رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

صلاح عبد الله النجم الذى صعد إلى القمة درجة درجة

210

مهنى أنــور

اعتدت ألا أكتب مقالاتى عن مواقف شخصية مررت بها فى حياتى أو أمر بها فى الحياة اليومية، لكن هذا المقال يمثل استثناءً وخروجًا عن السياسة أو الملف الأمنى الشرطى أو القضائى، فهذه المرة أتذكر موقفًا أو عدة مواقف عن فنان مصرى أصيل وممثل موهوب من الدرجة الأولى رأيته لأول مرة منذ 37 عامًا وبالتحديد حينما كنت أعمل فى مجلة الإذاعة والتليفزيون عام 1987 وقبل مجيئي إلى مجلة أكتوبر بعام، حيث كنت أستقل مترو مصر الجديدة والذى كان ينتهى فى ميدان عبد المنعم رياض، بالقرب من مبنى التليفزيون، لكن لفت نظرى وجود ثلاثة فنانين كانوا يجلسون على مقاعد أمام بعضهما وجاءت الجلسة بجوارهما وكان أول من لفت نظرى الفنان صلاح عبد الله وحجاج عبد العظيم وأحمد آدم، والذى رأيته بعد ذلك بأربعة أعوام على مسرح جلال الشرقاوى فى مسرحية “بحبك يا مجرم” بدعوة من الممثل والفنان الكبير أسامة عباس وكان الثلاثة يتحدثون وفهمت أن لديهم موعد تصوير فى التليفزيون، لكننى بطبيعة الحال لم أتطفل لكى أحصل منهم على أى أخبار رغم أن عملى فى مجلة الإذاعة والتليفزيون، ومنذ فترة كنت أتابع الفنان صلاح عبد الله والممثل والشاعر أحيانا على منصة (X) تويتر سابقا، حيث اكتشفت أنه زملكاوى وأنه رياضى إلى أن تقابلنا فى إحدى القرى السياحية فى الساحل الشمالى (الساحل الطيب) وقبل مارينا العلمين بعدة كيلومترات، فتذكرت فى الحال وأنا أصافحه أنا وزوجتى بالقرب من شاطئ البحر تاريخ هذا الفنان وصعوده إلى النجومية درجة درجة، فلم يكن لديه شللية حيث صعد إلى هذه النجومية بجهد وكفاح وتعب كبير إلى أن تم إسناد أدوار مهمة له فى مسلسلات وأفلام تابعتها أنا شخصيًا، وقلت له أنا متابع لك منذ سنين طويلة وأنا جارك وقد قمت بمعايدتك أخيرًا فى عيد الأضحى، فقال لى: اكتب لى على الواتس وقول (حبيبك مهنى) عشان أنت عارف أن الوقت والتصوير دلوقتى ودوشة التليفونات وأنا سعيد بمعرفتك، ورددت عليه بأننى أسعد منه حظًا لأننى قابلته بعد 37 عامًا وبالصدفة، حيث كانت معه أسرته العزيزة زوجته وأبنائه وأحفاده.. هذا الفنان يستحق التكريم على مشواره الفنى الذى بدأه وصعد إلى النجومية بنجاح دون شللية.

أرجو من منظمى مهرجان الدراما فى العلمين هذا العام تكريم هذا الفنان الجميل الذى يقدم أدوارًا مهمة ونجح وصعد إلى درجات سلم الفن درجة درجة وأقول له: بالتوفيق يا عم صاصا.