https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

مكتشف «مو» الشيشيني: الأهالي بيستلفوا علشان ابنهم يبقى محمد صلاح

970

سعيد الشيشيني، رئيس قطاع البراعم بمنطقة القاهرة وأحد المشرفين على أكاديمية نادي المقاولون، والذي سبق له رئاسة قطاع الناشئين به، تحدث مع «أكتوبر» فى حوار أفاض به من ذكريات خاصة به فى مسيرته وكيف فى وقت تدريبه لفريق 16 عاما أثر فى مسيرة محمد صلاح ومحمد النني نجمي الكرة المصرية وليفربول وأرسنال الإنجليزيين، ورأيه فى الفرق الاستثمارية.

مصطفى يحيى – تصوير: رمضان علي

كيف جاءت بداية مسيرتك الكروية؟
كنت ألعب مع منتخب شباب المظلات بطولة للخماسيات بمركز شباب الجزيرة وتوجنا بها، وشاهدني فؤاد صدقي الذي كلفه عثمان أحمد عثمان بتكوين فريق يلعب باسم المقاولون العرب فى الممتاز، وطلب مني ضمي للفريق الذي كان غير معروف حيث كان يلعب بالدرجة الثالثة، وكنت أول من ينضم للفريق المكون حديثا عام 1976، ثم جمع لاعبين من الزمالك والشرطة وغيرهما، بعدها اجتمع بنا وقال لنا إن عثمان يُكوّن فريقا ويصرف عليه ووعدنا بلائحة أفضل من التي بالأهلي والزمالك لكنه اشترط الصعود من الثالثة للممتاز فى 3 مواسم ثم حصد بطولة الدوري وإفريقيا وبالفعل بدأنا من الثالثة وصعدنا للممتاز حتى حققنا الدوري وبطولتين فى إفريقيا 82 و83.
كنت أحد أفراد الجيل الذهبي للمقاولون الذي حصد عدة بطولات، برأيك لماذا ابتعد الذئاب عن منصة الألقاب؟
لأننا كنا هواة اسما لكنا كنا محترفين عمليا فى الالتزام سواء داخل وخارج الملعب وفي السلوكيات وغيرها وكنا نوقع للنادي دون إملاء شروط مالية ولا نرحل إلا إذا استغنى عنا، عكس ما حدث بعد دخول الاحتراف بمصر عام 90 حيث أصبح قبل أن يوقع اللاعب للنادي يقوله «هتديني كام».
هل هذا أحد مسببات تدني مستوى الكرة فى مصر؟
إلى حد ما فرغم أن العالم كله يسير بنفس هذا الشكل الاحترافى، لكننا هنا لا ننفذ بنود الاحتراف بما يتطلبه من واجبات والتزامات على اللاعب فى مقابل حرصه على ما سيتقاضاه من أموال، والعمل بشكل احترافى للنادي نفسه فى عملية التدريبات وتطبيق اليوم الكامل مثلا كما بأوروبا الذي كنا نقوم به فى عهدنا فكنا نذهب للنادي من الصباح ونغادره فى المساء بحب ما كان يخلق انسجاما بين اللاعبين وكان اللاعب الذي ينقصه شيء يدرب نفسه عليه صباحا قبل بدء موعد تدريب الفريق الجماعي بعد الظهر.
مع تألقك هذا هل حدثك أحد من القطبين للانتقال إليه؟
المقاولون كان وقتها أفضل من القطبين لأننا أخذنا بطولة إفريقيا مرتين وتم تعيينا فى شركة اسمها كبير، حتى أن أي لاعب فى القطبين كان يتمنى الانضمام للمقاولون لضمان الوظيفة، ولم أفكر فى تركه حتى اعتزلت عام 86.
لماذا افتقد المقاولون شهرته فى امتلاكه لأفضل قطاع للناشئين بمصر؟
