أسعدنى الحظ منذ ما يقرب من 5 سنوات كاملة أن أتواصل مع الكابتن طيار محمد منار وزير الطيران الجديد وبالتحديد فى عام 2015 وبعد ثورة الثلاثين من يونيو الشعبية العظيمة حينما كان يشغل مديرًا عامًا لمركز التدريب بالشركة الوطنية وهى مصر للطيران ورئيس أكاديمية التدريب لمصر الطيران والذى بدأ من 2013 ما يقرب من 5 سنوات وحتى عام 2017 إلا أن هذا المنصب الذى كان مسنودًا إليه فى هذه الفترة لم يمنعه من القيام برحلاته على طائرات مصر للطيران فقد كان يمارس مهاراته بقيادة الطائرات فى رحلات محددة أسبوعية وفى نفس الوقت يقوم بمهام منصبه كمدير لمركز التدريب بشركة مصر للطيران التى نفخر بها جميعًا نحن المصريين وفى هذه الفترة قام الطيار محمد منار بعقد دورات تدريبية لطيارين ومهندسين على قيادة وصيانة الطائرات فى دورات متتالية كثيرة نجحت فيها مصر للطيران فى الحصول على شهادات «الإيكاو» وهى تفتيش الوكالة الأوروبية للسلامة والطيران وحصل مركز التدريب على جائزة أفضل أكاديمية تدريب على أعمال الطيران «الإيازا» فى القارة الأفريقية نظرًا لما تضمنته برامجه التدريبية على أحدث البرامج التدريبية وأجهزة الطيران التمثيلى لتدريب الطيارين والمهندسين وأجهزة تدريب الضيافة الجوية وتدريب مهندس الطيران على ضيافة الطائرات من مختلف الطرازات حيث قام الطيار محمد منار فى هذه الفترة القصيرة بإعداد خطة لتطوير البرامج التدريبية بالأكاديمية حيث جرى تنفيذها بالفعل بعد أن عاد مرة أخرى لقيادة الطائرات والجلوس على مقعد كابتن الطائرات من منطلق خبرات متراكمة فى القيادة والتدريب والإدارة أيضا.

ما فعله الكابتن الطيار محمد منار من تحديث لهذه البرامج وتطويرها كان هدفه رفع مستويات الأداء بشركة مصر للطيران المتعلقة بالسلامة الجوية عن طريق اعتماد برامجها من منظمة «الإيكاو» لدرجة جعلت العديد من شركات الطيران الأفريقية تطلب من مصر للطيران عن طريق أكاديمية مصر للطيران تأهيل طلابها وإعدادهم لسوق العمل حيث قدمت الأكاديمية خدمات للخطوط الجوية فى دول أفريقية وآسيوية وعربية كثيرة منها السودان وإثيوبيا وكينيا وزيمبابوى وليبيا والعراق وسوريا وإريتريا والسعودية وشركات كثيرة فى آسيا.

وكانت محصلة هذا العمل المتواصل للطيار محمد منار عنبة أن وقع عليه اختيار وثقة القيادة السياسية فى التغيير الوزارى الأخير حيث تم اختياره لتولى منصب وزير الطيران المدنى للنهوض بهذا القطاع الحيوى وتطوير منظومته والتنسيق المستمر مع وزارة السياحة والآثار التى تم ضمها فى وزارة واحدة ليتولاهما الأثرى الدكتور خالد العنانى وزيرًا للسياحة والآثار والتنسيق أيضا مع الأجهزة الأمنية.

إلا أن جائزة أفضل أكاديمية تدريب على أعمال الطيران فى القارة الأفريقية وخبرته فى التدريب كانت هى محك الاختيار الأول فى هذا الاختيار الموفق لهذه الشخصية حيث يعتز بأنه كابتن طيار قبل أن يكون وزيرًا وأنه خبير فى التدريب قبل كونه وزيرًا، وهنا نقول كلمة حق إن هذا الاختيار جاء بالرجل المناسب فى المكان المناسب والتوقيت المناسب، فهذا القطاع يحتاج لطفرة وسرعة فى الأداء جعلت مصر للطيران تتوج باجتياز تفتيش المنظمة العالمية للطيران المدنى «الإيكاو» والذى أجرته المنظمة لتقييم معايير الجودة على البرامج والأنشطة التدريبية.

الوزير كابتن طيار محمد منار عنبة تنتظره ملفات كثيرة يشرف على تنظيمها وتطويرها ليقود اتخاذ القرار فى قطاع الطيران المدنى وهى مهمة ثقيلة بعد أن تحقق الأمن وحدثت طفرة فى السوق السياحية لمصر وتنتظر مصر منها الأكثر من الثمار والنتائج.

نتمنى للوزير الجديد كل التوفيق والنجاح فى هذه المهمة الوطنية.