رحم الله عمنا «حسن البارودى» الفنان العظيم، الذى رغم صدقه وتفانيه فى العمل وإخلاصه لفنه كان يطلقون عليه «شيخ منافقى السينما» بسبب دوره فى فيلم الزوجة الثانية..
هذا الرجل له مقولة مشهورة فى فيلم «هجرة الرسول»، لا أعلم لماذا تذكرت هذه المقولة وأنا أتابع تفاصيل جريمة تفجير إرهابى لنفسه عند كنيسة العذراء بمسطرد.
تذكرت البارودى وهو يقول «أوقف السن يا حزقيل» فقد كان صانع سيوف وأوكل إليه الكفار الذين أرادوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم صناعة السيوف لهم، وهو بدوره وبسبب كرهه الشديد للنبى محمد صلى الله عليه وسلم قام بوضع السم على أنصال السيوف حتى تكون أكثر فتكا، ولكن مشيئة الله كانت أكثر قوة وأكثر عدلا، فقد مات، هذا الكافر بجرح من سيف من تلك السيوف المسمومة.
تذكرت هذا السيف المسموم الذى صنعه ذلك الكافر وتلك «القنبلة المسمومة» التى صنعها هؤلاء الإرهابيون من أجل الفتك بالشعب المصرى.. كلاهما شر محدق وخطر كبير يعكس تأصل الحقد والكره فى النفس، وإن كان الأول لديه عذر فى شره وحقده وكرهه للنبى محمد صلى الله عليه وسلم وهو أنه «كافر»، فأى عذر وأى مبرر يمكن أن يقبله عقل لهذا الإرهابى الذى وضع مسامير عليها سم داخل عبوة ناسفة أراد تفجيرها فى أناس أبرياء لا حول لهم ولا قوة.. كل ذنبهم أنهم مصريون.
إن هذا التطور النوعى الخطير فى تكتيك الجماعات الإرهابية يقربنا كثيرًا إلى يقين أنه لا تصالح مع من استباحوا حياتنا ودماءنا بهذه الصورة وإلى هذا الحد.
إن هذا التطور الخطير يقربنا أكثر وأكثر إلى يقين أن هؤلاء من «أهل الشر» لا يزال خطرهم قائمًا وقريبًا والحرص منهم يجب أن يكون شديدًا، فلا تزال الخطط تحاك والأموال تضخ من الخارج والداخل وضعاف النفوس وسفهاء العقول جاهزون للتنفيذ بأى طريقة وبأى ثمن.
أماننا فى تماسكنا.. وأمننا فى دعم جيشنا وشرطتنا وهما يخوضان حربهما المقدسة ضد الإرهاب الذى وصل خطره إلى أكثر مما كان يفعله الكفار فى الجاهلية.
حفظ الله الجيش.. حفظ الله الوطن.
صالون الرأي
أوقف السن يا «حزقيل»
By amrأغسطس 17, 2018, 21:12 مالتعليقات على أوقف السن يا «حزقيل» مغلقة
2445
TAGمقالات