الخميس: الثقافة لها مكان
دُعيت لحضور افتتاح معرض الكتاب ببورسعيد والذى تنظمه الهيئة العامة للكتاب واتحاد الناشرين بمشاركة عدد كبير من دور النشر يصل إلى أكثر من سبعين ناشرًا فى حراك ثقافى جميل من وزارة الثقافة وهيئة الكتاب.
وكنت منذ سنوات عديدة لم أزر بورسعيد إلا عند افتتاح حقل ظهر فى الفترة الأخيرة وكانت الزيارة خاطفة من خارج بورسعيد إلى المنطقة المقام فيها الاحتفال ثم العودة بنفس الطريقة .
ولكن هذه المرة دخلت بورسعيد من الأحياء ومررت بالأسواق وطبعًا تغيرت الدنيا كثيرًا، مجموعة من الكبارى فى المدخل.. ولكن الشوارع فى الدخول والخروج من المنفذ سيئة من حيث الرصف والإنارة ولا توجد إرشادات للمرور ونضطر للسؤال دائما، أما الظاهرة الغريبة فهى سيطرة التوك توك ليلًا، فهناك عدد هائل يسير فى شوارع المدينة.
وصلنا معرض الكتاب والحقيقة هناك مشاركة جيدة وتنظيم جيد أو ممتاز وإقبال الناشرين للمشاركة تبشر بالخير.
وحضرنا عرضا لفرق وزارة الثقافة والفنون الشعبية أكثر من رائع من فلكلور أهل القناة .. وقدمت فتاة صغيرة مقطوعات من موسيقى الرائع عمر خيرت ثم أعقبها غناء لأختها الصغرى والتى لاتزيد على الخمس سنوات وكم كان رائعا استقبال الحضور وتشجيعهم لهما.
الأختان كفيفتان وحضرتا بصحبة والدتهما وحظيتا بقبول رائع ورعاية من محافظ بورسعيد الفاضل عادل الغضبان.. والذى كان حريصًا على سؤال العارضين من الناشرين عن رؤيتهم ورأيهم فى بورسعيد من ناحية النظافة ونواحٍ أخرى.
السبت: شبكة الطرق
أول زيارة للدقهلية منذ سنوات عديدة وسلكت الطريق الدائرى من جهة المطار قادمًا من التجمع الخامس ولأول مرة أدخل فى الطريق الدائرى الإقليمى الموصل إلى مدينة بنها مباشرة.. وإلى منزل اتجاه المنصورة دون المرور على الطريق الزراعى «مصر – الإسكندرية» ومشاكله المعروفة وزحامه وضيق حاراته سواء فى الذهاب أو الإياب والتوقف أو السير ببطء فى مداخل المدن والمراكز وضعف طبقة الرصف وعدم صيانته منذ سنوات.. هذا خلاف الأسوار الخرسانية وتشوهها.
الحقيقة.. سمعت عن الطريق الجديد إلا أننى لم أكن سرت عليه من قبل.. وجدته خمس حارات فى كل اتجاه على أحدث طراز وخدمات «محطات تموين – سوبر ماركت» طريق عالمى، الخدمة عليه سواء كانت ليلًا أو نهارًا آمنة .. تحية لكل من ساهم فى هذا العمل .
ودلفنا إلى الطريق الموصل إلى المنصورة مرورا بجميع القرى والمراكز مثل ميت غمر ودقادوس وغيرها من المدن وأيضًا الطريق ضيق كالعادة ويسيطر عليه التوك توك ذهابًا وإيابًا بشكل يُشكل خطورة داهمة على من يستخدمه وعلى من يسير على الطريق ، فضلًا عن المواقف الخاصة به عند مداخل القرى وكأنه ليس هناك علاج لهذا المرض المسمى بالتوك توك والذى انتشر فى جسد المجتمع المصرى رافعًا راية التحدى والعصيان على كل قواعد المرور والذوق والأمان العام فى المجتمع!
