رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

اللواء طه السيد: الجندى المصرى سر العبور العظيم

3026

حوار : أحمد النومى
قال اللواء أركان حرب متقاعد طه محمد السيد مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا الأسبق والمستشار الحالى بها مضى أكثر من 36 عاما على ذكرى تحرير سيناء ولابد وأن نتذكر جميعا الرئيس البطل الشهيد أنور السادات صاحب قرار حرب «أكتوبر» ونذكر أيضا بكل فخر وتقدير شهداء أكتوبر 73 وشهداء مصر بعد الحرب وكذلك كل مصابى العمليات وندعو للأحياء منهم بالصحة والعافية.
وأضاف «طه» قائلا: شاركت فى حرب «أكتوبر» وأعتبر نفسى فردا من ضمن الأفراد الذين أدوا مهمتهم ولست بطلا، فالجندى المصرى الذى حارب فى 1967 و1973 هو البطل، انتفض من حالة الانكسار إلى حالة النصر فهو بطل لأنه تحمل 7 سنوات ثم دخل حربا أخرى ليؤدى مهامه وحقق الله لنا جميعا النصر، فسيناء ارتوت بدماء المصريين جميعا مسلمين ومسيحين، لم يكن أحد يفرق بين مسلم ومسيحى.
وأضاف: والوحدة التى كنت اخدم بها كان بها المسلم بجانب المسيحى، خصوصا أننا كنا فى رمضان لدرجة ان بعض المسيحيين كانوا يقفون خدمة ونحن نصلى او نفطر وكانوا يصومون مثلنا احتراما لمشاعرنا كمسلمين، واحلى ذكرياتى هى العبور ورؤية العلم المصرى يرفرف شرق القناة وسماع نداء الله اكبر ورؤية الجنود وهم يسجدون ويقبلون تراب سيناء.
وأكد أن الجندى المصرى هو سر النصر وسر التحول لأنه هو الجندى ذاته الذى خاض حرب 1967 ثم حرب العبور، كل ما هناك أنه أخذ ثقة فى نفسه وسلاحه وقادته ودرب تدريب جيدًا ليلا ونهارا وكنت أحد المشاركين لمدة عامين ونصف العام قبل الحرب فى تدريبات شاقة فى كافة التخصصات وشعرت بقيمة وقدراته وكيفية استخدام السلاح وعندما جاءت الفرصة المناسبة للجندى واثبت جدارته فى 1973، وهذا هو الفارق بين «أكتوبر» وحرب 1967 التى لم تتح له الفرصة كما اتيحت له فى 1973 وكانت مفاجأة الإسرائيليين والعالم أجمع هو الجندى المصرى بالإضافة إلى أن القوات المسلحة استعانت بعدد من المجندين من أصحاب المؤهلات العليا فى التخصصات المطلوبة وبالتالى استطاعوا أن يستخدموا الأسلحة المتطورة فى ذلك الوقت بكفاءة عالية وقال اللواء السيد: تخرجت فى الكلية الحربية أوائل 1971 برتبة ملازم أول وظللت لمدة عامين ونصف العام فى الوحدة قبل حرب «أكتوبر» حتى شاركت فى الحرب كضابط مشاة ودخلت الحرب كقائد فصيلة مشاة والقوة التى كانت معى فى الحرب لازلت أتذكرهم حتى الآن كانوا أكبر منى سنا وكلهم كان لديهم آمال بدخول حرب جديدة حتى كرمنا الله بدخولها وكنا نعمل فى نطاق الجيش الثالث الميدانى شرق القناة حتى يوم 14 أكتوبر عندما تم توجيه بعض المجموعات وكنت ضمنها لإعادة التمركز مرة أخرى غرب القناة لمنع العدو من استكمال اقتحام غرب القناة.
ورفض اللواء طه ذكر أى بطولات خاصة به قائلا: افتخر فقط كونى ضابطًا مشارك فى حرب «أكتوبر» واديت كل ما كلفت به من مهام واعتبر كل من شاركوا فى الحرب أبطالًا.
وأشار إلى أن جميع أسلحة القوات المسلحة وليس سلاح المشاه فقط كانت لها أدوار غاية فى الأهمية وأدت دورها كل فى نطاقها لأن حرب «أكتوبر» تم إدارتها بنظام فريق العمل ونحن نسمى حرب «أكتوبر» معركة الأسلحة المشتركة الحديثة فالوحدة كان بها مشاة ومدرعات ومدفعية فجميع الأسلحة أدت أدوارها بتفوق.