حواراتنجوم وفنون
نستضيف المواهب من خارج الأوبرا للمشاركة بالحفلات
By mkamalأغسطس 15, 2023, 12:18 م
681
الدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا فى حواره لـ «أكتوبر»:
محمد الدوي
تصوير: إسلام عصمت
ماذا عن خطة التطوير لدار الأوبرا خلال المرحلة القادمة؟!
الحقيقة أن الهدف الأسمى وأول أمر نفكر فيه، هو الوصول للأهداف الحقيقية التى أنشئ من أجلها المركز الثقافى القومى وهذا يترتب على التطوير فى البرامج، وحل المشكلات الإدارية التى تواجه الفنانين والتوسع فى مركز تنمية المواهب، وهذا من المراكز والإدارات المهمة لأنه يخدم قطاعا كبيرا من المواطنين، لاكتشاف وتنمية المواهب، والحقيقة أنه فى الفترة الماضية كانت سببًا فى ظهور الكثير من المواهب على الساحة الفنية، وأصبحوا من المطورين بسبب وجود أماكن تحتضنهم وتنمى مواهبهم.
د. خالد داغر أثناء حواره مع محرر أكتوبر
كما تم عمل سلسلة حفلات لرعاية الموهوبين وهذا يحدث شهريًا لمقابلة الجمهور وكيفية تأدية الحفلات بشكل مميز والتطوير الشامل لكل الإدارات وأهم ما يميز المركز فكرة المهرجانات الفنية التى ينتظرها المصريون والعرب والعالم لمعرفة ما هو جديد لدينا وهذا من الأهداف، فكل إنسان لديه طموح لتقديم أفكار جديدة.
كيف تتم الاستفادة من المواهب؟!
يوجد لدينا 5 فرق ويوجد عازفون ومغنيون، لديهم تعاقدات مع دار الأوبرا، وتظهر يوميًا مواهب جديدة فى مصر، ولا يوجد فرصة للتعيين، ونجد بذلك أننا نهدر طاقة عظيمة من المواهب الموجودة، وقمت بعمل نظام جديد باستضافة موهبة من خارج الأوبرا فى كل حفلة وإعطاء مساحة للمشاركة والحقيقة أنها حققت نجاحًا مبهرًا.
ماذا عن رعاية الموهوبين والمنح المقدمة لهم؟!
نقدم الرعاية الكاملة للموهوبين ويوجد سلسلة حفلات شهرية نقدم فيها النماذج الموهوبة لدعمهم ونحاول بذلك أن يكون لدية خبرة من خلال الوقوف على المسرح والعزف ومواجهة الجمهور.
كما نعطى لهم منحًا دراسية من خلال توفير أساتذة وخبراء فى مجالهم ويهمنى أن يكون موجودًا على مستوى أكبر ويمثل مصر فعندما يكون عندنا مهرجان يتم إرسال أفضل العناصر لأنه يمثلنا، وأفضل العناصر متغيرون لأنه طوال الوقت يظهر مواهب جديدة يتم انتقاؤهم.
كيف تساعد الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى إظهار حفلات الأوبرا؟!
هناك تسليط ضوء من خلال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على أن نظهر للعالم وأن يكون أداؤنا واضحًا للناس من خلال نقل الحفلات ويوجد لديهم تقنية عظيمة لنقل الحفلات ولديهم خبرة فى ذلك، وهذا يفرق معنا ومع الفنانين والعازفين لأنهم يكونوا معروفين، ونحن نقدم أعظم مستويات فنية لكن يحضر الحفلات حوالى 500 أو 700 من الجمهور، فهذا العدد لم يحقق الشهرة والانتشار لهؤلاء الفنانين والعازفين، والمجهود أيضًا يصل لأكبر عدد، فمن خلال نقل الحفلات الذى حدث خلال الأربعة أشهر الماضية وجدت نجاحا عظيما ومستمرين فى ذلك بنقل جميع الحفلات المميزة.
وماذا عن الهوية الموسيقية؟!
