صالون الرأي
ثورة لله يا محسنين!
By amrفبراير 03, 2020, 13:52 م
1202
جراب الإخوان أصبح فارغا تمامًا!.. جربوا كل الحيل الممكنة وغير الممكنة.. حاولوا بشتى الطرق والوسائل.. لجأوا إلى التلفيق والتزوير والكذب وخلط الأوراق.. كل ذلك من أجل أن تقوم ثورة فى مصر تسقط النظام وتغرق البلاد فى فوضى من أجل عودة الإخوان إلى عرش مصر!..
آخر ما كان فى جراب الإخوان هو الأستاذ الفنان المقاول طبيب جراح أستاذ العلوم السياسية، محمد على!..
على امتداد الأسبوع السابق لذكرى 25 يناير.. لم يكن لقنوات الإخوان من شغلة إلا استضافة محمد على والحوار مع محمد على والغزل فى محمد على.. وتقبيل حذاء محمد على (!!!)
كان الموضوع الوحيد الذى ناقشته قنوات الإخوان على امتداد هذا الأسبوع هو الثورة المرتقبة التى دعا إليها محمد على..
وعلى الرغم من أن انتشار محمد على ونجاحه المحدود جدًا فى تحريك بعض المظاهرات المحدودة جدًا يوم 20 سبتمبر الماضى.. إلا أن كل ذلك يعنى أن الإخوان فشلوا بامتياز وأنهم أصبحوا عاجزين تمامًا على تحريك الشارع المصرى.. وعلى الرغم من أن نجاح محمد على يمثل إهانة بالغة للإخوان وقنوات الإخوان.. لكنهم اضطروا لبلع المُر لعلى وعسى ينجح محمد على فيما فشلوا هم فيه.
وهكذا فتح الإخوان قنواتهم على البحرى لمحمد على لكى يتحدث عن تفاصيل خطته «العبقرية» لتفجير الثورة فى مصر وحشد الملايين لإسقاط نظام السيسى!..
والحقيقة أن ما قاله محمد على وهو يتحدث عن تفاصيل خطته العبقرية.. يجعله أكثر تفوقا على كبار ممثلى الكوميديا!..
بدأ محمد على دعوته للحشد وتفجير الثورة بالحديث عن وثيقة.. زعم أن فيها الحل الشافى السحرى لكل ما تعانى منه مصر..
وراح محمد على يعدد فوائد وثيقته.. قال إن كل القوى السياسية اشتركت فى صياغتها.. «الإخوان واليساريين والليبراليين والاشتراكيين الثوريين وغيرهم».. وأن ذلك يعنى أن كل المصريين توافقوا على هذه الوثيقة..
وعندما سئل محمد على عن إشكالية الإخوان وخوف المصريين من الحُكم الدينى.. قال محمد على بسذاجة يحسد عليها.. الوثيقة التى أتحدث عنها تضم بندا يؤكد مدنية الدولة والإخوان وافقوا على الوثيقة ومعنى ذلك أنهم موافقون على مدنية الدولة.. أى أن حكاية الحكم الدينى لمصر انتهت للأبد ولم يعد الإخوان يسعون إلى تحقيقها.. هكذا بسذاجة قال محمد على إن الإخوان تخلوا عن رغبتهم وسعيهم لحكم مصر.. ولا أظن أنه حتى الطفل الصغير الذى لم تتعد حدود دراسته مرحلة «الـ كى جى تو».. يصدق أن الإخوان تخلوا عن حلم العودة إلى عرش مصر!..
وبعد الوثيقة قال محمد على إنه سيتحدث للمصريين فى الوقت المناسب عن تفاصيل خطة الحشد وتحريك الشارع..
حاول مذيعو قنوات الإخوان استدراج محمد على للكشف عن خطته.. لكنه تمسك بالحكمة والعقل وظل محافظا على صمته وكتمانه حتى جاءت اللحظة المناسبة..
كشف محمد على عن تفاصيل خطته فى تمام السابعة مساء يوم 24 يناير.. قبل يوم واحد من ذكرى 25 يناير.
كانت خطته بسيطة وعبقرية.. النزول إلى الشوارع فى تمام الخامسة مساء.. الابتعاد عن الميادين.. الاتجاه إلى الشوارع الرئيسية وقطعها وشل حركتها.. السيطرة على المنصات الإعلامية مثل مبنى ماسبيرو ومدينة الإنتاج الإعلامى!
ومضى الفنان المقاول فى هذيانه خطوة أبعد.. فعندما سأله مذيعو قنوات الإخوان عن تصوره لمجريات الأحداث يوم 25 يناير قال العجب!..
قال محمد على إن تقديراته تؤكد أن الثورة ستستمر لمدة ساعتين اثنتين فقط يسقط بعدها الرئيس السيسى ونظامه.. وقال إن الجيش إما سينحاز إلى الشعب أو يخاف من الانضمام لصفوف الشعب.. فى الحالة الأولى سيستمر وزير الدفاع فى منصبه هو ورئيس الأركان وباقى أعضاء المجلس العسكرى، أما إذا خافوا ولم ينضموا للشعب فسيتم تغييرهم فورا (!!!)
وأضاف الفنان المقاول.. سأعود ومعى خمسون شخصية من المعارضين فى الخارج إلى مصر بعد يوم واحد من الثورة (!!!).. وسيقوم وزير الدفاع بإرسال إحدى الطائرات الرئاسية لإحضارى من الخارج..
ويسأله أحد المذيعين.. تبدو واثقا.. هل أنت متأكد من النجاح.. فرد بسرعة وبدون تفكير.. فعاد المذيع يسأله: وإذا حدث ولم تنجح الثورة فى إسقاط السيسى.. سأتوقف فورًا وأسلم بالهزيمة.
وقد أوفى محمد على بالعهد وأعلن اعتزاله والتسليم بالأمر الواقع.. ليس لأن الثورة لم تنجح فى إسقاط السيسى ونظامه.. وإنما لأنه لم تكن هناك ثورة من الأساس.. لم يتظاهر أحد.. ولا واحد!
وتسأل متصلة إخوانية محمد على.. هل سيحتكر السلطة بعد نجاحه، هل سنسمع عن حزب محمد على وحكومة محمد على وجيش محمد على؟!
ويرد محمد على وكأنه يتصنع التواضع.. سأستمر رئيسا للسلطة الانتقالية لمدة شهر واحد فقط أسلم بعدها السلطة لرئيس منتخب (!!!)
وأرجو أن يسمح لى القارئ ومن قبله رئيس التحرير بكسر القواعد الأخلاقية والمهنية وأنا أعقب على كلام الفنان والمقاول محمد على فأقول معقبا على حديثه وإجابته.. يا ابن المجنونة (!!!)
الإخوان حاولوا المستحيل.. جربوا كل الطرق والوسائل لإشعال الثورة فى مصر ولم ينجحوا.. فلم يعد باقيا إلا أن ينتشروا فى مدن وقرى مصر يتسولون الثورة.. ثورة لله يا محسنين..
ثورة قليلة تمنع بلاوى كتيرة (!!!)