https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

مجدي خليل.. الإخواني القبطي

216

عاطف عبد الغنى

صديقى الكاتب والإعلامي جرجس بشرى ذكّرنى فى مقال له بالإخوانى القبطى، العائد للأضواء، مجدى خليل، هذا الشخص الذى انطلقت أفكاره من خلال هلاوس عنصرية، بدأ مشواره فى الخيانة بمعارضة النظام فى مصر ما قبل ثورة يناير ٢٠١١ كصوت ضمن أصوات مجموعة اشتهرت باسم أقباط المهجر، ومع الوقت والمكاسب المادية والمعنوية التى تحصل عليها كان لابد أن تتحول معارضته إلى حرفة يتكسب منها وغاية أكثر منها مبدأ. وتماهت توهمات المعارضة مع الخيانة حيث الاستمرار يتطلب المزايدة وتصعيد الخطاب والبحث عن موضوعات تبقى على طلب بضاعته وترضى المانحين والممولين من دول ومنظمات ومؤسسات تتاجر بقضية العصر وتوظفها سياسيا تحت شعار “حقوق الإنسان”.

ومنذ ما يزيد على ٢٠ عاما وأنا أتابع ما يردده خليل على شاشات القنوات المعادية لمصر، خاصة على فضائية الإمارة العربية الشهيرة ثم انتقاله إلى قنوات الإخوان فى تركيا ولندن. وكل مرة أتابعه فيها، أزداد يقيناً أن هذا الشخص اختار طائعا أن يتخلى عن مصريته بالهوية والانتماء والوجدان، ونموذج مثل هذا سهل اصطياده وتحويله إلى أداة رخيصة تباع وتشترى فى أسواق العمالة.

لقد اختار خليل أن يكون بوقاً يردد ما يطلبه أعداء الوطن، يهاجم جيشه الوطني الذي حمى الدولة من الانهيار، ويشكك فى شرطة قدمت آلاف الشهداء دفاعاً عن الشعب، ويطعن فى مؤسسات قضائية عريقة لا يمكن التشكيك فى نزاهتها. ولا يفعل ما سبق إلا خائن لوطنه وأهله ونفسه.

خليل الذى يتستر خطابه خلف شعارات “حقوق الإنسان” و”الحرية”، لا يتجاوز – الخطاب – كونه تحريضاً ممنهجاً ضد مصر، ويحصل فى المقابل على دقائق بث، وورقات عملة خضراء أو صفراء أو بأى لون. ولو كان حقاً يبحث عن الحرية، فلماذا لم ينطق بكلمة واحدة عن الانتهاكات والتجاوزات فى الدول التي ترعاه وتموّله، وتقتل الآن أهلنا فى فلسطين وسوريا ولبنان واليمن؟

الحقيقة أن خليل لم يعد معارضاً سياسياً، بل صار شريكاً كاملاً فى مخطط تشويه مصر، لبث الفتنة على أساس طائفى أو سياسى والنيل من وحدة الوطن. وهو بهذا لا يختلف كثيراً عن جماعة الإخوان الإرهابية التي لفظها المصريون.

ومن نافلة القول أن نكرر أنه لن يفلح مجدي خليل ولا غيره فى كسر إرادة هذا الشعب العظيم. وأن مصر أكبر من خيانتهم، وأقوى من كل محاولات التشويه والتشكيك. والتاريخ لن يرحم من باع وطنه، وترك نفسه لعبة فى أيدي أعدائه.