عندما دعيت إلى المشاركة فى الحوار الوطنى بجلسة الثقافة والهوية تحدثت عن الجزء الخاص بالموسيقى، فالهوية الموسيقية من أهم العناصر التى تميز الناس فعند سماع الموسيقى تقدر أن تميزها وتفرق بينها إذا كانت مصرية أو عربية ونحن نشعر بها، لكن نريد أن نربط أبناءنا بها، فالذى يؤثر عليهم موسيقيًا تجارب ليست خاصة بنا ولن نقدر أن نفرض عليهم ما يريدون سماعه، لكن نقدر أن نقدم لهم الفنون أو الموسيقى فى القالب الذى يحبونه أو نقرب من الأشكال التى يحبونها، ونحاول حاليا عمل ذلك فالانتشار والتجديد فى فكرة البرامج والأغانى التى تقدم والحفلات التى نقدمها نحاول أن يكون فيها ما يجذب الشباب.
ماذا عن خطة الانتشار والتوسع للوصول إلى الشباب؟!
توسعنا خلال الفترة الماضية وأنشأنا موقعا خاصا بدار الأوبرا المصرية عليه حفلات ونشاطات ودورات دار الأوبرا، ولأن حاليا السوشيال ميديا أصبحت أهم حاجة فلابد من تواجدنا عليها ونحن متواجدون فعلا من خلال «الفيس بوك وتويتر وانستجرام»، فلابد أن نتحدث بلغة العصر وأن نصل للناس فى حياتهم اليومية، وإذا توقفت مكانى بالإبداع فى المسرح فقط لن أصل لما أريده، لكن مع الإبداع فى المسرح أحاول الوصول إلى الجمهور فى كل مكان، فدار الأوبرا تم إنشاؤها من الدولة وتدعمها من أجل عروض الفنان ودورنا أيضًا أن ننتقى الأفضل من خلال تخصصاتنا فيوجد كثيرون يغنون وهم ناجحون أمام الجمهور لكن فنيا غير ذلك.
ففكرة الانتشار أن نكون متواجدين وننتشر وننافس على ذلك وهذا بشكل كبير تحقق بعد نقل الحفلات على الهواء والجمهور متفاعل مع ذلك، وإبداء الرأى مهم ودائما أحافظ على سماع النقد بشكل مباشر لأجدد وأطور ونصلح من الأخطاء.
ماذا عن توقيع برتوكولات جديدة للفرق فى الخارج؟!
لدينا فرق تذهب جميع أنحاء العالم فى إطار تبادل ثقافى، ونستقبل من كل العالم خاصة فى المهرجانات ففى مهرجان القلعة يوجد عدة عروض من العالم من خلال أمريكا اللاتينية وفنزويلا وماليزيا، فالتعاون مهم لتبادل الأفكار، وعندما تكون فنانًا وتسمع ما هو مختلف سيؤثر ذلك فى وجدانك، مع التراكمات الموجودة سينتج عنه أفكار جديدة وهذا هو التطور.
وماذا عن التعاون بين الأوبرا وقصور الثقافة؟!
هناك مبادرة من وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، أن دار الأوبرا تتعاون مع قصور الثقافة لعمل حفلات الأوبرا على مسارح قصور الثقافة وبدأنا فى عمل معاينات لبعض المسارح لمعرفة التجهيزات اللازمة وبدأنا بالصعيد ولدينا قدرة على صنع التجهيزات فى أى مكان.
وسنحاول نقل هذه الحفلات على الهواء مباشرة لأننا فى حاجة أن يرى كل الناس ما نقدمه لهم.
بالرغم من امتلاك دار الأوبرا أحدث الأجهزة المتطورة إلا أنه يتم تأجير معدات متى يتم الاستغناء عن ذلك؟!
سنحاول عدم التأجير، لكن نحن لا نمتلك 100% من الاحتياجات، نحاول دائما أن نتغلب على ذلك ونحن طلبنا احتياجاتنا مثل شاشات عرض، وأجهزة أخرى، ووصل إلينا بالفعل بعض أجهزة صوت فى المسارح ومن يحضر حاليا الحفلات يعرف فرق الصوت عن الماضي.
وماذا عن الاستعدادات لمهرجان الموسيقى العربية؟!
