الدفاع، وبقى فى هذا المنصب فى حكومة الباجى قايد السبسي، ثم فى حكومة حمادى الجبالى وذلك حتى 13 مارس 2013، ثم عاد لتقلد المنصب ذاته فى سبتمبر 2017 حتى اليوم، كما أنه يعد من أهم المقربين من الرئيس الراحل الباجى قايد السبسي.

وصعد اسم الزبيدى خلال الأسابيع الماضية، بعد بروزه فى آخر مراحل حكم الرئيس الباجى قايد السبسي، حيث ظهر بجانبه فى المستشفى العسكرى مكان خضوعه للعلاج، كما كان آخر شخصية قابلها قبل وفاته فى 25 يوليو الماضي، قبل أن يشرف على مراسم جنازته.

وينظر إلى الزبيدى على أنه من أهم الشخصيات القادرة على الوصول إلى قصر قرطاج وملء فراغ الرئاسة، إذ يوصف بـالمرشح المثاليلخلافة السبسي القادر على خلق التوازن فى المشهد السياسى التونسي، لكن هذه الفرضية بدأت تتقلّص بعد إعلان حركة النهضة التى تحظى بشعبية عريضة، مشاركتها فى الانتخابات الرئاسية وترشيح نائب البرلمان عبد الفتاح مورو، ما سيجعل المنافسة على منصب رئيس الجمهورية تشتد بين الإسلاميين والعلمانيين فى تونس.

ويصوّت التونسيون، يوم 15 سبتمبر المقبل، لاختيار الرئيس السادس فى تاريخ البلاد، فى انتخابات مبكرة، فرضتها وفاة الرئيس الباجى قايد السبسي، قبل نهاية ولايته الرئاسية بأشهر بلغ عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية التونسية المبكرة الذين أودعوا ملفاتهم لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 26 شخصية.

كما دخل رئيس الوزراء التونسى يوسف الشاهد، فى سباق الرئاسة بعد تنازله عن الجنسية الفرنسية، من أجل الترشح لرئاسة البلاد، وذلك تطبيقاً للدستور الذى يمنع على مرشحى الرئاسة الجمع بين جنسيتين.

وكتب الشاهد عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوكتنص المادة رقم 74 من الدستور أن على كل مرشح للانتخابات الرئاسية حامل لجنسية أخرى، أن يقدم تعهدا بالتخلى عن الجنسية الثانية فى حال فوزه بالانتخابات، مضيفامثل مئات الآلاف من التونسيين الذين أقاموا واشتغلوا فى الخارج كنت أحمل جنسية ثانية وقمت بالتخلى عنها قبل تقديم ترشحى للانتخابات.

ودعا الشاهد إلى القيام بنفس الخطوة، قائلاعلى الذين يسعون لتحمل مسئولية رئاسة الجمهورية أن لا ينتظروا الفوز فى الانتخابات حتى يقوموا بذلك، أدعو كل المترشحين فى هذه الوضعية أن يقوموا بنفس الإجراء“.

ويحمل عدد من المرشحين إلى هذا الاستحقاق الانتخابي، جنسيات مزدوجة، من بينهم رئيس حزبتيّار المحبّةالهاشمى الحامدى وزعيم حزبالبديلرئيس الوزراء السابق مهدى جمعة وكذلك سعيد العايدي.

التخلى عن الجنسية الأخرى

وينص الفصل 74 من الدستور التونسي، على أن المترشح لرئاسة الجمهوريةإذا كان حاملا لجنسية غير الجنسية التونسية فإنه يقدم ضمن ملف ترشحه تعهدا بالتخلى عن الجنسية الأخرى عند التصريح بانتخابه رئيسا للجمهورية“.

وأثار قرار الشاهد الذى يقود الحكومة التونسية منذ 2016، التخلى عن الجنسية الثانية التى يمتلكها، جدلا بين التونسيين، الذين لم يكن يعرفون عنه أنه كان يحمل جنسية فرنسية، وسط دعوات بسنّ قانون يمنع مزدوجى الجنسية من تولى مناصب قيادية حساسة، لا سيما فى الوزارات السيادية والمؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية.