رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

“كشافة” قطر !

1391

اسأل روحك.. لا أتحدث عن أغنية أم كلثوم الشهيرة التى كتب كلماتها الشاعر عبد الوهاب محمد ولحنها الموسيقار محمد الموجى.. ليس هذا مقصدى وإنما أنا أدعو القارئ بمنتهى الجدية لأن يسأل روحه ويسأل نفسه ويسأل عقله.. ماذا تريد قطر من مصر؟.. أو بمعنى أكثر دقة وواقعية.. ماذا تريد قطر أن تفعل بمصر؟!
بداية لابد أن نتفق على أنه لا قطر ولا ألف قطر قادرة على أن تفعل شيئا بمصر.. لكن ذلك لا يمنع من أنها تتطاول وتحاول أن تضر مصر.
أما السؤال الذى طرحته على القارئ.. وأما دعوتى له أن يسأل روحه ونفسه وعقله فبمناسبة الفيلم الوثائقى الذى أذاعته قناة الجزيرة مؤخرًا بعنوان «سيناء.. حروب التيه».
قبل هذا الفيلم الوثائقى بأكثر من عام أذاعت قناة الجزيرة أيضا فيلمًا وثائقيًا يتحدث عن نظام التجنيد الإجبارى فى مصر.
القناة القطرية لم تذع فيلمًا عن الجيش القطرى الذى يضم فى معظمه جنودًا مرتزقة تم تجنيدهم عن طريق نشر إعلانات فى الصحف تدعو السودانيين وغيرهم للالتحاق بالجيش القطرى.. وأظنها المرة الأولى التى يتم فيها تكوين جيش عن طريق نشر الإعلانات فى الصحف!
القناة القطرية لم تذع فيلما عن جيش بلادها الذى تم تصوير بعض مشاهد من تدريباته فبدا الجنود وكأنهم صبية يلعبون لعبة عسكر وحرامية!
قناة الجزيرة القطرية لم تذع أى فيلم عن الجيش القطرى الذى لا يزيد عن كونه فريقًا للكشافة.. وإن كان يستحق أن يكون خير كشافة الأرض (!!!)
القناة القطرية لم تذع فيلمًا واحدًا عن الجيش القطرى الذى يفتقد تمامًا للسيطرة على أراضى بلده وحدودها بسبب انتشار القواعد العسكرية الأجنبية على أرضه.
القناة القطرية لم يثر اهتمامها أوضاع هذا الجيش الكرتونى وركزت اهتمامها على الجيش المصرى وراحت توجه له سهام الأكاذيب والضلال والخداع.
مرة أخرى.. اسأل روحك.. لماذا تهاجم قطر الجيش المصرى بهذه الطريقة الواضحة الفاضحة؟!

حقق الجيش المصرى نجاحات مؤكدة على ميلشيات الإرهاب فى سيناء خلال الآونة الأخيرة.
هل يستطيع أحد أن ينكر أنه انحسر عن مصر كلها ولم يعد له إلا آثار قليلة فى شمال سيناء؟
هل يستطيع أحد أن ينكر أنه حتى العمليات الإرهابية فى شمال سيناء انحسرت بشكل ملحوظ ولم نعد نسمع عنها إلا بين الحين والحين.
هل يستطيع أحد أن ينكر أن مصر استعادت سيطرتها بالكامل على مدن وقرى شمال سيناء بعد أن كانت مستباحة للإرهاب يفعل بها وبأهلها ما يشاء؟
هل يستطيع أحد أن ينكر أن الإرهاب فى سيناء فقد كل أدواته الإعلامية من استديوهات وكاميرات وأجهزة إلكترونية لإنتاج أفلام تظهر سيطرة الإرهابيين على سيناء.. هل أذيع منذ شهور طويلة أى فيلم من نوعية هذه الأفلام التى تنتجها الجماعات الإرهابية لبث الرعب فى نفوس المصريين وإظهار مصر على أنها دولة غير مستقرة؟
هل ينكر أحد أن الشمس.. شمس الحقيقة سطعت من جديد وبردت خيوط الظلام والإرهاب؟
كل ذلك يمثل بالطبع وجع فى قلب قطر وأميرها ونظامها وقناتها التى تتصور أنها تستطيع أن تفكك الجيش المصرى لإسقاط مصر.
.. ولهذا السبب قامت قناة الجزيرة بإنتاج فيلمها الفاضح الملىء بالأكاذيب والمعتمد كل الاعتماد على الفبركة.. «سيناء.. حروب التيه»..

أول القصيدة كفر كما يقولون، فالفيلم القطرى قام بإعداده باحث إخوانى وقدمته المذيعة الفلسطينية المعروفة بصداقتها وعلاقتها بالإرهابيين.
الباحث الإخوانى هو شخص يدعى أبو بكر خلاف.. وقد تم تقديم هذا الشخص فى الفيلم على أنه باحث وصحفى ومؤسس نقابة الصحفيين الإلكترونيين.. وهى نقابة وهمية لا وجود لها فى مصر.. أما الباحث الإخوانى فقد أكدت سلطات الأمن المصرية أنه ينتمى لجماعة الإخوان.. وأنه إخوانى ابن إخوانى!
وأما المذيعة الفلسطينية صديقة الإرهابيين فهى سلام هنداوى التى تنتمى إلى منظمة حماس والتى تشتهر بكراهيتها لمصر.
وتبحث عن تاريخ إسلام المهنى فتصيبك الدهشة فكل تغطياتها الإعلامية مريبة.
قامت سلام بتغطية إعلامية من مدينة بنغازى الليبية وقت سيطرة المليشيات الإرهابية عليها.. وتعمل إسلام مراسلة للجزيرة القطرية فى حلب وقت سيطرة المليشيات المسلحة الإرهابية على المدينة.. وقامت المذيعة الفلسطينية بتغطية أحداث هجوم الحوثيين على مدينة عدن وأكدت انحيازها للجانب الحوثى.. كما قامت بتغطية إعلامية عن حلايب وشلاتين من الجانب السودانى وكان انحيازها ضد مصر واضحا.
ماذا تنتظر من هذا الباحث الإخوانى وهذه المذيعة الفلسطينية.. ماذا تنتظر من مصرى خائن وعميلة فلسطينية؟
وليس غريبا بعد ذلك أن يأتى الفيلم تعبيرًا عن أكاذيب وتلفيق قطر.
ونتساءل كيف يمكن تصديق المشاهد التى يتحدث فيها أشخاص مجهولون عن اتصال ضابط بالجماعات الإرهابية لقتل ضابط زميله يشعر بالغيرة منه؟!.. كيف نصدق أن هناك ضباطًا من القيادات يتصلون بالجماعات الإرهابية؟!.. ثم كيف استطاعت هذه المحتالة الفلسطينية أن تدخل سيناء هى وطاقمها وتصور أحاديث ولقاءات خلال العمليات العسكرية؟

قال النبى صلى الله عليه وسلم عن الجيش المصرى.. خير أجناد الأرض..
صدق رسول الله وكذبت الجزيرة وكذبت قطر التى يحميها جيش ليس فى استطاعة أحد أن يقارنه بجيش مصر.. كيف تقارن خير أجناد الأرض بخير كشافة الأرض؟!