رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

المصريون ودعوات المصالحة

1759

إن موقف المصريين الصلب أمام الجماعة الإرهابية والتعامل معهم قد اتضح مسبقا وقبل أى دعوات فى  30/6ورفضهم لعنف الإرهابية الذى تسبب فى سفك دماء الأبرياء، وتأتى دعوات المصالحة المشبوهة لجماعة الإخوان الإرهابية فى مواجهة الدولة المصرية والمصريين دون الالتفات إليها لسبب بسيط للغاية، أولا إن المعادلة غير متوازنة فهل تتساوى الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها مع تنظيم حتى ولو كان دوليا.. لكن نتساءل لماذا كل هذه الدعوات والتى وصلت إلى  14دعوة للمصالحة؟ ولماذا الآن فهل شعرت الجماعة إنها تنتحر أو ماذا؟ قبل الإجابة عن كل هذه التساؤلات يجب أن نرى الصورة كاملة لأنهم يغردون مع أنفسهم فى الفراغ والعجيب والغريب أن مزاد المصالحة بدأ بعدة مراحل أولها، أن يقدموا اعتذارا) ثم بعدها (مغادرة البلاد) ثم إصدار بيان( وفى النهاية التنازل) وهو ما قال به( يوسف ندا) صاحب الشخصية غير العادية) التى تملك المال الإخوانى، كما أنه يملك كل أسرار هم مع كافة أجهزة الاستخبارات الأجنبية وعندما يقول هذا الكلام فإنه يعلم جيدا إنها مسألة وقت.

ليس هذا فقط بل وصل الأمر أن أحد الهاربين إلى تركيا، عبد الرحمن الصغير) كتب على صفحة الرئيس عبد الفتاح السيسى (هل من الممكن التصالح معه رغم أنه لم يشارك فى أى عنف كما يدعى) والنتيجة من كل هذه الدعوات أنها لها دلالة مؤكدة أنهم يشعرون الآن أن وجههم فى الحائط وأصبحوا يعيشون فى الخارج وكأنهم عدوى مميتة أى أنهم يعيشون لحظة الفشل، ومع ذلك يريدون شق الأرض وبث السم فى العسل إنهم لا يريدون إلا استرداد دورهم لاستكمال مخططهم الجهنمى لجعل دولتنا دولة رخوة فمع كل هذه الدعوات جاءت طبقا لتعليمات الأجهزة المخابراتية التى تحدد مهامهم منذ نشأة الجماعة أنهم ليسوا متساوين فى كلمة المصالحة المرفوضة لأنهم ليسوا دولة بل جماعة إرهابية مخادعين وأياديهم ملطخة بدماء أبنائنا، يعنى من الآخر) وبكل لغات العالم لا لا لا) مع أن كل ما طرحوا يجعلنا نتساءل لماذا الآن؟ فهل وصل إليهم أن كل القيادات فى السجون ستأخذ أحكام أن الرد الحاسم والنهائى والذى أوضحه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من موقع ومنها باريس بأن الإجابة عند الشعب المصرى فالمصريون غاضبون من كل أنواع العنف والقتل والتفجير الذى نفذته الإرهابية ضد الأبرياء وضد شبابنا من رجال الجيش والشرطة، فالخلاصة أن الشعب المصرى الذى أزاحهم من المشهد السياسى بثورته بعد أن فشلت كل الأنظمة المصرية فى ذلك بدءا من الملك فاروق فى القضاء عليهم إلا أن المصريين هم الذين قضوا عليهم بقرارهم الشعبى ورفضهم لحكمهم بعد أن انكشفوا وظهرت نواياهم الحقيقية.