اليوم الأحد يمر اليوم الثانى للانعقاد الثانى لمنتدى شباب العالم والذى يعقد سنويًا تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والذى افتتحه بالأمس وأعطى له اهتمامًا خاصًا العام الماضى حينما وعد الرئيس السيسى شباب العالم بأن يعقد هذا المنتدى العالمى لشباب العالم سنويا فى شرم الشيخ وقد أوفى الرئيس السيسى بما وعد به شباب العالم فى العام الماضى ومنذ شهر تقريبًا من بداية الإعداد لهذا المنتدى العالمى بشرم الشيخ يتردد اسم مصر عاليًا على مستوى العالم بعد أن أبدى عشرات الآلاف من شباب 160 دولة من دول العالم مشاركتهم فى هذا المنتدى العالمى إلا أن الاختيار قد وقع على ما يقرب من 5 آلاف شاب وفتاة ممن يشاركون حاليًا فى المنتدى والذى يتضمن تحليلًا للأعمدة السبعة للشخصية المصرية والذى تضمنها كتاب الراحل الدكتور ميلاد حنا حيث ناقش مقوماتها السبعة التى تتمثل فى الحضارة الفرعونية والإغريقية البيزنطية والحضارة القبطية ثم الحضارة الإسلامية والعربية وحتى اليوم وهى ما اختزلته الشخصية المصرية وكونت تراكمات من كل هذه الحضارات أثرت فى كل المصريين حتى اليوم.
ويناقش المؤتمر أيضًا: «أجندة أفريقيا التى نريدها» و «تمكين الأشخاص ذوى الإعاقة نحو عالم متكامل» وغير ذلك من القضايا التى تتضمنها جلسات المؤتمر الذى تنتهى أعماله بعد غد الثلاثاء 6 نوفمبر الحالى.
كان عملية الإعداد لهذا المنتدى العالمى للشباب فى نسخته الثانية لها طبيعة خاصة فقد تردد اسم مصر لدى شباب العالم وفى كل دوله المشاركة حيث أصبحت مصر فى قلب هذا الشباب الذى وصل عدد من كان يرغب المشاركة إلى مئات الآلاف من شباب العالم الذين يمثلون الشباب فى أكثر من 160 دولة من دوله المختلفة وأصبحت «مصر» اسمًا يتردد فى جميع وسائل الإعلام وأصبحت مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء تتردد على ألسنة الملايين إن لم يكن المليارات من سكان العالم من أجل هذا المنتدى والذى يمثل دعاية لمصر البلد السياحى ومدينة شرم الشيخ وسيناء بصفة عامة فهى ترمز إلى الأمن والاستقرار والاستثمار وهى هدف سياحى لكل من يرغب فى زيارة مصر التى يتردد اسمها لدى شباب العالم الذى يتواجد فى قلب مصر مدينة شرم الشيخ السياحية تلك المدينة السياحية الآمنة فى قلب مصر. فكما أن مصر فى قلب العالم فشباب العالم فى قلب مصر حيث يردد المشاركون وهم أكثر من 5 آلاف شاب وفتاة اسم مصر دائما ويتابعهم العالم كله وليس الشباب فقط بل تنقل جميع وسائل الإعلام العالمى والدولى هذا الحدث فى كل محطاتها الفضائية وقنواتها التليفزيونية والإخبارية وفى صدر نشراتها وجميع مواقعها الإلكترونية حيث الإعلام المقروء من صحف ومحلات والمسموع من جميع المحطات الإذاعية والمرئية أيضًا على مستوى العالم.
حسنا كما وعد الرئيس السيسى شباب العالم فى منتدى العام الماضى بأن يعقد هذا المنتدى العالمى للشباب العام القادم فقد نفذ الوعد تحت رعايته وبإعداد وتنفيذ جيد من شباب مصر فى الداخل والخارج وبمشاركة شباب العالم من مختلف دول العالم.
هذا المنتدى يا سادة يمثل دعاية سياحية لمصر ومدينة شرم الشيخ وسيناء وهى دعاية سياحية وإعلامية مجانية دون تحمل أى تكاليف أو ميزانيات أو أموال فهذا المنتدى فى نسخته الثانية يعطى عدة رسائل بأن الدولة المصرية جادة فى وعودها وهى أيضًا جادة فى محاربة الإرهاب بكل أشكاله وجادة فى طريق التنمية وبرامج الإصلاح وجادة فى الاهتمام بالشباب وليس شباب مصر فقط ولكن اهتمامها أيضًا بشباب العالم لهذا قررت عقد هذا المنتدى سنويًا وقد نجحت فى عقد هذا المنتدى الثانى بصورة حضارية منظمة وبمشاركة شباب العالم من 160 دولة جاءوا وشاركوا برغبة شديدة وملحة للمشاركة فى هذا المنتدى الدولى بمصر وفى مدينة شرم الشيخ وهنا لابد أن نتوقف أمام نقطة مهمة وهى أنه يجب أن نستغل عقد هذا المنتدى العالمى للشباب والدعاية السياحية لمصر للدفع بجهود أكثر فى الترويج للسياحة والمناطق السياحية بجنوب سيناء شرم الشيخ ودهب ونويبع والغردقة والأقصر وأسوان ومطروح والساحل الشمالى وجميع المناطق السياحية فى مصر حتى تأخذ مصر ترتيبها اللائق ضمن البرامج السياحية العالمية والمقاصد السياحية على مستوى العالم وحتى تكون قبلة السائح الأجنبى الذى يتمنى أن يأتى إلى مصر ليشاهد حضارتها وأماكنها الأثرية والسياحية وآثارها والأماكن السياحية التى تتوافر بها اهتمامات السائح من رياضيات مائية وأماكن غطس ومحميات طبيعية لا يضاهيها أى أماكن أخرى فى الطبيعة السياحية والجمالية والتى يقصدها السائح الأجنبى.
أنها فرصة للمسئولين فى وزارة السياحة لاستغلال هذا المنتدى العالمى للشباب للترويج لمصر ومناطقها ومدنها السياحية والأثرية والحضارية حتى تصبح مصر قبلة السائح الأجنبى ووجهة كل من يريد قضاء رحلة سياحية فى بلد كمصر التى يتمنى الملايين زيارتها والتمنع بمشاهدة آثارها وحضارتها ومناطقها السياحية وشواطئها الجميلة ومياهها الفيروزية التى تتميز بها جنوب سيناء والبحر الأحمر كالغردقة أو الساحل الشمالى فى مطروح وغيرها.
إن النجاح الذى شهده هذا المنتدى العالمى للشباب فى نسخته الأولى العام الماضى وهذا العام فى نسخته الثانية والنجاح الكبير فى الإعداد والتنفيذ وإخراج هذا المنتدى بهذه الصورة هو نجاح يؤكد إرادة التصميم على النجاح والتخطيط الجيد مهما كانت الظروف والعقبات ويؤكد أيضًا وعى القيادة السياسية الواضح وإيمانها بدور الشباب فى التخطيط والإعداد والتنفيذ وعزم وعزيمة المصريين حينما يريدوا أن يكون النجاح دائما حليفهم إذا أرادوا بإيمان وتصميم وإرادة أن يتحقق هذا النجاح.
كل التقدير والتحية للقيادة السياسية حيث وعد الرئيس السيسى فأوفى بوعده لشباب مصر والعالم وكانت النسخة الثانية لمنتدى شباب العالم وإن شاء الله تأتى فى نوفمبر 2019 النسخة الثالثة بنجاح منقطع النظير.