خاص أكتوبر
تتواصل ردود الفعل على الساحة الدولية عقب المقال الذي نشرته صحيفة التلغراف البريطانية ، وهو المقال الذي كشف عن الكثير من خبايا اللقاء الذي عقده رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا.

وتشير دوائر سياسية نشرتها الكثير من منصات التواصل الأجتماعي الفلسطينية إلى شعور حركة حماس بالحرج الشديد إزاء هذا التقرير الذي سيضر بصورة حماس والأهم سيؤدي لشعور تركيا بالحرج من الأنشطة المتواصلة التي تقوم بها الحركة على الأراضي التركية.

اللافت أن أحد أخطر الجمل التي ركزت عليها منصات التواصل الاجتماعي في التعاطي الخاص بحركة حماس مع هذه الأزمة هو تأكيدها على أن تركيا تسمح للحركة بالعمل وممارسة النشاط الأمني والعسكري مانحة إياها إذنا صامتا للعمل على أراضيها بصورة واضحة.

ومنحت تركيا هذا الإذن لحماس لكون الحركة لم تضر بتركيا سواء من الناحية السياسية أو العامة، وهو ما كشفه التقرير وأصاب حماس بالفعل بالحرج البالغ.
ويتصاعد الشعور الحمساوي بالقلق خاصة مع منح تركيا للحركة دعما لوجستيا ومالية لدعم أنشطتها، وهو ما يمكن أن يتأثر مع نشر هذا التقرير، خاصة وأن هناك الكثير من المقالات التي ردت على تقرير التلغراف عقب نشره، الأمر الذي أصاب حماس بالقلق والاضطراب من جراء ذلك.

المثير للانتباه أن التقرير يشير إلى عدد من الشخصيات المحورية التي تلعب دورا دقيقا في مسار العلاقات بين حماس وتركيا ، مثل زكريا نجيب المعروف بأنه واحدا من أهم المسؤولين عن الملفات المالية بين حماس وتركيا. والمعروف أن نجيب هو أحد المحررين في إطار صفقة جلعاد شاليط ، حيث تم الافراج عنه وإبعاده إلى تركيا ، وهناك تم تعميق نشاطه ليكون بمثابة المسؤول المالي عن العلاقات بين حماس وتركيا