سياسةشئون عربية
العـــراق ينتفض لمواجهة الإرهاب ورؤس الفتنة
By amrنوفمبر 15, 2021, 17:00 م
1811
حالة من القلق تسيطر على الأوساط العربية والدولية خشية سقوط العراق في فخ الإرهاب والفتن الطائفية إثر محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي.
وبحسب بيان وزارة الخارجية، أعربت مصر بأشد العبارات عن إدانتها واستنكارها لمحاولة الاغتيال الفاشلة، وتؤكد مصر وقوفها مع العراق الشقيق ضد كل ما يُهدد أمنه واستقراره، أو ينال من تماسك جبهته الداخلية، وتشدد مصر على أن تلك الأعمال الإرهابية البائسة لن تُثني العراق الشقيق عن استكمال مسيرة الإنجازات الوطنية، والتي كان آخرها عقد الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي.
حسام أبو العلا
وتدعو مصر جميع الأطراف العراقية إلى ضبط النفس، وتغليب المصلحة الوطنية بهدف الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة العراق الشقيق.
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسى كل الأطراف والقوى السياسية بالعراق إلى التهدئة ونبذ العنف والتكاتف من أجل الحفاظ على استقرار الدولة وتحقيق آمال الشعب العراقى.
من جهته، أكد مشرق عباس، المستشار السياسي لمصطفى الكاظمي، محاسبة المتورطين فى عملية استهداف رئيس الوزراء العراقي، عبر تقديمهم إلى القضاء.
وفى تغريدة عبر «تويتر»، قال عباس: «لن نتنازل أبدًا وتحت أي ظرف عن اقتياد الإرهابيين القتلة الذين حاولوا اغتيال رئيس مجلـــــس الــــــوزراء إلى القضاء»، وأضــــاف أن «العراق جُرح بعمق، وكل من يحاول التلاعب بجرح العراق فسيجد الإجابة»، وجاءت تغريدة المستشار الرئاسي بعد ساعات قليلة من اجتماع عقدته جماعة «الإطار التنسيقي» بحضور رؤساء الجمهورية والوزراء والقضاء.
وكان الكاظمــــــــي قد أكد خلال جلسة للحكومة، أن القوى الأمنية «تعرف مرتكبي جريمة محاولة الاغتيال وستكشفهم»، وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، رجحت تورط جماعات موالية لإيران فى محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فى اتصال مع الرئيس العراقي برهم صالح، عن استنكاره «للهجوم الإرهابي» الذي استهدف مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي.
3 مسيرات
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت أن 3 طائرات مسيرة مفخخة أطلقت باتجاه منزل الكاظمي، إلا أن القوات الأمنية تمكنت من إسقاط اثنتين، فيما استهدفت الثالثة المنزل الواقع فى المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، والتي تضم عدة سفارات أجنبية ومؤسسات حكومية رسمية ما أوقع أضرارًا مادية وأدى إلى إصابة عدد من عناصر حماية رئيس الحكومة.
وأكد الكاظمي فى كلمة وجهها لكل العراقيين، أن الصواريخ الجبانة والمسيرات لا تبني الأوطان، ودعا إلى ضبط النفس من أجل مصلحة البلاد، وإلى الحوار الهادئ والبناء بين كل شرائح المجتمع العراقي.
من جانبه، أكد الرئيس العراقي برهم صالح أنه لن يقبل بجر بلاده إلى الفوضى والانقلاب على نظامه الدستوري، وشدد على إدانته للهجوم الإرهابي الذي استهدف رئيس الوزراء.
غضب عربي
وأعربت دول عربية عن غضبها الشديد من محاولة اغتيال الكاظمي، وقالت وزارة الخارجية السعودية إن المملكة تؤكد وقوفها صفًا واحدًا إلى جانب العراق، حكومة وشعبًا، فى التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثًا منع العراق من استعادة عافيته ودوره، وترسيخ أمنه واستقراره، وتعزيز رفاهه ونمائه.
ورفض الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، استهداف أمن واستقرار العراق، مؤكدًا أنه من أمن دول المجلس.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن استنكاره بأشد العبارات للمحاولة الدنيئة لاستهداف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، واعتبر الأمين العام أن العدوان الذي تعرض له منزل رئيس وزراء العراق بطائرات مسيرة مفخخة إنما يستهدف هيبة الدولة العراقية وأمنها واستقرارها.
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأن الوضع المضطرب الذي يشهده العراق خلال الفترة الأخيرة، والذي تصاعدت حدته بهذه المحاولة المشينة لاغتيال رئيس الوزراء، إنما يؤكد مجددا ضرورة تعامل الدولة العراقية بشكل حاسم مع السلاح المنفلت والمجموعات الخارجة عن القانون.
وشدد البرلمان العربي على تضامنه الكامل مع العراق وشعبه فى اتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
وأكد البرلمان العربي أن أمن العراق جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مطالبا بفتح تحقيق فوري لكشف هذه العملية الإجرامية الفاشلة التي تهدف لضرب مؤسسات الدولة.