الاتصالاتتحقيقات
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل البشر ؟
By mkamalأغسطس 08, 2023, 11:17 ص
2740
أحمد طنطاوي
تزايدت الصيحات العالمية المحذرة من مخاطره، وبعض الدول اتخذت إجراءات وسنت قوانين صارمة ضده، البعض وصفه بأنه «غول» ووحش كاسر يهدد مصير البشرية ويتوعدها بالفناء، والبعض الآخر اعتبر ظهوره بداية الإعلان عن نهاية التفوق للعقل البشري وهيمنته على كوكب الأرض وتصوروه وقد سيطر على البشر واستعبدهم، فهل حقا يشكل ظهور الذكاء الاصطناعي كل هذه المخاطر على البشرية، أم أن الأمر لا يعدو كونه تخوفا من أمر جديد لم يتعود عليه البشر، وأن «الإنسان عدو ما يجهل» دائما، لذا توجهنا بالتساؤلات للخبراء لنعرف مقدار الخطورة وأساليب التعامل والمواجهة..
فى البداية يشرح خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات اللواء «محمود الرشيدي» مساعد وزير الداخلية لأمن المعلومات سابقاً، المصطلح الذي أثار الرعب والمخاوف فيقول، الذكاء الاصطناعي هو أحد أهم فروع علم الحاسوب ومن الركائز الأساسية والجوهرية التي تقوم عليها صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو عبارة عن خصائص وسلوكيات تتميز بها تطبيقات تم تصميمها لمحاكاة القدرات الذهنية البشرية، ويمكن تعريفه بأنه برمجة للآلات تمكنها من القيام بمهام دقيقة تشبه إلى حد كبير المهام التي ينفذها البشر، حيث تتشابه معها من حيث القدرة على التفكير والتخطيط والتنفيذ والاستفادة من التجارب السابقة، ويجعلها قادرة على توريد معرفة علمية جديدة ويقوم ببعض المهام التي يصعب على البشر إنجازها، كما أنه يهدف لمحاكاة الذكاء العام للبشر من حيث التفكير والسلوكيات وقد يصل أحيانا لدرجة الذكاء الخارق، حيث إنه يهدف لإيجاد أنظمة رقمية تتمتع بالذكاء البشري وقد تتفوق عليه، وهنا تكمن خطورته فى التأثير على حياتنا المعاصرة.
سلاح مُدمِّر
ويضيف الرشيدي: هناك فوائد للذكاء الاصطناعي لا يمكن أن ننكرها فهو يقوم بحل الكثير من المشكلات فى أوقات قياسية، ويتم استخدامه فى أداء مهام صعبة كالمراقبة الدائمة ويؤديها بكفاءة وبدون توقف، أيضا ساهم فى تطور كبير لتطبيقات الـ GPS، فضلا عن استخدامه فى جميع الآلات والأجهزة الرقمية والاتصالات عبر الانترنت، ووصل استخدامه إلى مستوى مميز جدا فى بعض المهام التي يصعب على البشر التعامل معها أو تنفيذها كالغوص فى أعماق البحار أو الفضاء، بالإضافة على قدرته الفائقة على اتخاذ القرارات وحل المشكلات وتنفيذ السلوكيات دون تدخل المشاعر، وتنفيذه الدقيق لكل ما يُسند إليه من مهام، وعلى الرغم من كل هذه الفوائد الكبيرة إلا أنه لا تزال هناك مخاطر كبيرة وخطيرة للذكاء الاصطناعي ويجب أن نستعد لمواجهتها فهو يستطيع تزييف الحقائق ونشر الشائعات والأخبار المُضللة، كما يمكن استخدامه فى شن الهجمات الإلكترونية للأنظمة الأمنية وتدميرها، ويمكنه إدخال فيروسات وتعطل الأنظمة الأمنية الدولية والإدارية، كما أنه شديد التأثير فى العلاقات الاجتماعية بشكل غير ايجابي مما يزيد الغربة داخل الأسرة ويؤدي إلى افتقاد الدفء ولا يهتم بالأخلاقيات الدينية والاجتماعية، كما أن من آثاره التي تحققت هو دفعه لبعض الدول على الاستغناء عن الكثير من العاملين بالعديد من المجالات كالطب والإعلام والتدريس والصيانات المختلفة والحرف والمعن الإبداعية والفنية، لأنه يقوم بتلك المهام بشكل دقيق وواضح، مما يزيد من الفوارق الطبقية فى المجتمع لاستبدال أصحاب المؤسسات موظفيهم بالتقنيات الحديثة، وبالتالي تزداد معاناة الطبقات الفقيرة ويزيد بالتبعية من نفوذ الطبقات العليا، مما يزيد من الفجوات الاجتماعية وزيادة نسب الفقر والبطالة فى المجتمعات.
