رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

ولا 100 ترامب

2110

آفة الصحافة « الغرور».. وآفة آفاتها «الكذب» فإن ظننت أنك أصبحت «صحفى محصلش» ولم تعد تريد تدريبا أو اطلاعا أو ممارسة ميدانية، فإنك بذلك تكتب نهايتك بيدك.

أما لو أنك تكذب فيما تنقل من معلومات وتنشر تدليساً على القارئ فهذه الكارثة الكبرى، التى يستوجب معها استئصالك فوراً من جذورك وإلقاؤك فى الشارع «خارج المهنة».

 وهذا ما أظنه قد حدث مع الصحفى فى «التايمز» البريطانية، الذى نشر أخبارًا كاذبة وضع بها الصحيفة الكبرى ذات التاريخ الطويل فى موقف صعب وجعلها تعتذر للقارئ عما تسبب عنه أحد محرريها الكذابين.. واعتذرت التايمز للقارئ وقررت بعدها طرد هذا الصحفى وفصله.. وبات اسما معروفاً فى الوسط الصحفى بالكذب.

هذا الصحفى الكاذب واصل عمله ولكن بعيداً عن الصحافة التى لفظته، وتوجه إلى الوسط الذى يعيش على الكذب والأضاليل والأكاذيب، توجه الى «السياسة» وعمل متحدثا رسميا – بحكم عمله السابق فى الصحافة – لحزب المحافظين البريطانى ولكن يبدو أن لعنة الصحافة وانتقامها ظلت تطارده فقد فصل أيضا من هذا المنصب لكذبه عندما سئل عن علاقاته النسائية، غير أن إمكاناته غير الصحفية ظلت تسنده وتؤهله للاستمرار فى العمل بهذا الوسط إلى أنه استطاع الوصول مؤخرا إلى رئاسة حزب المحافظين ويخلف تريزا ماى فى رئاسة وزراء بريطانيا.. نعم إنه رئيس وزراء بريطانيا الجديد «بوريس جونسون».. هذا الصحفى الكاذب أصبح رئيسا لوزراء بريطانيا.

لا نعلم ماذا سيكون عليه مستقبل بريطانيا فى فترة مسئولية جونسون ولا كيف ستتعامل بريطانيا مع القضايا العربية وقضايا منطقة الشرق الأوسط.

ولكن ما يبدو أنه كثير الشبه بالرئيس الأمريكى ترامب حتى فى ملامح الوجه ولون الشعر بل وفى التصرفات البهلوانية «الأراجوزية» وربما أيضا فى التصريحات اللافتة «الفالتة»، خاصة فيما يتعلق بالعرب وبالمسلمين والحجاب وغيرها.

الشاهد المشترك بين ترامب وجونسون أن كلاهما غالبا يدفع بسياسة بلاده نحو ما لا يرغبه العرب وما ليس فى مصلحة المنطقة بل إلى ما هو فى مصلحة إسرائيل وتركيا وغيرهما ممن لا يريدون لنا خيراً، وإن كنا قد تحملنا ترامب على مدار الأربع سنوات الماضية فندعو الله أن يعيننا على تحمل هذين «الترامبين» فى وقت واحد.

ونحمد الله أن مصر قد استطاعت أن تستقل بقرارها وإرادتها وكونت لنفسها مكانة وقدرة تستطيع من خلالها فرض ما تريد ورفض ما تريد – وهذا ما حدث خاصة مع «الترامب الأول» – فإنها تستطيع إن شاء الله أن تتعامل مع الترامب الثانى و100 ترامب آخرين.

حفظ الله الجيش.. حفظ الله الوطن




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.