كان فجر السبت الماضى يومًا حاسمًا فى نجاح ضربة أمنية لأجهزة الأمن المصرى يفخر بها رجال الشرطة وجميع المواطنين الغيورين على وطنهم وعلى الشباب المصرى حينما نجحت أجهزة الأمن فى ضبط حاوية بميناء شرق بورسعيد وأحبطت تهريب 4 ملايين و600 ألف قرص ترامادول جلبتها إحدى العصابات الدولية بالتعاون مع أطراف محلية لإنزال هذه الصفقة فى دولة ثالثة قريبة من مصر ثم يعاد تهريبها عبر الحدود البرية بين مصر وهذه الدولة الثالثة ولكن يقظة جهاز الأمن المصرى أفشلت خطة العصابة الدولية بعد أن فشلت خطة العصابة فى تسريب معلومات عبر هذه الصفقة وفاجأت الأجهزة الأمنية بصعود رجالها الأبطال من خلال ضباط محور قناة السويس والأمن الوطنى والأمن العام ورجال مكافحة المخدرات وضباط أمن الموانى وحاول القبطان وطاقم الباخرة إبداء دهشتهم والاعتراض على هذا الموقف خاصة أن أوراق السفينة وبوالص الشحن تفيد أنها تحمل شحنة أدوات طبية وكانت المفاجأة حينما وجدوا رجال الأمن المصرى يطلبون منهم إخراج حاوية معينة من وسط الحاويات الموجودة على ظهر السفينة وهنا انتابهم القلق والتوتر وتم فتح الحاوية التى كانت تحمل فى بدايتها بعد فتحها أدوات طبية فى حين أنها تحمل فى الخلف كراتين أخرى ضخمة وعددها 80 كرتونة تم إنزالها على رصيف الميناء وبتفتيشها وجد أنها تحتوى على أكثر من 4 ملايين و600 ألف قرص ترامادول والمخدر حيث تم القبض على طاقم السفينة وأحيلوا إلى النيابة للتحقيق معهم حيث أمرت بحبسهم.
ولكن إذا ما قمنا بتحليل هذا الرقم الضخم الذى يقارب من 5 ملايين قرص ترامادول فلم تكتف هذه العصابات الدولية المرتبطة بتنظيمات ودول معينة بهذه المحاولة الفاشلة والتى أحبطتها يقظة الأمن المصرى إلا أنه لم يمر يوم واحد على هذه الضربة الناحجة لقوات الأمن والشرطة المصرية نجد أن قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة وبالتنسيق مع مديريات أمن القاهرة بإشراف اللواء محمد منصور مساعد الوزير مدير أمن القاهرة الجديد والإسكندرية بإشراف اللواء محمد الشريف مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية ومتابعة من اللواء إيهاب خيرت مساعد وزير الداخلية لمنطقة غرب الدلتا حيث تم ضبط عشرات الالآف من أقراص مخدر «التامول» وكمية من مخدر الحشيش أيضًا كمية من الهيروين حيث تم ضبط المتهمين وتم إحالتهم إلى النيابة التى أمرت بحبسهم جميعًا ولم تقتصر محاولات هذه العصابات الدولية فى الخارج والداخل فى استهداف شباب مصر بالمخدرات ففى يوم الاثنين الماضى أى لم يمر يومان على الضربة الناجحة فى ميناء شرق بورسعيد إلا ووجدنا شرطة ميناء الإسكندرية البحرى التابعة لمصلحة أمن الموانى تنجح فى إحباط محاولة جلب 15 مليون قرص منشط مجهولة المصدر ممنوع تداولها داخل البلاد وتندرج تحت أنواع معينة فى جداول المخدرات بعد أن أكدت المعلومات والتحديات التى أجراها رجال مباحث الإدارة العامة لشرطة ميناء الإسكندرية البحرى قيام إحدى الشركات الكائنة بشارع جامعة الدولة العربية بمحافظة الجيزة باستيراد رسالة من إحدى الدولة الأجنبية داخل حاوية مشمولها عبارة عن أدوات منزلية حيث تم ضبط 754 كرتونة داخل الحاوية ضمت 15 مليون قرص من المنشطات والأقراص المخدرة حيث تم التحقيق مع أصحابها وإحالتهم إلى النيابة العامة التى قامت باتخاذ الإجراءات القانونية مع المتهمين والشركة المستوردة.
والسؤال المهم الذى يطرح نفسه هنا: متى ستنتهى محاولات استهداف الشباب المصرى وهل ستنتهى خطط تدمير الشباب من جانب أعداء مصر وهل الإجراءات التى تتخذها أجهزة الأمن ومؤسسات الدولة وهيئاتها المختلفة كافية لإجهاض محاولات وخطط استهداف وتدمير شباب مصر عن طريق إغراق البلاد بالمخدرات بمختلف أنواعها.
والإجابة بالتأكيد ومن وجهة نظرى ورأيى الخاص أن هذه المحاولات لم ولن تنتهى أبدًا فشباب مصر هم هدف لهذه العصابات الدولية التى تدعمها مخابرات دول وأجهزة معادية لمصر ولا تتمنى خيرًا للمصريين.
أما عن إجابة السؤال الثانى والخاص بإجراءات التى تتخذها أجهزة الأمن ومؤسسات الدولة الأخرى فمن المؤكد أن وزارة الداخلية ممثلة فى شرطتنا الوطنية تقوم بجهود متواصلة على مدار الأربع والعشرين ساعة وهناك قطاع المخدرات والجريمة المنظمة والذى يشمل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات التى توجه ضربات ناجحة ضد العصابات الدولية التى تقوم بتهريب المخدرات والتى تحاول دائما جلب وإدخال المخدرات داخل القطر المصرى.. وهناك مصلحة أمن الموانى التى تتابع عملها فى أكثر من 35 منفذًا وميناء بريًا وبحريًا وجويًا وهناك قطاع المنافذ الذى يتابع عمل كل هذه الإدارات فى الموانى والمنافذ حيث يتم العمل بالتنسيق مع قواتنا المسلحة الباسلة التى تتابع مياهنا البحرية وتحمى حدودنا البرية والبحرية والجوية وبالتالى فإن مؤسساتنا ممثلة فى جيشنا العظيم وشرطتنا الوطنية وأجهزة المعلومات لدينا وأجهزتنا السيادية ممثلة فى المخابرات العامة والمخابرات الحربية يدركون جميعًا الأهداف الخبيثة لأعداء مصر وأجهزة مخابراتهم وعصاباتهم الدولية وخططهم الجهنمية لتدمير شباب مصر ويواجهون ذلك عن طريق الحصول على المعلومات واحباط هذه الخطط باستمرار والضربات الناحجة لأجهزتنا من الشرطة وقواتنا المسلحة بكل فروعها وإدارتها لافشال هذه الخطط لأنها جميعًا تدرك أن شباب مصر هم عماد المستقبل وهم المستهدفون بالدرجة الأولى من جانب أعداء مصر.
نقول كل التحية الواجبة لشراطتنا الوطنية فى تحقيق ضرباتها الناجحة على مستوى الأمن الاجتماعى وأيضًا النجاح الكبير فى إجهاض خطط خلايا الإرهاب ونجاح الضربات الاستباقية التى تمت وتتم هذه الأيام وكل التقدير لضباط ورجال الأمن الوطنى ورجال مكافحة المخدرات وأمن الموانى ومحور قناة السويس وشرطة ميناء الإسكندرية البحرى وكل التحية لرجال قواتنا المسلحة الذين يقدمون يوميًا جهودهم فى حفظ تراب الوطن من كل عدو غادر يطمع فى تراب بلدنا.