سيطرة وحروب
ويشرح الرشيدي أكثر فيقول: وصل تطور الذكاء الاصطناعي لإنتاج «روبوت» يُدعى «chat gpt» يقوم بتقديم إجابات ومعلومات للمستخدمين، كما يقوم بعمل حوار متبادل مع المستخدمين ويعتمد فى ذلك على قاعدة بيانات كبيرة مُخزنة فى الفضاء الإلكتروني، كما أن تطوره وصل لمرحلة إنتاج أكثر من نسخة له ليكون أكثر قدرة على المحاكاة والمحاورة والتفكير ودقة أكثر، الأمر الذي جعل بعض رجال الأعمال والباحثين يسارعون بتقديم أوراق بحثية تناشد بالتوقف مؤقتا عن تطوير الذكاء الاصطناعي حتى تصبح البشرية مستعدة لمواجهته، وهو الأمر الذي أيدته وساندته عدة دول باتخاذ قرارات وإجراءات صارمة وحازمة للحد من انتشار الذكاء الاصطناعي بين أفراد مجتمعها، وذلك لأن تطوره قد يصل ذات يوم لأن يصبح لديه إرادة وقدرة على اتخاذ القرارات المنفردة دون إشراف بشري مما سيتسبب فى حدوث كوارث وحروب وانهيار الكثير من الأنظمة بعد تنمية مهاراته والاعتماد عليها للسيطرة على العالم.
ويحذر الرشيدي: بات من الواضح لأعيننا أن هناك اعتمادية مطلقة على استخدامات المواطنين للانترنت والسوشيال ميديا فى جميع مناحي أنشطتنا الحياتية الشخصية والمهنية وفى كل شيء، كما أصبحت هذه الاستخدامات بلا شك هي محور وركيزة أساسية فى تحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار للدولة ولأفراد المجتمع، وهكذا قد يصيب تهديد التقنيات التكنولوجية الحديثة حياتنا المعاصرة بالشلل التام، ولذلك يجب نستعد لمواجهة تطورات الذكاء الاصطناعي المرتقبة لكي نقلل من مخاطره، فهناك عدة نقاط يجب الانتباه إليها لنكون مستعدين لتك المواجهة، أهمها العمل على محو الأمية الرقمية، للتوعية باستخدامات أجهزة الذكاء الاصطناعي، والتوعية التكنولوجية بالاستخدام الآمن والرشيد للإنترنت والسوشيال ميديا، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وصياغة القوانين اللازمة لمحاسبة من يُسيء استخدام تلك التقنيات بشكل غير شرعي، ويوجد الكثير من القوانين الموضوعة لمواجهة هذه النوعية من الجرائم منها قانون العقوبات العام، قانون مكافحة جرائم انتهاك حقوق الملكية الفكرية قانون الاتصالات، قانون التوقيع الإلكتروني، وأخيرا قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات و قانون حماية البيانات الشخصية.
كما يجب تطوير الأجهزة الأمنية الدولية لتكون على دراية تامة بآليات الذكاء الاصطناعي لكي تتمكن من ترشيد استخدام تلك التقنيات وضبط من يُسيء استخدامه، والعمل على إطلاق منصة رسمية تابعة للحكومة يرجع إليها المواطن للتأكد من صحة وأمان المواقع الغريبة للتقليل من جرائم النصب والاحتيال ولإصدار تصريحات رسمية لممارسة نشاط كل صفحة على الإنترنت للتأكد من سهولة الوصول إليهم فى حالة حدوث جريمة، والعمل على زيادة الوعي التكنولوجي بخطورة تلك الجرائم لمنع حدوثها أو الحد منها، وزيادة الجهود الداعمة لفكرة التوجيه الأسري بتلك المخاطر حيث إن الأسرة أصبحت أسرة افتراضية، نعيش تحت سقف واحد وكل منا فى عالمه الخاص يستمد كل فرد من الأسرة معلوماته من الإنترنت بغض النظر عن صحتها وطريقة عرضها.