النادي الذي يعتمد على ناشئيه هو من لا يملك المال، والمقاولون أحد تلك الأندية، حيث يعتمد على فلوس الشركة، فى حين أن ميزانيتها محدودة لا تتخطى 30-40 مليون جنيه سنويا فكيف ستصرف على الفريق الأول وقطاع الناشئين! لذا فإن الإمكانيات اللازمة لتطوير القطاع لم تعد مثل الأول وأصبح النادي مضطرا للاعتماد على ناشئين لا تستطيع الصرف عليهم بشكل مناسب لإخراج نوعية مميزة كما كان بالسابق.
وما رأيك فى انتشار ظاهرة الفرق الاستثمارية لدى الأندية؟
المقاولون لديه هذه الفرق مثل كل أندية مصر حاليا، فكما قلت إن ميزانية النادي تتبع الشركة لذا فإن نظام الفرق الاستثمارية به يطبق أفضل من أي نادي آخر وبشكل سليم، ولأوضح ذلك سأضرب مثلا بأن أي فريق يقيد به 30 لاعبا منهم 15 مميزين يلعبون بشكل شبه دائم أما الباقون فهم احتياطي ويكلفون النادي فلماذا لا يصرفون على النادي، هذا هو مجمل فكرة الفريق الاستثماري، فكل فريق بالناشئين به حوالي 10 يدفعون المال للانضمام له وعليه يتم استخدام هذا المال للصرف على الفريق ككل، والميزة أن من دفع المال يقاتل فى التدريبات حتى يتطور ويلعب ما يجعل الأساسي قلقا على مكانه ويسعى للحفاظ على مكانه وهذا يخلق جوا مميزا من المنافسة، ولكن لا أحد من باقي الأندية ينفذ ذلك فهناك من يؤسس فرق استثمارية من أجل جمع المال دون النظر لتطبيق مغزى تلك الفكرة.
وماذا عن تسميات فرق «أ» و«ب» وهل فريق «ب» خاص فقط بالاستثماري؟
هذه مسميات تضحك بها الأندية الأخرى على الناس، فلدينا فى المقاولون فريق «أ» به استثماري بينما الأكاديمية بها فريق «أ» و«ب» ولا أرغب فى القول إنها أمور نصب فى حين الناس كل همها إن ابنها يلعب وخلاص ويستلفوا ويبيعوا اللي وراهم وقدامهم وكله عاوز يعمل محمد صلاح ويعمل فلوس.
وهل أثر هذا على ندرة المواهب الكروية فى مصر؟
مليون فى المائة ثم فليكن معلوما أن «الغلبان» هو الذي يلعب الكرة أما اللاعب الغني «عاوز يتمنظر ويطلع له كارنيه نادي»، لذا فإن نادي المقاولون لا يقبل بأي لاعب يقدم على الاستثماري لأنه يتم عمل له اختبارات محددة بعمل تصفيات لهم حتى يخرجوا لاعبين مميزين يستفاد منه النادي، لكن هناك أندية كل همها لم المال ويضحكون على ولي الأمر الذي كل همه أن يستخرج كارنيه لنجله ويقدمون له طقم وفي النهاية لا يلعب.
ما حقيقة أنك مكتشف محمد صلاح؟
صلاح كان ظهير أيسر ثالث بعد علي فتحي وشريف علاء وفى مباراة أمام إنبي فريق 16 فزنا 4-0 ولعب اللقاء كظهير وأضاع 3 انفرادات وعقب المباراة بكى بشدة وجلست معه وقلت له سأغير لك مركزك لتلعب كجناح وستكون هداف النادي لأني رأيت أنه كظهير يلعب على المرمى بسرعته ويضيع انفرادات، وفعلا لعب للفريق الأول بنهاية هذه السنة وبات أساسيا فى مكانه، كما أني أنزلته فى استراحة النادي لأنه كان يأتي من نجريج يوميا ويضيع من وقته 8 ساعات «رايح جاي» وكلمت إبراهيم محلب حتى ينزل هو والنني بها.