تكالب الأعداء عليك يا وطنى ولا خوف فهذا عصر تحمى فيه الأسود مقدرات الشعب مانعة الجبناء من التسلل لإفساد وطننا علينا، فطوبى للماسك على وطنيته فى عصر أصبحت فيه المناطق الرمادية ملجأ للخونة والعملاء. 

تموج بمصر موجة جديدة من الحرب ضد وجود الدولة الوطنية بعد أن باتت هى وحدها العقبة أمام كافة المتربصين بالمنطقة لتنفيذ أطماعهم فى المنطقة، فقد يبدو أن المعركة موجهة لشخص الرئيس بينما هى معركة بقاء دولة وقد يتضح أن إثارة الفوضى بالداخل المصرى تحت شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان بينما الحقيقة هى من أجل إضعاف الدولة لسرقة ثروات الوطن فسد النهضة ربما كان فى حاجة إلى فوضى ليتم إنشاؤه ويحتاج لفوضى أخرى حتى يتم تشغيله وتعطيش المصريين ولكن هذه المرة لن تسلب الفوضى الماء فقط، بل ستسرق أيضا الغاز والأرض والعرض.

الحرب الدائرة على مصر بالمختصر المفيد صراع على الموارد والأراضى بالمنطقة وقد تمكن الشعب  عبر الحفاظ على أركان الدولة الوطنية وكافة ومؤسساته من السير قدما وتخطى دوامة الفوضى وقام بتثبيت أركان دولته والمضى قدما نحو محاربة الإرهاب والبناء والتعمير، فى وقت كان ولا يزال العدو الخارجى يحرك الخونة والعملاء بالداخل لتنفيذ أطماعه المتعلقة بصراع القوميات بمنطقة الشرق الأوسط والذى تتمثل أطرافه فى إسرائيل بحلمها الصهيونى وتركيا وحلمها العثمانى وإيران وحلمها الإيراني، ولهذه الأحلام وسطاء متمثلة فى قطر والإخوان واليساريين المتطرفين وغيرهم من أصحاب الأجندات المعادية لفكرة الدولة الوطنية

أيقظ عقلك إنها حرب الوعى، والانسياق وراء بالأكاذيب  يجعلك أداة تخريب فى يد العدو، فالمجد كل المجد للثابتين على تراب دولتهم الوطنية أما من هم على الشاطئ الآخر فهم يحاربون الوطن بين صفوف أعدائه وإياك والمنطقة الرمادية فهى منطلق الخيانة وبؤرة الغدر إما إنك جندى مدافعًا عن وطنك وإما إنك خائن له فلا مجال للموائمات وقت الحرب وإن كنت غير مقتنع أننا فى حالة حرب من أجل البقاء والوجود للأسف أنت فى المنطقة الرمادية وعليك على الفور تجديد وطنيتك وقراءة الواقع قبل أن يخطف وطنك من يدك.