يعد معرض إيديكس 2021 بنسخته الجديدة تعبيرًا حقيقيًا على مفهوم الدولة الجديدة والعبور الجديد بمصر وشعبها إلى آفاق أوسع، حيث شارك به أكثر من 400 شركة من 42 دولة ويمثل الجناح المصري 15% من مساحة المعرض الكلية، والتي تشمل عدة جهات أبرزها وزارة الدفاع ووزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع، والشركة العربية العالمية للبصريات، وشركة الترسانة البحرية،  وجهاز الخدمات والصناعات البحرية، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وسلاح المركبات، ويأتي ذلك من خلال عرض الجهات المشاركة للأسلحة المصرية المتطورة التي لاقت استحسان الدول الشقيقة والصديقة، والذي يأتي حصادا لما قامت به القيادة السياسية من الاهتمام بتطوير وتحديث القوات المسلحة المصرية بما يليق بمكانة مصر وأهميتها، وفى السطور التالية استعراض لما عرضته الجهات المصرية المشاركة من أسلحة متطورة بأيادٍ مصرية.

د. نسرين مصطفى

عرضت وزارة الإنتاج الحربي العديد من الأسلحة المتطورة المصرية الصنع، ومن أهم تلك الأسلحة والمعدات الجديدة المدرعة «سينا 200» وهي مركبة مدرعة على جنزير بطاقم
6 أفراد، وتستخدم كمركبة قتال وإسعاف ومنصة إطلاق صواريخ هاون وإشارة وكذلك فى الحرب الإلكترونية والقيادة والسيطرة وناقلة للذخيرة، وبداية تصميم وإنتاج تلك المدرعة كان داخل مصنع إنتاج وإصلاح المُدرعات «200 الحربي»، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمركبة المُدرعة الجديدة تتميز بالسرعة، والمرونة، وتم تزويدها بشبكة لحمايتها من القذائف الموجهة إليها من نوعية RPG، مع إضافة تدريع إضافى إليها من الصُلب.

ومن بين المعروضات التي جذبت الزائرين العربة المدرعة St-500 الخفيفة الحركة متعددة المهام والقادرة على حرية الحركة والمناورة السريعة للقيام بعمليات التدخل السريع،  والعمليات الخاصة، والتي عرضت فى عدة دول ولاقت ترحيبًا واستحسانًا كبيرًا لها.

وعرض جناح وزارة الإنتاج الحربي قذيفة الأعماق «نورس 1» والتي يمكنها إصابة أهداف على عمق 500 م تحت البحر والتي تتعامل مع الغواصات، وكذلك ذخيرة تنتج لأول مرة لمدافع الهاوتزر.

كذلك عرضت ذخائر مصنعة بأيادٍ مصرية خالصة ومنها الألغام المضادة للدبابات وروتوكات التعامل مع العبوات الناسفة x-300 والتى تتمكن من السير والعمل فى الأراضي الممهدة والمدقات بسرعة تصل إلى 17.2كم/ساعة فى الظروف البيئية المختلفة والقاذف الصاروخى bbm-2  والمزود بجهاز اتصال لنقل البيانات والصوت وكذلك الهاون عيار 120مم طرازuk2  شديد الانفجار وكذلك قاذف الدخان السادسى الذى يستخدم مع الدبابة m60a1والعربة المدرعة m113 والقاذف الصاروخي ب م 21 المطور والهاوتزر 122مم – د30 والذى يعمل بنظام تشغيل نصف أوتوماتيكي وقوالب النسف، ومدفع عيار
122 مللي بمدى 20 كم، والهاون عيار 120 مللي، بمدى 7.5 كم، والقاذف الثنائي المضاد للطائرات عيار 23 مللي بمدى 2.5 كم.

القيادة والسيطرة

أما الهيئة العربية للتصنيع فقدمت من بين معروضاتها طائرات بدون طيار لأعمال التدريب بأيد مصرية 100، وتحمل هذه الطائرة تسليحًا وحمولة عالية وتعمل على الاستطلاع ولها سرعات جيدة، ويضم المعرض منتج مراكز القيادة والسيطرة الآلية، وهي لأول مرة تصميم مصري بأيد مصرية وبرامج مصرية 100%،  لتسهم فى قيادة إدارة النيران على كل الاتجاهات الاستراتيجية للقوات الجوية أو الدفاع الجوي.

وعرضت الهيئة نموذجًا لطائرة مصرية بدون طيار من طراز «نووت» تعرض لأول مرة، حيث تم إنتاجها ضمن استراتيجية القوات المسلحة لتوطين صناعة الطائرات بالتعاون بين الكلية الفنية العسكرية ومصنع الطائرات، وصنعت بالكامل بخبرات وعقول وأياد مصرية، والطائرة قادرة على حمل 65 كيلو جراما لمدة 14 ساعة، ومجهزة للعمل مع الأقمار الاصطناعية.

وتصنع الهيئة بالاشتراك مع إدارة الحرب الإلكترونية منظومة «دي جي 400» لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار، والتي تقوم بإعاقة وسائل التحكم والسيطرة، بمدى يصل إلى 4 كيلو مترات من جميع الاتجاهات بتصميم وتصنيع مصري 100%، لتغطية المجال الجوي وتأمينه ومراقبته. وكذلك تصنيع منظومة المراقبة الأرضية لتأمين وحماية الحدود والتي تم تصميمها بواسطة مركز البحوث الفنية بالقوات المسلحة بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع.

أصعب الظروف

أما الشركة العربية العالمية للبصريات فقدمت أجهزة من شأنها تيسير مهام المقاتلين وتمكنهم من التعامل مع الأهداف فى أصعب الظروف تتميز بخفة الوزن وقلة الحجم من أجل مساعدة المقاتل أثناء تنفيذ المشروعات أو فى ميادين القتال، حتى يكون خفيف الحركة أثناء تنفيذ المهام الموكلة إليه ومنها أجهزة ذات مجال رؤية واسع ومدى أكبر، للعمل ليلاً أو نهارًا وفى أصعب الظروف الجوية.

وعرض جناح مجمع الصناعات الهندسية للقوات المسلحة 12 مركبة، ويتم تصميم المركبات بمركز التصنيع الهندسي.

بالإضافة إلى مركبات تم تصنيعها بالتعاون المشترك مع وزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع والقطاع المدني، مجهزة بكاميرات وأجهزة إشارات وشاشات تحكم داخلية، وأيضًا مجهزة بمنصات إطلاق سريعة الحركة محملاً عليها أسلحة مختلفة الأعيرة وأجهزة رؤية ليلية وأجهزة تتبع آلي تمكن الطاقم من التعامل من داخل المركبة.

وتعرض أيضا المركبة (تمساح 4) التى تم تصميمها طبقا لأحدث نظم التصميم.

وتتعاون الكلية الفنية العسكرية وإدارة البحوث الفنية والتطوير بمصانع الإنتاج الحربى لإنتاج معدات عسكرية متطورة يعرض جهاز رادار صمم لاكتشاف وتتبع الأهداف بدون طيار، بالإضافة إلى جهاز الرادار الأرضي والذي يستخدم فى اكتشاف المعدات والأفراد، حيث دخلت جميع المعدات الخدمة وكلها مصرية الصنع بنسبة 100%.

 وفى مجال معدات المهندسين العسكريين، عرض الروبوتات التي تستخدم فى التعامل مع العبوات والشراك الخداعية، والتي تعمل عن طريق التحكم عن بعد حتى مسافة 500 متر.