خاص أكتوبر
أعلنت هيئة مسيرة العودة وكسر الحصار أخيرا عن تعليق مسيرات العودة حتى نهاية شهر مارس المقبل ، والعمل على أقتصار المسيرات على مسيرة واحدة في الشهر ، فضلا عن إجراء المسيرات فقط في المسيرات أو المناسبات الوطنية بعد أن كانت أسبوعية على مدار أكثر من عام ونصف.
وتشير الهيئة في بيان لها ، إنها “اعتمدت برنامج مسيرات العودة لعام 2020، من خلال تنظيم المسيرات شهريا، وفي المناسبات الوطنية البارزة، وسيبدأ الانطلاق اعتباراً من 30/3/2020 تزامناً مع إحياء ذكرى يوم الأرض، والذكرى الثانية لانطلاق مسيرات العودة”.
وأضافت الهيئة، أن “المسيرة مستمرة وفقاً لبرنامج متطور مرتبط بتطوير وتقييم أداء المسيرات، و يأخذ بعين الاعتبار التطورات على الأرض ونبض الجماهير، بما يشمل تواصل الفعاليات التراثية الشعبية التي تؤكد على حق العودة المقدس”.
وتابعت، أنها “ستترك المجال للجان القانونية لاستكمال توثيق كل الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين العزل خلال مسيرات العودة، وإعداد ملف قانوني متكامل، لتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية تماشيا مع قرارها بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال”.
اللافت أن الحركة أشارت إلى أن المسيرات حققت منذ انطلاقتها جملة من الأهداف والانجازات الكبيرة وفي مقدمتها إعادة إحياء حق العودة في نفوس الجماهير كجوهر ثابت للصراع مع الاحتلال، كما أنها أربكت الاحتلال وتصدت لصفقة القرن، وأوجدت البيئة السياسية المطلوبة لإفشالها وإفشال أي مشروع يهدف لتصفية القضية، كما أنها رسمت لوحة وطنية وحدوية تجسدت فيها أعظم وأرقى معاني الوحدة الوطنية. غير أن الكثير من المحللين أشاروا إلى أن ما قالته حمالس في هذا البيان يعكس فشلا واضحا ومحاولة لذر الرماد في العيون.
اللافت أن الكثير من التقارير والمحللين سواء العرب أو الفلسطينيين أشاروا إلى دقة وخطورة هذا القرار ، ويؤكد فشل مسيرات العودة والأهم عدم قدرتها على موائمة مختلف الأوضاع سواء السياسية والاستراتيجية بصورة واضحة لحركة حماس بصورة عامة والقضية الفلسطينية بصورة عامة.