صراع من نوع خاص بين الأندية الجماهيرية المصرية تشهده النسخة الجديدة من كأس الرابطة للوصول إلى لقب فى متناول اليد  ، فى ظل غياب اللاعبين الدوليين فى العديد من الأندية أبرزها القطبان الأهلي والزمالك، وبيراميدز وفيوتشر التي تنافس على بطولة الدوري الممتاز إضافة للمشاركين فى البطولات الإفريقية، كل الأندية تسعى لحصد البطولة للتواجد فى كأس السوبر القادم الذي يقام بمشاركة بطل الدوري والوصيف وحامل لقب كأس مصر وكأس الرابطة .

تحديات كبيرة تواجهها الفرق المشاركة فى كأس الرابطة الإسماعيلي والاتحاد والمصري البورسعيدي والمحلة للوصول إلى منصات التتويج ومصالحة الجماهير العاشقة لكرة القدم، خاصة أن الحلم بات قريبا فى ظل إقامة المباريات بنظام خروج المغلوب.

وتمثل هذه البطولة أهمية بالغة للعديد من الأندية التي تعاني هذا الموسم، وكذلك الفرق التي تحلم بمعانقة الألقاب لتكرار

ما فعله فيوتشر بعدما حصد كأس الرابطة فى النسخة الأولى له، ويأتي النادي الإسماعيلى من ضمن هؤلاء الأندية، الذي يقدم أسوأ مستوياته على مدار عصوره فى الدوري الممتاز ويتواجد بالمركز الأخير فى جدول الدوري يصارع من أجل البقاء والنجاة من دوامة الهبوط، بعد تقديم المجلس المنتخب استقالته وتعيين مجلس مؤقت وتغيير الجهاز الفني، ويسعى الجميع فى النادي إلى مداواة جراحه من خلال كأس الرابطة وحصد لقبها.

كما يدخل الاتحاد السكندري البطولة مستعدا بقوة بعد تقديم مستويات متميزة فى الدوري الممتاز مع مدربه الصربي زوران مانولوفيتش، ويأمل فى الحصول على بطولة فى كرة القدم بعد غياب دام عشرات السنوات، منذ عام 1976 والفوز بآخر بطولة فى كأس مصر.

كما يشارك المصري البورسعيدي فى البطولة تحت قيادة حسام حسن، وبالرغم من المستوى غير مستقر فى الدوري الممتاز هذا الموسم إلا أنه يأمل فى الفوز بهذه البطولة لإعادة الاستقرار داخل الفريق ورفع معنويات اللاعبين واستعادة دعم الجماهير، ويدخل الفريق المواجهة المنتظرة أمام النادي الأهلي فى ظل مطالبات بتأجيل اللقاء، حيث إن الأهلي أرسل خطابا إلى رابطة الأندية يطلب فيه تأجيل المباراة، لغياب 14 لاعبا من قائمة الفريق بعد استدعائهم للمنتخبات المختلفة، لكن لائحة رابطة الأندية لمسابقات الموسم الجاري 2022-2023 تنص على خوض الفرق بطولة كأس الرابطة بدون اللاعبين الدوليين، واحتياج الأهلي الراحة قبل لقاء الحسم أمام الهلال فى دوري الأبطال.

سيد عبد الرازق «بازوكا»، نجم الإسماعيلي الأسبق، يرى أن كأس الرابطة فرصة للأندية الجماهيرية فى تحقيق آمال وطموحات بالحصول على بطولة فى ظل الأزمات المحيطة بالأندية من عدم الاستقرار فى كل الجوانب الإدارية والفنية والمالية، مشددا على أهمية إقامة هذه البطولة أثناء التوقفات الدولية لكل الأندية للعديد من الأسباب منها خلق الدوافع لكل الأندية واللاعبين فى منافسة واحتكاك قوي للاعبين فى المباريات للفوز بالبطولة، بخلاف المباريات الودية التي يلجأ إليها المدربين فى فترة توقف الدوري الممتاز، وهذا الاحتكاك يؤدي إلى إرتفاع مستوى اللاعبين والاستعداد القوي لمباريات الدوري.

كما أشار عبد الرازق إلى السبب الثاني وهو عودة الثقة للاعبين والأجهزة الفنية بعد تحقيق الفوز فى كل مباراة، وعودة الاستقرار والدفعة القوية للفرق المشاركة فى البطولة، وأوضح أن التواجد الجماهيري للفرق الجماهيرية الإسماعيلي والاتحاد والمصري المتواجدة خلال المباريات تعطي انعكاسا جيدا لأهمية هذه البطولة لكل الأندية المتنافسة، ودعم كبير لأنديتها للمنافسة على كل البطولات والخروج من الكبوات.