سياسةشئون عربية
قيادات ليبيا العسكرية تحذر من العودة للاقتتال
By amrيوليو 25, 2022, 15:54 م
878
هبة محمد
أصدرت القيادات العسكرية فى الشرق والغرب الليبى بيانا مشتركا للمرة الأولى، عقب اجتماعهم فى العاصمة طرابلس.
وأكد البيان أنه جرى خلال الاجتماع التأكيد على رفض العودة للاقتتال بين أبناء الوطن الواحد ونبذهم للعنف ودعمهم الكامل لمدنية الدولة وإبعاد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية.
وأشاد الحاضرون بجهود اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 والاستمرار فى تنفيذ ما خلصت إليه فى اجتماعاتها السابقة، بما فى ذلك التأكيد على خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية، وتم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة ملف المحتجزين والمفقودين للوصول إلى نتائج عملية فى هذا الشأن وأشار المجتمعون إلى المضى قدما فى برنامج المصالحة الوطنية وعودة المهجرين من كل ربوع البلاد.
واتفق المجتمعون أيضًا على الشروع فى تحديد الخطوات الواقعية لتوحيد المؤسسة العسكرية كما تم وضع أسس تبادل وتوحيد البيانات والتنسيق فى الأعمال بين رئاسات الأركان النوعية والإدارات المختلفة.
كما ناقش الحاضرون ضرورة تسمية رئيس أركان واحد للمؤسسة العسكرية وجرى الاتفاق على وضع برنامج تدريب مشترك حسب الإمكانيات المتوفرة، وتم إقرار تفعيل القوة المشتركة التى تم الاتفاق على تشكيلها فى اتفاق وقف إطلاق النار ووضع خطة للبدء فى تسيير دوريات حدودية من الوحدات المختلفة لحرس الحدود لحماية الحدود الليبية ومنع الهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب داخل الأراضى الليبية.
وشدد الحاضرون على ضرورة الاستمرار فى التواصل المباشر وعقد اجتماعات لاحقة فى أقرب وقت لاستكمال الأعمال التى تم الاتفاق على تنفيذها ومتابعتها.
من جهته، أكد الناطق باسم الجيش الوطنى الليبى اللواء أحمد المسمارى أن المكون العسكرى فى عموم ليبيا مهما كان الاختلاف بينه إلا أنه الأقدر على التقارب وسد الهوة بينه.
وقال المسمارى فى تدوينة له بموقع «فيس بوك» إن «كل يوم يمر يثبت أن المكون العسكرى فى عموم ليبيا مهما كان الاختلاف بينه إلا أنه الأقدر على التقارب وسد الهوة بينه، وأن المؤسسة العسكرية تنصهر فيها كل المكونات الاجتماعية الليبية وتتلاشى فيها الانتماءات القبلية والحزبية والإيديولوجية والسياسية لأنها أحد أهم ركائز الدولة الوطنية التى لا تعترف إلا بالهوية الليبية كهوية جامعة لكل الليبيين».
وأضاف المسمارى «أن قدرة أبناء هذه المؤسسة على أن يتناسوا خلافاتهم الكبيرة جدا وينطلقوا إلى الأهداف العليا التى تبنى عليها العقيدة العسكرية الليبية وهى حماية الوطن والمواطن والذود عن سيادته وسلامة أراضيه هى النقطة الجوهرية التى تجعل المؤسسة العسكرية أكثر استجابة لنداء العقل والمنطق».
من جهته، شدد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، فتحى باشاغا، على ضرورة تجنيب المؤسسات السيادية الصراع السياسي، وأهمية الحفاظ على الحياد والشفافية فى إدارة الثروة النفطية.
وأوضح باشاغا، خلال لقائه المبعوث الخاص وسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، وفقا لوكالة الأنباء الليبية، أنّه اتفق مع نورلاند على أن استخدام العنف أمر غير مقبول، وأن استئناف إنتاج النفط يصب فى مصلحة الشعب الليبي.
فيما أكد النائب بالمجلس الرئاسى عبد الله اللافى أن الوصول إلى الحل فى ليبيا، يستوجب بالضرورة المرور بانتخابات برلمانية ورئاسية بمشاركة الجميع، واستعرض اللافى خلال لقائه سفير التشيك لدى ليبيا «جان فيسيتال»، بديوان المجلس الرئاسى بطرابلس رؤية مشروع المصالحة الوطنية، وتواصل العمل على صياغة ميثاق سلمى اجتماعى وطني، يتوافق عليه الجميع.