تغير مدخل مدينة المنصورة بمجموعة من الكبارى حلت مشاكل الازدحام ولكن هناك قبلها بحوالى خمسة كيلو مترات إصلاحات فى الطريق تعانى منها جميع السيارات وتحتاج إلى سرعة استكمالها.. ولكن يبدو دائمًا أن الحلو لا يكتمل فى مصر.
المدينة مكتظة ومزدحمة وتحتاج إلى همة وعمل وتنظيم وأن تمتد إليها يد جهاز التنسيق الحضارى لتضع لمسات من الجمال والذوق فى هذه المدينة العريقة.. وأعتقد أن الجهاز يستطيع أن يقدم رؤية جادة نفتخر بها بقيادة الرائع محمد أبو سعدة .
الأحد: حرية النشر
كانت جلسة اجتماع برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة بحضورى بصفتى رئيس اتحاد الناشرين المصريين وحضور د. أحمد إبراهيم نائب رئيس الاتحاد مع لجنة النشر العليا بقيادة د. سعيد المصرى وعضوية د.أحمد عواض رئيس قصور الثقافة ود. أنور مغيث رئيس المجلس القومى للترجمة وطارق الطاهر رئيس تحرير أخبار الأدب وجرجس شكرى دينامو النشر بقصور الثقافة.
وخلصنا إلى أن تنظيم النشر وصناعته لا يتعارض مع حرية النشر ولكن نحتاج إلى ضرورة تفعيل القانون وأن من يمارس مهنة النشر كشركات أو مؤسسات أو كيانات صغيرة من دور نشر لابد أن تسجل بسجل الناشرين وعضوية الاتحاد.. أما المؤلف الذى يقوم بنشر إبداعه فله الحق فى الحصول على أرقام الإيداع مباشرة من دار الكتب إيمانًا بحرية الإبداع.
وأن الاتحاد يقوم بالعديد من الخدمات التى تساعد الناشر فى مهمته الأساسية لخدمة القارئ والتنوير وبناء الإنسان فهى أحد أفرع القوى الناعمة المصرية المهمة.. ويقوم الاتحاد بإعداد مجموعة من البرامج التى تساهم فى تطوير مهارات الناشر وكذلك معرفة قوانين الملكية الفكرية ومحاربة التزوير والقرصنة الذى يؤثر على سمعة الناشر المصرى وكذلك اقتصاديات صناعة النشر فى مصر والعالم العربى.
فالاتحاد المصرى من أوائل الاتحادات العربية للناشرين ويرعى المهنة منذ أكثر من خمسين عامًا ويمارس المهنة أكثر من ألف ناشر يعتبرون قوة ضاربة تستطيع أن تقدم الكثير وتساهم فى تصدير الكتاب المصرى إلى الأسواق العربية ، بل اقتحام الأسواق غير التقليدية فى أفريقيا وجنوب شرق آسيا وأن تستفيد مما تقدمه الدولة دعمًا للمصدر المصرى من خلال المجلس التصديرى حيث تقدم الدولة دعما يصل إلى 50% من مصروفات الشحن وكذلك دعم الحملات الترويجية لاكتشاف الأسواق الجديدة وإقامة المعارض .. كل هذه التيسيرات تشجع الناشر على القيام بدوره وتعد حافزا كبيرا لزيادة حجم الصادرات من الكتاب المصرى وتطويره .
ومازلنا نحتاج إلى المزيد من التيسيرات مثل خفض الرسوم على استيراد الورق الخاص بالكتاب المصرى أو إعفائه نهائيًا وكذلك مستلزمات المطابع من قطع غيار وماكينات وأحبار طباعة.
أمامنا مشوار طويل لتلبية احتياجات الناشر ودعمه.. وأيضًا تطوير الصناعة.. وأعتقد أننا بدأنا الطريق وبإذن الله نحقق الكثير للناشر فى الأيام القادمة .
رئيس مجلس الإدارة
أيام فى خدمة الكتاب
By amrيوليو 21, 2018, 17:49 مالتعليقات على أيام فى خدمة الكتاب مغلقة
2408
TAGمقالات