https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

تونس ترفض الوصاية الأجنبية.. وحملات للتطهير من الفاسدين 

1049

مظاهرات حاشدة تؤيد الرئيس قيس سعيد

أعلنت تونس رفضها أي دور لدولة أجنبية في قراراتها، وقال الرئيس قيس سعيد، إنه يرفض أي تدخل في الشئون الداخلية لبلاده، مؤكدًا أن تونس ليست تحت الانتداب أو أي نوع من الوصاية.

جاء ذلك في كلمة له خلال زيارته إلى ولاية القيروان وسط البلاد، بمناسبة عيد الاستقلال، وقال سعيد: تونس دولة مستقلة وسوف نحمي سيادتها الوطنية، ونرفض من يتدخل في شؤوننا لأننا لسنا تحت الانتداب أو الحماية أو أي نوع من أنواع الوصاية.

حسام أبو العلا

وأضاف الرئيس التونسي: سيادتنا لن نفرط فيها لأحد، مات واستشهد الكثيرون، ودفع الكثيرون من حرياتهم فى غياهب السجون من أجل أن تكون تونس حرة مستقلة، قادرون أن نقدم لهم الدروس فى الحريات والحقوق والدساتير. مشيراً إلى أن تونس مستمرة بتحقيق أهداف شعبها فى العمل والحرية والكرامة.

وأحيت تونس، الذكرى الـ67 للاستقلال عن الاحتلال الفرنسي (1881- 1956)، والتي تحل يوم 20 مارس من كل عام.

يأتي هذا فيما تجمع المئات من أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد فى العاصمة، تعبيراً عن دعمهم له بعد حملة لإيقاف معارضين بشبهة الخيانة والفساد ورفضاً لما وصفوه بالتدخل الأجنبي. وردد المتظاهرون الذين تجمعوا فى شارع الحبيب بورقيبة هتافات «الشعب يريد تطهير البلاد».

وبدأت الشرطة فى الأسابيع الأخيرة حملة إيقافات شملت قيادات من المعارضة وقبضت على سياسيين وقضاة ونقابي ورجل أعمال بارز ورئيس محطة إذاعية.

ويؤكد الرئيس التونسي قيس سعيد سعيد أن قراراته قانونية وضرورية لإنقاذ البلاد من الفوضى والفساد وندد بخصومه ووصفهم بأنهم خونة ومجرمون وإرهابيون.

ووصف الرئيس تصريحات عبرت من خلالها الولايات المتحدة وأوروبا عن قلقهما إزاء تصرفاته بأنها اعتداء على السيادة التونسية.ومن بين الأدلة المقدمة ضد المسجونين فى الأسابيع القليلة الماضية على ذمة المحاكمة بتهمة التآمر على أمن الدولة أنهم التقوا بدبلوماسيين فرنسيين أو أميركيين.

وقالت لبنى السويسي إحدى المشاركات فى المظاهرة: ندعم سعيد فى حملته ضد الخونة والفاسدين ومن خربوا البلاد خلال العقد الماضي وضد التدخل الخارجي. وأضافت: نريد أن يواصل سعيد حربه بلا هوادة.

كان الرئيس التونسي قيس سعيّد، جدد خلال لقائه برئيسة الحكومة نجلاء بودن،  تأكيده على ضرورة تطبيق القانون على الجميع، وعلى التمسك بالسيادة الوطنية خاصة فى ظلّ محاولات التدخل من بعض الجهات من الخارج.

وفى ذات السيا، أشار الرئيس التونسي إلى أن البعض مازال يهزّه الحنين إلى الوصاية والاستعمار وهو مخطئ فى التاريخ وفى الأشخاص.

كما دعا إلى ضرورة العمل دون هوادة من أجل تطهير البلاد من الذين خربوا كل مكان مرّوا به، وهم الذين تسببوا فى التنكيل بالشعب وفى إفراغ خزائن الدولة.

من جهته، قال الرئيس السابق لمجلس النواب التونسي محمد الناصر، أن تونس قادرة على تجاوز كل الصعوبات وأن ما تعيشه حاليا من صعوبات هو ظرفى ولن يدوم.

ودعا الناصر كل المناضلين فى الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية إلى التضامن لإحداث التغيير.

وفى تعليقه حول التدخل الأجنبي فى الشأن الداخلي لتونس، قال الناصر أن ما يقال فى الخارج حول تونس يعتبر مهما، إلا أن تونس دولة مستقلة، لكن الأهم منه هو التفاف الشعب التونسي ونظرته لمستقبل بلاده التي يجب أن تكون تفاؤلية.