بدأ العد التنازلي  في سلطنة عمان تمهيدا لمرحلة برلمانية جديدة ، تنطلق بعد إجراء انتخابات مجلس الشورى  يوم  الاحد  27 اكتوبر. تمثل الانتخابات  منعطفا  ايجابيا   مهما في الممارسة  الديمقراطية التي تحترم الهوية الوطنية والخصوصية العمانية، كما تعد   استمرارا وتجديدا للنقلات النوعية التي تشهدها  وفق  تخطيط استراتيجي يعكس نهج التدرج المرحلي عبر آليات عصرية تطورت  مع دورات زمنية من الاستنارة  والشورى والمشاركة .

وتفعيلا  لمبادئ الشفافية  تجري الانتخابات في ظل حياد حكومي تام  ومن المتوقع ان تشهد اقبالا جماهير يا كبيرا ، فلا تعرف السلطنة ظاهرة ومشاهد الطوابير إلا امام لجان التصويت حيث يحرص الشباب والشيوخ ومعهم المرأة العمانية علي أداء الواجب الوطني.

وتمثل الممارسة الديمقراطية الناضجة احدي اهم اركان الدولة العصرية الحديثة  انطلاقا من مبادئ الشورى والمشاركة التي تعبر عن الهوية الوطنية العمانية. ويوما بعد اخر و علي مدار   ٤٩ سنة تتواصل الفعاليات المعبرة عن تأصل هذا النهج الذي أرساه السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان.

  وتحظى انتخابات أعضاء مجلس الشورى في السلطنة باهتمام ومتابعة من العديد من المحللين والمراقبين الإقليميين والدوليين، وتثمن كافة التقارير الإعلامية نضج الممارسة العمانية وعدم حدوث صدامات بين المرشحين واحترامهم جميعا لمبادئ الديمقراطية والمنافسة الشريفة، ومن جانبها تلزم الجهات الحكومية الحياد التام.

 وقبل أيام معدودات من بدء التصويت أكدت العديد من استطلاعات الرأي استعداد الناخبين للإقبال علي  المشاركة في الحدث الوطني المهم والمرتقب، متطلعين إلى تحقيق نتائج إيجابية في مختلف المجالات والقطاعات التنموية، واثقين في المرشحين من ولاياتهم لتقديم الأفضل، مؤكدين أن الشورى صوتهم، وصوتهم أمانة.

 يتفق الذين تم استطلاعهم على أن تجربة الشورى في السلطنة مرت بالعديد من مراحل التطوير المتدرجة والمدروسة.

من ناحية ثانية تؤكد نتائج استطلاعات الرأي أن الوسائل التقليدية في الدعاية لم تعد كافية في الوقت الراهن لضمان كسب أصوات الناخبين، وأن وعي المجتمع المتنامي يدفع المترشح لانتخابات مجلس الشورى للبحث عن أفضل الوسائل للإقناع وكسب الثقة، كما أن الناخب يتأثر بحملات الدعاية الانتخابية المنظمة وقد يظل صوته متأرجحا بين مترشح وآخر حتى ساعة الحسم.

ويساهم مجلس  الشورى في التنمية الشاملة في جميع المجالات التي يرتكز عليها المواطن في حياته.

وبخصوص مشاركة المرأة يرى المستطلعون أن المتتبع لسير انتخابات أعضاء مجلس الشورى يلاحظ إقبالاً كبيراً خلال السنوات الماضية من العنصر النسائي حيث أعطيت المرأة قدراً كبيراً  الدعم للإسهام في العملية الانتخابية كونها تمثل نصف المجتمع.ويأمل المواطنون من خلال النتائج المنتظرة في الانتخابات اختيار أعضاء مجلس الشورى الذين يساهمون بدور أكبر في إطار خدمة الوطن.

تقدير اقليمي وعالمي

للممارسة الديمقراطية العمانية

 ممثلا لسلطنة عمان كرم الاتحاد البرلماني العربي في توقيت سابق  ، الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، بجائزة التميز البرلماني.