الرئيسية سياسة إشادات عربية.. دور فعال لمصر فى مواجهة الخطاب الإرهابى
سياسةشئون عربية
إشادات عربية.. دور فعال لمصر فى مواجهة الخطاب الإرهابى
By amrيونيو 20, 2022, 16:15 م
969
هبة محمد
لعبت مصر دورًا رائدًا وفعالاً فى توجيه الاهتمام الدولى والعمل على مكافحة الخطاب الإرهابى بشكل استباقى وتطوير الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، وأشاد عدد كبير من المسئولين العرب بدور مصر فى ذلك خلال المؤتمر العالمى الأول لمركز سلام لدراسات التطرف.
أكد د. أحمد حلو، رئيس مركز رواق بغداد، أن مصر لعبت دورا مؤثرا فى تطوير الاستراتيجية العربية فى مكافحة الإرهاب، وهناك تعاون دائم بين مصر والعراق فى هذا المجال خاصة أن العراق من الدول التى عانت كثيرا من مرارة الإرهاب والتطرف الفكرى وللحكومة العراقية تجربة فريدة فى التصدى لتنظيم داعش منها إطلاق خلية للإعلام لتنظيم عملية البيانات الإعلامية والتصدى للشائعات مما أسهم فى التصدى للإرهاب والسيطرة على أدوات داعش التى تعمل من خلالها على زعزعة أمن واستقرار الدولة العراقية.
وشدد الحلو على ضرورة السيطرة على المحتوى الإلكترونى باعتباره أحد أهم الأدوات التى يتم استخدامها فى الجماعات الإرهابية «داعش»، مشيدًا بالتعاون العربى والدولى لدعم عملية مكافحة الإرهاب والتطرف الفكرى والديني.
وأكد الشيخ محمد أحمد حسين، المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، أهمية تجديد الخطاب الدينى الوسطى المنضبط، البعيد عن المصالح والأهواء، خاصة أن من أبرز ما يميز الدين الإسلامى كونه دينا ربانيا سماويا، صالحا لكل زمان ومكان، وبالتالى تجديد الخطاب الدينى ضرورة ملحة لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا.
فيما أكد د. جاسم محمد، مدير المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب، أن لجنة المجلس الأوروبى حول مكافحة الإرهاب توفر منصة خاصة عن وضعية كل دولة أوروبية بشأن الاتجاهات التشريعية والمؤسساتية لمكافحة الإرهاب فى الدول الأعضاء، وتساعد المنصة على تبادل أفضل الممارسات وتعزيز التنفيذ الفعال لسياسات المجلس الأوروبى المرتبطة بمسألة محاربة التطرف العنيف والإرهاب.
وأضاف أن البرلمان الأوروبى أقر قيودا مشددة تفرض على المنصات الإلكترونية منها حذف المحتويات ذات الطابع الإرهابى فى غضون ساعة، وكذلك فتح سجل مشترك لمكافحة الإرهاب، وأيضا اعتماد نظام جديد يكثف من إجراءاتها الأمنية على المسافرين الذين يدخلون منطقة شنغن، فضلاً عن تأسيس هيئة رقابية جديدة تتولى مسئولية مراقبة عمليات غسل الأموال.
وأضاف أن وحدة الإحالة عبر الإنترنت فى الاتحاد الأوروبى تكتشف المحتوى الضار على الإنترنت وفى وسائل التواصل الاجتماعى وتحقق فيه، وتضطلع بمهام أساسية، وهى دعم السلطات المختصة فى الاتحاد الأوروبى من خلال توفير التحليل الاستراتيجى والتشغيلي، والإبلاغ عن المحتوى الإرهابى والمتطرف العنيف على الإنترنت ومشاركته مع الشركاء المعنيين، والكشف عن محتوى الإنترنت الذى تستخدمه شبكات التهريب لجذب المهاجرين واللاجئين وطلب إزالته.
كان د. إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، ورئيس مركز سلام لمكافحة التطرف، قد شدد على أن الإرهاب يمثل أهم تحدٍ ضمن التحديات التى تواجهها المنطقة الأمر الذى يفرض ضرورة التكاتف من أجل مواجهة الإرهاب والقضاء على كل أشكال التطرف.
وأوضح فى تصريحات خاصة أن للقضاء على الإرهاب يستلزم التحرك الفكرى والعسكرى بشكل موازٍ وذلك حتى يمكن القضاء على الفكر المتطرف ولقطع الطريق على التنظيمات الإرهابية من الموارد البشرية التى تلتحق بها.
وشدد على أهمية ترسيخ قيم السلام والتعايش والتفاهم بين شعوب العالم، والعمل على تبادل الخبرات والتجارب الدولية فى مكافحة التطرف، فضلا عن فتح آفاق أوسع للتعاون البحثى والأكاديمى فى هذا المجال.