المصريون أبهر وا العالم وضربوا أروع مثال فى الانتخابات الرئاسية بل أعطوا صفعة لأعداء الوطن بكل ما فعلوه سواء فى الجولة الأولى لانتخابات المصريين بالخارج أو الجولة الثانية للمصريين بالداخل رغم كافة التحديات التى واجهناها عبر سنوات مرت علينا ألا إن المصريين وضعوا الوطن وأمنه واستقراره أمام أعينهم ولبى الشعب المصرى نداء وطنه فعندما شعر بأن الوطن فى خطر كان العهد والوفاء تجاه هذا الوطن وليس تجاه اشخاص فكانت الآلاف بل الملايين الذين رأيناهم داخل اللجان من النساء والرجال من أجل رد الجميل لمصر نا العزيزة بل وفاء ا وسداد ا للدين الذى عاهدنا الله على الوفاء به لشهدؤانا الذين ضحوا بحياتهم حفاظا على أمن الوطن واستقراره
فكل مصرى يعرف تماما حجم المخاطر التى تعرضت لها مصر بالإضافة إلى التحديات الخارجية والداخلية والفتن والشائعات لإشعال الأرض لكن المصريين بحضارتهم التى تمتد لعشرات الالاف من السنين وما فعلته الإدارة فى جعل السياسة الخارجية تعتمد على استقلالية القرار من أجل حماية مصالحنا ولم تعد سياستنا تعتمد على التبعية السياسية والاقتصادية بل تعتمد على خطط واضحة للمستقبل وماشاهدناه من احتفالات فى الانتخابات تعتبر مظهر من مظاهر الاحتفال المصرى لأنها اختراعامصربا فمصر لها تقاليد و طقوس يحترمهاالمصريين خاصة إذا كانت لديهم مناسبة وطنية أو دينية وتترجم على أرض الواقع بكل هذه المظاهر بوازع وطنى
ووجود الطبقات البسيطة التى تحملت كافة التحديات وكانت تدق الكعب مع الآلاف من الطبقة المتوسطة من أجل مصر وأمنها واستقرارها فالمعدن الأصيل للمصريين ظهر جليا فى مشاركته التصويت فى هذه الانتخابات وهو أبلغ دليل وردا على كل الادعاءات ورسالة للمغرضين أن مصر عصية على الإرهاب والفتن والشائعات ورسالة ذكية من المصريين لترسيخ الشرعية لثورة
30يوليو فالشعب المصرى يدرك تماما انه أن الأوان لطرق الإوانى المستطرقة على رؤوس كل من يضمر شرالمصر وللمصريين وكل ما حدث له أبلغ دليل على أسمى معانى أنواع الوطنية المصرية وفاء وتقديرا لمصر
لمن قدم روحه طواعيه لامن الوطن فمصر دولة ذات خصوصية وهى دولة مركزية ذات تأثير فى الإقليم والعالم لذلك فإن العالم كله نظر إلى هذه الانتخابات و رصدها ومراقبتها والمصريون يعلمون تماما أن حق تقرير مصيرهم فى مشاركتهم فى الانتخابات التى تعكس غيرتهم على الوطن وتظهر هم فى أبهى صور الديمقراطية وتحيا مصر بشعبها الواعى