رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

«شباب العالم» يناقش مكافحة التطرف على «السوشيال ميديا»

1638

تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، تنطلق النسخة الثالثة ، لمنتدى شباب العالم في شرم الشيخ في الفترة من 14 إلى
17 ديسمبر الحالي، والذي تحول إلى منصة للحوار المباشر بين الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها، والشباب المصري الواعد الذي يطمح لتحقيق مستقبل أفضل لدولته، بالإضافة إلى إشراك الشباب من جنسيات متعددة في حوار فعال.
ويشهد يوم السبت 14 ديسمبر أول أيام المنتدى الحفل الافتتاحي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، و5 آلاف شاب وشابة من مختلف أنحاء العالم، ليكون بداية الحدث الأبرز للشباب حول العالم.

كتب : تامر عبد الفتاح

وتبدأ الجلسة الأولى للمنتدى صباح الأحد ، بالقاعة الرئيسية تحت عنوان التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين والتي تستمر لساعة ونصف الساعة، قبل أن ينطلق الجميع في راحة لنصف ساعة لتبدأ الجلسات المتوازية والمتخصصة.
تطرح جلسة أثر التغيرات المناخية على الإنسانية انعكاسات وحلول، قضية المناخ لتستمر لساعة ونصف أخرى بالقاعة الرئيسية، بالتوازي لعقد جلسة التميز المؤسسي الحكومي والتحول الرقمي بقاعة سيناء،وكيف نستعد للثورة الصناعية الرابعة؟، بقاعة الأقصر، فضلا عن جلسة الأمن الغذائي بأفريقيا وكيف نحقق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة بقاعة البحر الأحمر.. وفي قاعة أسوان تأتي مناقشة حرة حول تطبيقات ورؤى شبابية للحفاظ على البيئة، ومناقشة حرة حول«بلوك تشاين» تحولات كبرى في العالم الرقمي.
وتستمر أعمال المنتدى في الثالثة عصرًا وحتى الرابعة والنصف، من خلال جلسة التعليم الفني والتدريب المهني وأعمال تطوير بيئة ريادة الأعمال، وجلسة سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة.. أما عن نموذج المحاكاة فيأتي نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط والتي تستمر لمدة 6 ساعات من العاشرة صباحًا وحتى الثالثة مساءً.
الذكاء الاصطناعي
ويوم الاثنين 16 ديسمبر تبدأ الجلسات من العاشرة صباحًا من خلال الذكاء الاصطناعي والبشر: من المُتحكم، بالقاعة الرئيسية، قبل أن تبدأ الجلسات القطاعية من الثانية عشرة ونصف ظهرًا، من خلال آفاق التنمية المستدامة في إفريقيا: فرص وتحديات، وجلسة المرأة والحق في التنمية، دور الفنون في التعامل مع قضايا الإنسانية.
وبموازاة تلك الجلسات تأتي مكافحة خطاب التطرف والكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، وجلسة «بلوك تشاين» تطبيقات متعددة ومجالات لا محدودة، والتي تأتي كمناقشة حرة بقاعة أسوان، وجلسة التعاون في قطاع الطاقة بين دول المتوسط.
وتستأنف أعمال اليوم الثاني للمنتدى في الثالثة عصرًا وحتى الرابعة والنصف، من خلال جلسة التحديات التي تواجه العمل الإبداعي في عصر التكنولوجيا الرقمية، وأخرى حول كيف تبقى آمنا في العالم الرقمي، فضلا عن جلسة تنمية رأس المال البشري: الفرص والتحديات، ودول المتوسط حضارات إنسانية عريقة وتاريخ مشترك.
ريادة الأعمال
وتأتى عدة فعاليات تتعلق بريادة الأعمال واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها، وذلك تماشيًا مع أجندة المنتدى التي تضم محوري الإبداع والتنمية ويأتي على رأس هذه الفعاليات WYF LABS والذي يُعد حاضنة أعمال لرواد الأعمال التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها.
