كتب : نور الهدى 

نتذكر جميعا المشهد الشهير من مسرحية «كده أوكيه» الذى غنت فيه منى زكى «أنا عايزة اغنى يسعدك الشك الشك» ونذكر «نخلة» الشاب قصير القامة الذى كان يطبل لشربات على الطبلة، ولم يكن يدرى أحد أنها الفرصة الذهبية الأولى للفنان محمد طه، الذى يقدم اليوم البرنامج الكوميدى «لعبة الكراسى» أو «ورا مصنع الكراسى» على شاشة النايل كوميدى، محققا نجاحا كبيرا وهو البرنامج الأول من نوعه على التليفزيون المصرى، منتقدا كبار الشخصيات العامة والإعلامية، فكان لنا معه هذا الحوار..
يقول «طه» أعمل بالتليفزيون المصرى كمدير إنتاج، ولكنى بأمثل من 96 فى مسرح جامعة عين شمس، حتى طلب منى مدير النشاط الفنى الاشتراك فى مسرحية بقصر الغورى حيث كان يعمل، وكان معى الفنان سامح حسين وياسر رزق وفتحى سعد الذى رشحنى فيما بعد للاشتراك فى مسرح قطاع عام بطولة كمال أبو رية وغادة نافع وصبرى عبد المنعم وسامح حسين، أما أول دراما تليفزيونية لى فكانت سلمى يا سلامة مع الفنانة الكبيرة سميحة أيوب وأحمد خليل إخراج صلاح الحاج الذى عرفنى فيما بعد على أستاذى الكبير سمير العصفورى، وهو بمثابة والدى فنيا، فعملت معه 3 سنوات فى مسرحية كده أوكيه بشخصية «نخلة» فرقة البطلة «شربات» فى أحد أهم مشاهد المسرحية، وحقق نجاح كبير، وأذكر من تلك الفترة عندما تركت منى ذكى المسرحية لظروف حملها فجائت الفنانة منة شلبى بدلا منها فهدأ مشهد «يسعدك» كثيرا، فابتكر الفنان شريف منير مساحة حوار بينى وبينه كانت تقف خلاله منّة صامته، فتضايقت واشتكتنى فقرروا وقف الحوار وفى اليوم التالى وقفت صامتا ولم اطبل لها وهى تغنى فغمزنى شريف منير بما يعنى «متوقعش نفسك فى الغلط»، ثم جلس معى بعدها واتفقنا ان نكمل العرض حسب الجمهور فاذا كان متجاوبا ويضحك فردنا مساحة لنا قليلا وأن كان هادئ تركنا الوقت لمنّة.
ويستكمل «طه»: «اشتغلت فى راجل وست ستات لأربعة أجزاء وحرمت يا بابا وجايزة نوفل ومسرحية ليالى الأزبكية مع سمير العصفورى وورشة سبوت لايت، وأخيرا اشتركت فى برنامج اراب كاستينج، وأشادت بى لجنة التحكيم التى كان فيها باسل خياط وغادة عبد الرازق وقصى خولى، وبعد عودتى لعملى بالتليفزيون كمدير إنتاج، وجدت زملائى متفاجئين بموهبتى ويشجعونى على استغلالها من خلال العمل بالتليفزيون، كانت الفكرة الرئيسية أن نبتكر برنامجًا ساخرًا عن الإعلاميين والشخصيات العامة ومواقفهم الغريبة والمتغيرة بشكل كوميدى، نتحدث عن الشائعات، واعتمدنا على مبدأ أساسى أن ننتقد بلا تجريح، وهذا اللون عالمى لم يخترعه أبو حفيظة أو باسم يوسف الذى كانت تعتمد ايفيهاته الساخرة على الإهانة والجرأة وخدش الحياء، ظهر برنامج «ورا مصنع الكراسى» للنور من إخراج محمد حسن وأضفنا له اسكتشات تمثيلية وفقرات مختلفة وحقق نجاحا ملحوظا.
متابعا: «حتى انتقد عدد من الصحفيين البرنامج، مستنكرين أن يقدم التليفزيون المصرى برنامج بأسم «ورا مصنع الكراسى» معتبرين أن معنى الاسم غير لائق بأخلاقيات تليفزيون الدولة، فتركت الرد للجمهور الذى أجتمعت تعليقاتهم أن الانتقاد ظالم ويدل على أن صاحبه لم يشاهد البرنامج لأن البرنامج خالٍ من أى الفاظ أو صور أو لقطة واحدة خارجة عن الآداب العامة، ورغم ذلك، غيرنا الاسم فى الموسم الثالث ليصبح «لعبة الكراسى» بنفس الكاست والفقرات، ونحضر حاليا للرابع».
ويحكى محمد طه عن مسلسل «ريح المدام» الذى عرض فى رمضان الماضى فيقول: «رشحنى أحمد فهمى للدور، كل الضيوف كانوا حلقة واحدة الا أنا ظهرت فى حلقتين، بدور العفريت الذى كان يضطر «فهمى» خلاله لحملى على أكتافه، وبالفعل تحملنى كثيرا أثناء التصوير، ليس فقط لحملى ووزنى الثقيل ولكن لطلباتى إضافة ايفيات إلى حوارى ولم يكن يرفض ذلك.
أما أكرم حسنى، ففى بداية التصوير كنت أخشى مقابلته، ولكنى فوجئت به يرحب بى بشدة وعرفت أنه يتابع البرنامج ولكنه لا يرد على الانتقاد وقال لى «أنا عارف أن دى كانت حملة مقصودة ضدى» فأوضحت له أنها مجرد حلقة لا أكثر ولا علاقة لى بأى حملة، وثانى يوم كان يجرى مع الجميع بعد إصابتى بثلاث غرز بالرأس خلال مشهد ضربنى خلاله بفازة كانت حقيقية بدلا من المقلدة.