https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

في حب رائد الدراما الإذاعية

2099

يوسف عز الدين عيسى.. أديب وشاعر وروائي، وهو رائد الدراما الإذاعية والتليفزيونية في الشرق الأوسط، وقدم نحو 400 عمل للإذاعة، وأثناء دراسته ببريطانيا كتب لإذاعة «بي بي سي» أعمالاً مثل «هذه الدنيا»، و«شجرة الياسمين».

مارس الأديب الكبير كل أشكال الكتابة الإبداعية، رواية، وقصة قصيرة، ومسرح، وشعر، من أبرز أعماله: «العسل المر»، و«لا تلوموا الخريف»، و«التمثال»، و«عين الصقر»، و«الرجل الذي باع رأسه»، و«نريد الحياة»، و«ليلة العاصفة»، و«ثلاث وردات وشمعة».
وله نحو مائتي قصة قصيرة وست مسرحيات وثماني روايات، إضافة إلى ما يفوق المائة مقال، وكانت جريدة «الأهرام» تنشر له صفحة أسبوعية تحت عنوان «من مفكرة يوسف عز الدين عيسى».

تميزت أعماله بالتشويق والإثارة واللغة السلسلة، واتسم أسلوبه السردي بخلط الخيال والحلم والواقع والفلسفة بشكل رمزي، لتكثيف الإدراك بمجريات الواقع، لكنها رغم ذلك لم تحظَ بما يستحق من اهتمام نقدي أو دراسة أكاديمية.
أختيرت أشعاره ليغنيها ويلحنها أشهر مغنيي وملحني العصر، وتميزت أعماله سواء الدرامية أو القصص القصيرة بخيال خصب ورؤية فلسفية واسعة وعميقة.

حصل عيسى على جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1987، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى مرتين، ووسام الجمهورية، ومن أدبائنا القلائل الذين نجحوا بأعمالهم فقط وبلا أي ضجيج، حيث فضل الحياة في الإسكندرية بعيداً عن صخب القاهرة وأضوائها ومع ذلك عاش ومات ملء السمع والبصر.

عمل أستاذًا جامعيًا بكلية العلوم بجامعة القاهرة، ثم الإسكندرية، وحصل على الدكتوراه من جامعة شيفيلد بإنجلترا، ثم أصبح أستاذًا زائرًا في جامعتي بركلي ولينوي في الولايات المتحدة.

وأكد الناقد الأدبي، يوسف الشارونى اختيار لجنة نوبل اسم د.يوسف عز الدين عيسى للترشيح للجائزة، قائلا: “كنت موجودا فعلا في المجلس الأعلى للثقافة عندما حضرت زوجة السفير الألماني في المغرب وكانت أحد أعضاء لجنة نوبل في الأدب، تطلب معلومات عن يوسف عز الدين عيسى ونجيب محفوظ بخصوص الجائزة، ولكن أعمال يوسف عز الدين عيسى لم تكن قد ترجمت بعد إلى أي من اللغات المطلوبة لنوبل.”!
ونشرت جريدة الأخبار عام 1976: “الدكتور يوسف عز الدين عيسى متهما بإيقاف المرور والحياة الاجتماعية لمدة ربع ساعة كل يوم أثناء إذاعة “عدو البشر!”.

أثرى الأدب بنوع فريد من روائع الأعمال سواء كان ذلك في القصة القصيرة، أو الرواية أو المسرح وكان لهذه الأعمال وقع خطير فقد أحدثت بالفعل تغيراً كبيراً في شكل الرواية العربية التى كانت محصورة في قوالب جامدة، وكانت هذه الأعمال محور حديث وجدل النقاد المثقفين لعمق موضوعاتها واستخدامه البديع للرمز والخيال.

ومن أعماله “ليلة العاصفة “، “البيت وقصص أخرى” و”نريد الحياة” ومسرحيات أخرى وأيضا روايات “الرجل الذي باع رأسه” ورائعته “الواجهة”.