نتواصل مع معظم الفنانين ونوجه الدعوة لفنانين لم يشاركوا قبل ذلك وفنانين لم يأتوا منذ فترة، ونحاول أن يكون لدينا تنوع فى الغناء، فلن أقدم الغناء المصرى أو اللبنانى أو الخليجى فقط، لكن سيكون هناك نماذج من المغرب العربى تقدم شكل الأغنية القديمة والحديثة، فليس دور المهرجان تقديم حفلات جماهيرية فقط، لكنه ملتقى للفنانين من دول مختلفة وهذا يخلق حالة من التوهج والتطور.
كما سنقدم خلال المؤتمر العلمى لمهرجان الموسيقى العربية عروضا مفاجأة وهذه أول مرة نقدم عروضا مصاحبة للجلسات التى يناقش فيها المحاور الأساسية خلال المؤتمر العلمى لمهرجان الموسيقى العربية.
ماذا عن التحديات التى تواجه دار الأوبرا؟!
التحديات الحقيقية هى المشاكل الموجودة عند الفنانين نحاول حلها لكى يبدع الفنان ولابد أن يكون ذهنه حاضرا وصافيا، ولا يمكن خلال مشاكله أن يقابل الجمهور بحالة سيئة، ويقدر أن يتعامل مع العروض بشكل فيه انبساط وراحة نفسية وكما أنه من بين التحديات أيضًا المشكلات الإدارية فنحاول نتخلص منها، وطوال الوقت هناك إصرار أن نكون أفضل، ونبذل مجهودا أكبر لنكون كذلك.
وماذا عن مشروع «الأساتذة» و«100 سنة غنا»؟!
نقف على مسافة واحدة بين الفنانين، خصوصًا أن الفنان مدحت صالح صاحب مشروع «الأساتذة» والفنان على الحجار صاحب مشروع «100 سنة غنا» لهما قيمة عظيمة وتاريخ مشرف وجمهور نرى ذلك فى حفلاتهم الدائمة بدار الأوبرا، فالمشروعان مبنيان على نفس الفكرة لكن التنفيذ مختلف، فالمشروعان مختلفان ومتفقان فى نفس الوقت.
فبالنسبة للفنان مدحت صالح ينتقى بعض الألحان لكبار الملحنين ويقدمها بصياغة حديثة لكل الملحنين فى الوطن العربي.
والفنان على الحجار يرصد لتجربة الغناء فى 100 سنة قبل فترة أم كلثوم وأثناء فترة أم كلثوم فى العشرينيات والخمسينيات والستينيات على مستوى الملحنين المصريين فقط ويقدمها بصياغة مستحدثة.
لكن فى الحقيقة إن فكرة إعادة صياغة اللحن ليست مبتكرة فهى متواجدة طوال الوقت لكن هى تجربة كلما تحدث تظهر أفكارا مختلفة وحديثة، ومن خلالها نعطى فرصة للشباب لعمل توزيعات مختلفة وهناك ترتيبات لعمل حفلة 100 سنة غنا عن قريب.
عرفنا على الدكتور خالد داغر؟!
أعمل أستاذ آلة التشيللو بقسم الوتريات بالمعهد العالى للكونسرفتوار بأكاديمية الفنون ورئيس البيت الفنى للموسيقى والأوبرا والبالية.
أنتمى لأسرة فنية عريقة فوالدى عازف الكمان العالمى الراحل عبده داغر، التحقت بالمعهد العالى للكونسرفتوار بأكاديمية الفنون وحصلت على البكالوريوس عام 1992 ثم الماجيستير فى الفنون عام 2003 والدكتوراة عام 2007.
شاركت بالعزف مع أوركسترا القاهرة السيمفونى والعديد من فرق الأوركسترا العالمية وأعد من القلائل الذين يجمعون بين إتقان عزف الموسيقى الغربية والشرقية، وأعد أحد صناع الموسيقى التصويرية فى الدراما والسينما بجانب بعض الألحان الموسيقية لمجموعة من المطربين ومثّلت مصر فى العديد من المحافل الدولية، كما أشرفت على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة، شغلت منصب رئيس البيت الفنى للموسيقى والأوبرا والباليه وأشرفت على الإدارة المركزية للموسيقى الشرقية بالأوبرا.