صالون الرأي
قرارات “متخرش الميه” (1-3)
By amrأغسطس 25, 2024, 15:42 م
314
بهاء زيتون
من أكثر ما يستحق التوقف أمامه فى القرارات المفاجئة والسريعة التى اتخذها محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم الجديد عقب توليه حقيبة التعليم بالحكومة الجديدة، بجانب تخفيف المناهج والمواد الدراسية بالثانوية العامة.. القرارات التى اتخذها بخصوص التعليم الإبتدائى لما تضمنته من قرارات جديدة للارتقاء بهذه المرحلة التعليمية المهمة فى عمر الإنسان.
وللأسف لم تحظى باهتمام من وسائل الإعلام مثل ما حظيت به القرارات الخاصة بالثانوية العامة.. رغم أنها من وجهة نظرى أهم بكثير من القرارات الخاصة بالثانوية العامة.
فمن العام الدراسى الجديد سيتم إعادة الامتحانات للصفوف الثلاث الأولى للمرحلة الإبتدائية واجتيازها كشرط للانتقال للصف الأعلى.. بعد أن كان الانتقال تلقائيا بدون امتحانات حيث سيكون الصف الثالث الإبتدائى (نجاح ورسوب) مثل رابعة وخامسة وسادسة إبتدائى.. وسيتخللها امتحانات شهرية وأسبوعية.
وأولى وثانية إبتدائى سيكون عندهم امتحانات شهرية هم الآخرين (شفهية وتحريرية) من 100 درجة.. وشرط أساسى أن التلميذ ينجح فيها لكى يصعد للصف الأعلى.. وبشرط أيضا ألا تقل نسبة حضوره إلى المدرسة عن 60% من عدد أيام الدراسة.. و”غير كده” يدخل امتحان تقييم على مستوى المدرسة أو تحت إشراف الإدارة التعليمية.. و”يا ينجح.. يا يسقط”.
وخدوا التقيلة.. الامتحانات بالصفوف الإبتدائية من أولى إلى سادسة إبتدائى سيكون لها أوائل – لأول مرة – على مستوى المدرسة والإدارة والمديرية التعليمية لتحفيز التلاميذ على التفوق.
ووداعًا للألوان والعودة للدرجات، حيث سيكون التقييم بالامتحانات بنظام الدرجات.
ومجموع درجات التلميذ من الصف الثالث إلى السادس الإبتدائى سيكون كالآتى: امتحان نهاية التيرم 60 درجة والمهام الأدائية 10 درجات وكراسة الواجب 5 درجات وكراسة الأنشطة 5 درجات والتقييم الأسبوعى 5 درجات والتقييم الشهرى 10 درجات والمواظبة والسلوك 5 درجات.
وهى مجموعة قرارات سيكون لها أكبر الأثر فى التأسيس التعليمى “المتين” للنشء من الصغر، بعد أن تبين أن أكثر من 30% من تلاميذ الإبتدائى لا يعرفون والتى كانت نتيجتها أن هناك أجيالاً وصلت للتعليم الجامعى لا تعرف “الألف من كوز الذرة” بسبب إلغاء الامتحانات والانتقال التلقائى إلى الصفوف الأعلى دون امتحانات.
تحية للوزير على هذه الخطوة التى تنم على أنه وزير “فاهم” يعرف ماذا يفعل؟.. وأنه تولى مسئولية التعليم ولديه رؤى وحلول وخاصة لهذه المرحلة التعليمية، حيث يدرك مدى أهمية التأسيس التعليمى للنشء من الصغر من القراءة والكتابة إلى الحساب والقسمة والضرب.. فالتعليم الجيد فى الصغر يخرج لنا أجيالاً سليمة التأسيس التعليمى، على عكس التعليم فى الكبر فإنه يكون “كالنقش على الحجر”.