المستقبل
من زاوية أخرى يقول وليد حجاج خبير أمن المعلومات وتأمين البيانات وعضو لجنة الحوار الوطني إن تهديد الذكاء الاصطناعي على الوظائف حقيقة لا يمكن إنكارها، وهناك العديد من التساؤلات يطرحها الناس مؤخرا، بشأن حقيقة التهديد الذي يمثله الذكاء الاصطناعي على وظائفهم، فى حين ذهب البعض لسيناريوهات أكثر قتامة عن اختفاء العديد من الوظائف التي ستكون مقتصرة على الروبوتات، وجد آخرون أن هذه المخاوف طبيعية وتصاحب كل اكتشاف علمي جديد، فهي أشبه بردود أفعال البشر حول العالم بعد اختراع الكمبيوتر، وقد تعالت هذه تحذيرات الخبراء من مخاطر الذكاء الاصطناعي مع ترك العديد من العمال ذوي الأجور الجيدة عرضة للخطر، ليحل الذكاء الاصطناعي مكان الموظفين ذوي الياقات البيضاء والجواكت الفاخرة، حيث لا ترتكب أجهزة الكمبيوتر التي تدعم الذكاء الاصطناعي أي أخطاء إذا تمت برمجتها بشكل صحيح فهى تعتمد نماذج الذكاء الاصطناعي على التحليل التنبؤي وبالتالي لا تترك مجالًا للخطأ.
يساعد على توفير الوقت والموارد ويساعد فى تحقيق نتائج دقيقة وفعالة، ويتيح الذكاء الاصطناعي أتمتة المهام الروتينية فى مجالات مثل جمع البيانات وإدخال البيانات والأعمال التي تركز على العملاء واستجابات البريد الإلكتروني واختبار البرامج وإنشاء الفواتير وغير ذلك الكثير، وفى الوقت الذي يحصل فيه الموظفون على الكثير من الوقت للتركيز على مثل هذه المهام التي تتطلب قدرات بشرية، يتعامل الذكاء الاصطناعي مع البيانات الضخمة بسلاسة ويمتلك جميع المهارات والخوارزميات اللازمة لمعالجة البيانات الضخمة واستخلاص النتائج منها فى وقت أقل، بالإضافة إلى أنه يتمتع بالقدرة على استيعاب واستخراج البيانات ذات الصلة التي قد تكون ضرورية للتحليل بسرعة.
ترويض الوحش
ويضيف حجاج: تمت برمجة أنظمة الذكاء الاصطناعي للعمل لساعات أطول ويمكنها التعامل مع المهام المتكررة بسهولة، وتقلل روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي من الحاجة إلى موظفي خدمة العملاء غير الضروريين، كما يساعد فى معالجة استفسارات العملاء الروتينية والبسيطة وفى ذات الوقت تتعامل روبوتات الدردشة مع العملاء بذكاء وتوفر معلومات دقيقة وفى الوقت المناسب عند الطلب، ويساعد الذكاء الاصطناعي الشركات على العمل بكفاءة أكبر ويعزز الإنتاجية، ويزيد الإيرادات، و تحسين العمليات الشاقة ويقدم تدفقات عمل أفضل، ويؤكد «Pengcheng Shi» الأستاذ المشارك بقسم علم الحوسبة والمعلومات بمعهد روتشستر للتكنولوجيا، عدم القدرة على إيقاف المستقبل الذي يرسمه الذكاء الاصطناعي، وقال هذا الخبير العالمي ان هناك عددا من الصناعات المعرضة للخطر، بينما يواصل الذكاء الاصطناعي تقدمه المذهل، وأكد أن البشر سيتعلمون كيفية تسخير التكنولوجيا، إذ أنه بالفعل تعمل منظمة العفو الدولية، على تغيير بعض المجالات، لا سيما بعد إصدار «ChatGPT».
ولاشك أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءا لا يتجزأ من الأعمال بكل المجالات، وهو ما يعطي الأفضلية للشخص الذي لديه القدرة على استخدام هذه التكنولوجيا على غيره، فالمرضى على سبيل المثال، يفضلون الذهاب إلى الطبيب الذي يعتمد على أحدث الأجهزة التكنولوجية للتشخيص والعلاج، وأصبح دخوله بقوة فى مجال الوظائف الاجتماعية التي تتطلب التحدث والاستماع كبرامج الدردشة، والتواصل من أجل الحصول على الدعم النفسي ملحوظا ويقدم المساعدة فى التطبيقات الطبية، ويمكن للأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي أن تكون منتجة طوال الوقت.
ويستكمل حجاج: ويمكن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي فى المجالات التي تشكل خطراً على البشر، حيث تقلل أنظمة الذكاء الاصطناعي من المخاطر التي تنطوي عليها المهام الخطرة كما أنه يؤدي المهام الخطرة بكفاءة مثل تعدين الفحم واستكشاف البحار والمساعدة فى عمليات الإنقاذ أثناء الكوارث الطبيعية، الجراحة القائمة على الذكاء الاصطناعي والاضطرابات العصبية، ويشارك الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر فى تطبيقات وعلاجات الرعاية الصحية ويمكن له التنبؤ بالمخاطر الصحية بسرعة و أيضا يساعد فى إجراءات العلاج المعقدة مثل الجراحة الإشعاعية، وتتوفر الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع ويمكن الوصول إليها عند الحاجة فى أي وقت، على عكس طبيعة البشر.