وتعد حاضنة الأعمال WYF LABS فكرة خرجت من توصيات منتدى شباب العالم في نسخته الثانية العام الماضي وخرجت الفكرة عن Startup Vein وهى منطقة ريادة أعمال وفّرت ساحة لرواد الأعمال لمشاركة خبراتهم بما فيها من تحديات ونجاحات، بالإضافة إلى التواصل مع المشاركين في منتدى شباب العالم كما ضمت المنطقة نماذج شبابية ناجحة وملهمة من روّاد الأعمال الشباب والشركات الناشئة.. وتم إطلاق WYF LABSخلال ملتقى الشباب العربي الأفريقي الذي عقد في مارس 2019 في مدينة أسوان إيمانًا بأهمية تبنى دعم ثقافة ريادة الأعمال لما له من دور فعال في إنعاش اقتصاد الدولة وتقليل معدلات البطالة وتوفير فرص عمل للشباب وتوظيف إبداعاتهم.
تجارب ناجحة
ويشهد المنتدى هذا العام تدشين «منصة حاضنة الأعمال» والتي تضم مجموعة من المتحدثين المتخصصين في مجال ريادة الأعمال باختلاف أنواعها، وسوف يتحدثون عن الخبرة العملية والتحديات التي واجهتهم بجانب بعض الموضوعات الأخرى عن كيفية التسويق للشركات وكيفية الحصول على تمويل وكيفية الدخول في الاستثمارات الناجحة.. وسيضم المنتدى هذا العام نحو 40 من الشركات التي تعمل في مجال ريادة الأعمال والتكنولوجيا الحديثة وسوف يعرضون أعمالهم طوال فترة المنتدى، وقد تم اختيارهم بناء على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والتي تتضمن تمكين المرأة والتغير المناخي والذكاء الاصطناعي وتأمين الغذاء.. وسيعقد هذا العام عدد من ورش العمل والتي من المقرر انعقادها قبل بدء فعاليات المنتدى يومي
12 – 13 ديسمبر، وذلك بجانب عقد ورش عمل لرواد أعمال شباب من جميع أنحاء العالم من عدة دول أبرزها: ماليزيا والعراق والأردن ونيجيريا ورواندا وزيمبابوي والإمارات وإسبانيا وإنجلترا وأمريكا.
وللمرة الأولى هذا العام سيتم دعوة مجموعة من المستشارين المتخصصين في مجال ريادة الأعمال لعقد جلسات فردية مع الشباب من رواد الأعمال، وذلك لتقديم النصائح والبحث عن حلول لمواجهة المشكلات والتحديات.
حدث عالمي
وقال هيثم الشيخ، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن المنتدى حدث عالمي، ومنصة تجمع الشباب من جميع أنحاء العالم، ما يمنحهم الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب حول العديد من القضايا والملفات، لافتًا إلى أن هذا الحدث له أكثر من قيمة؛ منها أنه يعطى فرصة للاحتكاك بين الشباب سواء كانوا عربًا أو أفارقة أو مصريين أو أجانب، كي يتواصلوا حول عدد من القضايا، كما أنه يعطى فرصة أيضًا للمتخصصين في ملفات معينة لتبادل المعلومات والخبرات في هذه الملفات، في ريادة الأعمال أو الاتصالات أو التكنولوجيا، والشئون السياسية، بحيث يتبادلون الخبرات فيما بعد، ويشتركون في أوراق عمل واحدة، ويخرجون بتوصيات يتبناها المنتدى بعد ذلك.
وأوضح «الشيخ»، أن المنتدى في الأساس إحدى توصيات مؤتمر الشباب التي تبنتها الدولة، لمنح الفرصة للقيادة السياسية للاختلاط بالشباب، ولتدارك الخلل الواقع في التواصل معهم السنوات الماضية، فالشباب في مصر كان يعانى على مدى سنوات طويلة من الإهمال، وكانت هناك مسافة كبيرة بينه وبين القيادات، واليوم نرى الشباب في مصر يجلس بجوار القيادات والمسئولين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، كما نرى ممثلين في نموذج المحاكاة عن الحكومة المصرية من شباب البرنامج الرئاسي، وآخرين من المعارضة من تنسيقية شباب الأحزاب والأحزاب، في حوار مفتوح بشأن القضايا والملفات، لافتًا إلى أن تنسيقية الأحزاب منصة حوارية هدفها تنمية الحياة السياسية في مصر، وحريصة على المشاركة في كل مؤتمرات الشباب.
