تحقيق : عاشور الزيات
محمود نعيم
مثله مثل أى مواطن شريف يراوده حلم الوظيفة ليعيش حياة كريمة مع أسرته إلا أن الفاسدين كانوا سببًا فى إبعاده عن هذه الوظيفة ولكن شاءت الأقدار بعد 14 عامًا أن ينكشف المستور حين تقدم المواطن نور الدين مصطفى عبد الواحد المقيم بكفر الحصافة مركز طوخ – محافظة القليوبية بطلب للحصول على معاش تكافل وكرامة ليكون سندًا له ولأولاده من غدر الزمان وخاصة أنه يعول أربع بنات «على وش الزواج» يقول إننى تقدمت بطلب وظيفة لوزارة الصحة عام 2004 بعد ما علمت أن هناك إعلانًا رسميًا للإعلان عن وظائف شاغرة بوزارة الصحة.
عاشور الزيات
محمود نعيم
وبالفعل ذهبت إلى الوزارة وتقدمت لشغل أى وظيفة وخاصة أننى حاصل على دبلوم زراعة ولكن للأسف (أصبنى الدور ولم يصبنى) بمعنى بعد ما تقدمت للوظيفة تم قبول الأوراق وتم تعيينى فى مستشفى الخانكة المركزى منذ عام 2004 وأنا لم أعرف وخلال متابعتى للسؤال عن الأوراق خلال هذه الفترة علمت بأننى لم يصبنى الحظ وقالوا لى بالحرف الواحد الورق غير موجود فرضيت بالأمر الواقع وضاع حلمى رغم أننى كنت من فترة لأخرى أذهب للسؤال عن التعيين ويقال لى نفس رد المرات الأولى وهى الورق غير موجود. ومن هنا ضاع حلمى وأصبح التعيين فى الحكومة شيئًا مستحيلًا فعملت فى كل المجالات فى الزراعة والمصانع عامل يومية بالأجر بعدما أصبح عمرى الآن 50 عامًا ولم أستطع تحمل التعب والإرهاق من طبيعة الشغل مع عمال اليومية ولكنى تحملت التعب والمشقة من أجل توفير لقمة العيش للأسرة حتى لا يشردوا. إلى أن جاءت البشرى السارة بمحض الصدفة ولكن هذا أمر الله سبحانه وتعالى بعد المشروع الذى قدمه الرئيس السيسى لمراعاة الغلابة والفقراء الذى لا يملكون قوت يومهم من خلال معاش (تكافل وكرامة) فذهبت مثل أى مواطن يريد الحصول على معاش السيسى فتقدمت بالأوراق المطلوبة للمكتب المختص فى المنطقة الذى أسكن فيها وبعد فترة ذهبت لسؤال عن الأوراق مثل أى مواطن لصرف المعاش قالوا لى (أزاى تأخذ حق مش حقك) لماذا يا أستاذ وأنا لم أعمل أى وظيفة ولا يوجد لى أى تأمين خاص. رد الموظف وقال تم رفض الورق الخاص بك لأنك موظف حكومة ومؤمن عليك من 14 عامًا فى مستشفى الخانكة المركزى «وممكن تدخل السجن عشان أنت كده بتزور فى أوراق رسمية» حسب تعبيره. بصراحة بعد سماعى خبر التعيين يكاد كنت أصاب بحالة أغماء من صدمة الفرحة وكنت على وشك السقوط على الأرض من شدة سماع الخبر وبعد كل هذا التعب هنا وهناك. فقلت للموظف «أعمل أيه عشان أعرف إذا كنت أنا موظف أو لا» قال لى توجه إلى مكتب التأمينات فى السلام وذهبت إلى مكتب التأمينات واستخرجت برنت تأمينات خاصًا بى وتم توقيع الختم الخاص بالمكتب ولكن فوجئت بأن كلام الموظف الموجود فى مكتب المعاشات صحيح ورأيت «مؤمن على منذ 14 عامًا فى مستشفى الخانكة المركزى ولزيادة التأكيد ذهبت إلى الفرع الرئيسى وإلى الغرفة التجارية لتأكيد البيانات واستخراج برنت آخر من جهة أخرى تثبت حقى فى الوظيفة ووجدت أنها مطابقة لنفس البرنت الأول وبها كل الأختام المؤكدة ومنها شعار الجمهورية. فبعدها توجهت على الفور لمستشفى الخانكة المركزى لمقابلة المدير المسئوال لعرض الأوراق الخاصة بالتعيين. فقابلنى أحد الموظفين وقال ما طلبك؟ قلت له مقابلة المدير قال أنا المدير المسئوال فعرضت عليه الأوراق الموجودة معى والمعتمدة من الجهات المسئولة فلاحظت أن وجهه تغير وأصابه حالة من الارتباك كاد أن يسقط على الأرض بعدما قرأ الأوراق وعرف أننى موظف فى المستشفى لمدة 14 عامًا فكان رد عليه بمثابة صدمة حيث قال لى بالحرف الواحد (خذ الورق واخرج من هنا ولا تأتى مرة أخرى لأنك دخلت عش الدبابير) فى تلك اللحظة قلت له ليه هى البلد مفيش فيها قانون. واللافت للأنظار كانت تجلس موظفة بشئون العاملين بجوار هذا الموظف فعندما سمعت اسمى بالكامل قامت بغلق الدفاتر الموجودة أمامها وقالت نحن لا نعرف أى شىء عنك وأنت لست موظفًا هنا ماذا فعلت بمثل هذه الأوراق وكيفية الحصول عليها؟
قلت لها هذا ورق رسمى معتمد من الحكومة فحاولوا استد راجى لأخذ أصل الأوراق وإخفائها ولكننى سارعت قبل ما تقام مشادة تصل لحد الضرب وتوجهت لقسم شرطة الخانكة لتحرير محضر لإثبات الواقعة وبعد التهديدات من قبل مسئولى المستشفى وبعدها تلقيت مكالمة من د. سيد سليمان مدير المستشفى لمقابلتى وبالفعل ذهبت مرة أخرى لمقابلة إلا أنه تهرب منى. أطلب من الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الصحة برجوع حقى الضائع منذ 14 عامًا لرجوعى لوظيفتى مع معاقبة المستفيد بدون وجه حق.