ورغم ذلك كله لا يزال الوقت مبكرًا للحديث عن تهديد الذكاء الاصطناعي للبشر أو للحديث عن خطورة حقيقية للذكاء الاصطناعي على الوظائف البشرية، كون التأثيرات القريبة المتوقعة ستكون قاصرة على الوظائف المتعلقة بالتكنولوجيا كالبرمجة والترجمة وإعادة الصياغة التي لها علاقة بالأجهزة، غير أنها حتى هذه اللحظة، لا يمكن الاعتماد عليها بصورة كلية، كونها تتطلب وجود عنصر بشري للتأكد من الأكواد والمراجعة، وتجميع المعلومات الواردة من الذكاء الاصطناعي وهكذا يمكننا الاطمئنان ولو قليلا أن البشر لا تزال لديهم القدرة لترويض «الوحش» الذي صنعته عقولهم.
الغـول
يقول د.طه أبوحسين أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية: كنا نخاف منذ أعوام مضت من شىء جديد اسمه الشبكة العنكبوتية «الإنترنت» عندما بدأنا نسمع به وبما يمتلكه من قدرات كبيرة تفوق قدرات البشر فى تصنيف وترتيب وأرشفة المعلومات، والبعض منا أعتبره خطرا يهدد مصير البشر، ولكننا كبشر تعاملنا معه واستطعنا تطويعه لخدمتنا والإستفادة منه وعندما ننظر إلى إشكالية الخوف من الذكاء الاصطناعي بنظرة الخبير المتأمل نجد أن هذا الذكاء غير مخيف بشكل كامل لكنه مخيف ويجب التعامل معه بمنطقية فلا يجب أن نرتعب أو نخاف بهذا القدر المرضي من الذكاء الإصطناعي، ويجب أن نتعامل معه بدون تهويل فى رفضه، أو تقليل من مخاطره، فالذكاء الاصطناعي، هو تطور مذهل لآلة تعرف كل شىء عنك وعن المحيط الذي تعيش فيه وبدقة شديدة جدا، ولا شك أنه سيتسبب فى فقدان الكثير من البشر لوظائفهم، وسيُحدث اعتداءات كثيرة على الحقوق الفكرية والإبداعية، ما لم تكن هناك قوانين فاعلة للحفاظ على وظائف البشر.
ويضيف أبو حسين: تعاملت مع دردشة الذكاء الاصطناعي chat GPT وشعرت أنه درب من الخيال، وعندما تناقشت معه فى موضوع رسالة الدكتوراة الخاصة شعرت وكأنني لا أستحق درجة الحصول على درجتي العلمية، لأنه يتحدث بإبداع شديد جدا، وبكفاءة رائعة وفى وقت قصير وبدون خلل يذكر، وعندما قلت له «انت تكذب»، رد على «انني لا أكذب لانني آلة»، وهو ما اعتبره رد عاطفي من آلة تعتز بما أدخله فيها الإنسان من مشاعره وأحاسيسة البشرية، وهذا الذكاء الاصطناعي معتز بنفسه جدا ولا يسمح للإنسان بنقد إبداعه، والحقيقية أن الإنسان لا يستطيع هنا أن يتدخل فى إبداعه إلا بالنقائص لأن هذا الذكاء الآلي يعتبر أن إبداعه كامل، ولذلك فهو يقوم بمنعه من التدخل فى قراراته كما شاهدنا فى واقعة كسره لإصبع إنسان أراد فعل ذلك، إذا لابد من وجود قوانين رادعة تسيطر على هذا «الغول» وتحد من سيطرة هذا الوحش الكاسر على الكثير من الوظائف التي يقوم بها البشر.
بصمة عاطفية
ويستكمل: وعلى الرغم ان هناك بعض الوظائف التي لا يمكن ان تقوم بها آلة إلا أنها ستؤثر بلا شك على الكثير من الوظائف والحرف والمهارات الإبداعية والفنية والفكرية والتكنولوجية وهذا قد يثير المخاوف، إلا أنه ينقص هذه الآلة الروح البشرية الإنسانية الفاعلة، فهى قد تؤدي بعض الوظائف التي يقوم بها البشر ولكنها لا تستطيع القيام بكل الوظائف التي يؤديها الإنسان لأنها لا تستطيع تقديم البصمة العاطفية الإنسانية الموجودة فى روح البشر كالابتسام أو المرح أو السخرية أو السعادة، وقد تتطور هذه المشاعر الإجرائية الموضوعة داخل الآلة الذكية التي علمها الإنسان فى المستقبل بشكل كبير جدا لكنها ستظل فاقدة لهذه البصمة والتي اعتبرها الحلقة الواصلة بين الإنسان والآلة المُنفِذة.