وأشار «الشيخ» إلى أنهم لاحظوا انبهار الشباب من أوروبا وأمريكا بمدى قدرة مصر على تنظيم هذا الحدث بجميع محاوره، وانبهارهم أيضًا بمدينة شرم الشيخ، ما أدى لتغير الصورة لديهم عن الدولة المصرية ويؤكد أنها دولة أمن واستقرار وأمان، وقادرة على تنظيم أكبر من حدث عالمي، هذه هى القوة الذكية، وأهم أهداف المنتدى، إضافة إلى كل الموضوعات التي يتم مناقشتها على كافة الأصعدة وأوراق العمل التي تخرج.
فرصة للتواصل
وقال فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، إن منتدى شباب العالم تجربة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، وانعقاده بشكل دورى كل عام حوّله لمنصة تجمع الشباب من مختلف الجنسيات لطرح أفكارهم حول القضايا والتحديات ذات الاهتمام الدولي.
وأضاف «بدراوى» أن الرئيس السيسي منذ توليه مسئولية القيادة وهو يسعى جاهدًا لتمكين الشباب والمرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا من خلال مؤتمرات الشباب التي كانت النواة لانطلاق منتدى شباب العالم لتعزيز المحبة والسلام من خلال التقارب بين الشعوب عبر المنتدى، مؤكدًا أن الشباب في حاجة لمن يستمع لهم ويهتم بما يطرحونه من رؤى وأفكار حول القضايا على المستويين المحلي والدولي. وتابع أن منتدى شباب العالم فرصة حقيقية للتواصل المباشر مع المسئولين في جميع دول العالم وطرح مقترحاتهم ومناقشة القضايا التي تهم المجتمع الدولي وعقد ورش العمل حولها كل على حدة والخروج بتوصيات هدفها تغيير الواقع إلى الأفضل من خلال الجهود الشبابية ما ينعكس على التنمية على كل المستويات.
منصة حوارية
وقال عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، إن العقود السابقة شهدت إهمال الشباب وأفكارهم، حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ليكون أول رئيس مصري يمد جسر التواصل مع الشباب بشكل دورى لسماع آرائهم حول كافة القضايا المطروحة على الساحة.
وأضاف «مغاورى» أن مد جسر التواصل الشبابي على المستوى الدولي أمر يحسب للرئيس السيسي ويعكس مدى اهتمامه بالشباب في جميع دول العالم، وسعيه الدائم لمعرفة أفكارهم ومقترحاتهم حول التحديات التي تواجه العالم، وكيفية تطويره من منظور شبابي، في إطار حرصه على الاستفادة من قدراتهم، متابعًا أن المنتدى يعد منصة حوارية بين القادة السياسيين حول العالم والشباب لتبادل الرؤى والأفكار لحل المشكلات، كما أن النقاشات التي تدور بين الشباب والمسئولين تصقلهم سياسيًا وتعزز دمجهم في المجتمع بشكل أكبر وتفعّل التعاون وتبادل الخبرات بين الجنسيات المختلفة.
تقارب الشعوب
وأكد النائب صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في إقامة منصة شبابية لكل شباب العالم، لحرصه الدائم على تقارب الشعوب، وتعزيز السلام بين جميع دول العالم، مضيفًا أن تحويل الرئيس السيسي مؤتمر الشباب لمنصة شبابية دائمة لجميع شباب العالم جعل مصر تتميز بهذا الحدث الذى يجمع الشباب من مختلف الجنسيات على منصة واحدة لتبادل الرؤى والأفكار ومناقشة القضايا ذات الاهتمام الدولي ما ينعكس بالإيجاب على وجود حلول إيجابية لها.
وأضاف أن الشباب عانى خلال العهود السابقة من عدم سماع صوته، حتى جاء «السيسي» وأطلق مؤتمر الشباب الذى انفردت به مصر ليكون تجمعًا فكريًّا لكل المقترحات الشبابية على مستوى العالم، وذلك مكسب للبشرية، ويساهم في تعزيز السلم والأمن الدوليين، موضحًا أن انعقاد منتدى شباب العالم بشكل دورى يعطى فرصة حقيقية لاحتكاك الشباب من مختلف الجنسيات وتبادل التجارب والخبرات حول التحديات والقضايا المختلفة، ما يخلق مستقبلًا بلا صراع وخلق مساحة مشتركة وحالة حوارية حضارية.