رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

عيد الشرطة الثامن والستين

1931

يوافق السبت القادم 25 يناير عيد الشرطة المصرية الثامن والستين ففى مثل هذا اليوم من 68 عامًا كانت معركة الشرطة فى مدينة الإسماعيلية تمثل قمة المعارك الوطنية على مدار تاريخها الحديث حيث تجسدت صور الكفاح فى الدفاع عن الشعب المصرى وأمنه بعد أن حاصرت قوات الاحتلال الإنجليزى فى 25 يناير 1952 مبنى الحكمدارية فى مدينة الإسماعيلية ومبنى قوات الأمن هناك طالبة استسلام ضباط وجنود الشرطة الموجودين فى الحكمدارية وفرق الأمن بأسلحتهم وتسليم أنفسهم لأنهم يساعدوا الفدائيين وأفراد الشعب فى مقاومة الاحتلال الإنجليزى إلا أن هؤلاء الأبطال رفضوا الاستسلام أو تسليم أسلحتهم واستمر الحصار والضرب ولم تكن المعركة متكافئة كان الإنجليز يحاصرون قوات الشرطة بالدبابات والمدرعات والمصفحات والمدافع فى حين كان رجال الشرطة المصرية يحملون الأسلحة الخفيفة ولم يستسلموا أو يسلموا أسلحتهم حتى أجبروا القائد الإنجليزى فى نهاية المعركة على أداء التحية على شجاعتهم وإصرارهم رغم نفاذ الذخيرة والحصار المتواصل منذ ليل الخميس 24 يناير وحتى صباح الجمعة 25 يناير 1952 واستمرت المعركة أكثر من 12 ساعة انحنى القائد الإنجليزى لأداء التحية لرجال الشرطة المصرية وأصبح ذلك عيدًا للشرطة المصرية لتضحياتهم الغالية وشجاعتهم واستبسالهم فى الدفاع عن الشعب المصرى وعن بلدهم، وكانت معركة الشرطة تمهيدًا وبداية اشتعال المقاومة ضد المحتل الإنجليزى والتى تكللت بثورة 23 يونيو 1952 بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لتحرير الإرادة المصرية ممثلة فى ضباط جيش مصر العظيم.
يأتى السبت القادم عيدًا للشرطة المصرية ليتذكر المصريون تضحيات رجال الشرطة المصرية وكفاحها على مدار تاريخها الحديث، فمنذ أحداث اقتحام السجون فى 28 يناير 2011 دفعت الشرطة المصرية بدماء الآلاف من أرواح ضباطها وجنودها ضد الإرهاب مع إخوانهم حماة الوطنى وحراس الأرض والعرض والشرف والكرامة جيشنا المصرى العظيم الذى حقق انتصاره العظيم فى السادس من أكتوبر 1973 وأصبح لنا درع وسيف واليوم وبعد نجاح مصر فى مكافحة الإرهاب وانتصارنا عليه يجىء الاحتفال بعيد الشرطة الثامن والستين هذا العام فى ظل نجاح قيادتنا السياسية فى تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادى والقيام بمشروعات التنمية والتعمير والاستثمار الذى يحتاج أيضا إلى الاستقرار الأمنى مع الاستمرار فى تطوير وتدريب وتنمية قدرات وأسلحة جيشنا العظيم وتنويع أسلحتنا حتى أصبح جيشنا من أقوى جيوش العالم، فهناك يد تبنى ويد تحمل السلاح والدليل الأكبر على ذلك المناورة التدريبية العظيمة (قادر 2020) التى اختتمها الاحتفال بافتتاح قاعدة برنيس العسكرية صباح الأربعاء الماضى بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسى وحضور العديد من القادة والعسكريين من الدول العربية وعلى رأسهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد الإمارات والأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودى ومسئولى الدفاع من الأردن والبحرين وغيرها حيث كان الختام أكثر من رائع لتستمر قواتنا المسلحة قوية تدافع وتحمى الأرض والعرض والشرف والكرامة وثرواتنا ومقدراتنا فى البحر والجو والبر وتعلو فى عنان السماء ليواكب ذلك التطور العسكرى الرائع تطور فى الأداء الشرطى أيضا، فالشرطة المصرية تطور من أدواتها وإمكانياتها فى المعدات والأسلحة وأصبحت أكاديمية الشرطة لدينا مركزًا إفريقيًا وعالميًا لنقل الخبرات الأمنية المصرية إلى دول العالم لثقل مصر الأمنى أيضا فى ظل حالة الاستقرار التى تنعم بها مصر فى الداخل عن طريق شرطته ويقظة جيشه العظيم لتظل مصر قوية دائمًا..
كل التحية للشرطة فى عيدها وكل 25 يناير والشرطة المصرية بخير لتحيا مصر بقيادتها الوطنية اليقظة الواعية لكل ما يحيط بنا من تحديات لتنعم مصر بالاستقرار دائمًا.