https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

رئة أكبر للقاهرة الكبرى

648

طبقًا للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء فى التاسع عشر من مايو عام 2022 بلغ عدد سكان القاهرة الكبرى خمس وعشرين مليون وخمسمائة نسمة موزعة كالآتي:
عدد سكان القاهرة عشرة ملايين ومائة ألف وخمس وعشرون وثمانمائة وتسع وثمانون نسمة، بينما بلغ عدد سكان الجيزة تسع ملايين وثلاث مائة ألف وست وثلاثين وثمانمائة وسبع وتسعين نسمة، فى حين قدر عدد سكان القليوبية بست ملايين وثمانى وأربعين ألف وخمسمائة وواحد وأربعين نسمة.
وتقدر الكثافة السكانية فى القاهرة الكبرى بتسع عشرة ألف وثلاثمائة وست وأربعين نسمة لكل كم2، أما الزيادة الأسبوعية فتساوي سبع وعشرين ألف وأربعمائة وتسع عشرة نسمة.
والجدير بالذكر أن 95% من سكان جمهورية مصر العربية يعيشون على ضفتي النيل وفى منطقة الدلتا على مساحة
33 ألف كم2، وهو ما يمثل نسبة 4% من مساحة مصر، وتعتبر هذه المساحة من أكثر المناطق كثافة فى العالم إذ تبلغ ألف وخمسة مائة وأربعين نسمة لكل 1 كم2 أما باقي مساحة الجمهورية المليون كم2 فلا تزيد كثافة السكان فيها على ست وتسعين نسمة لكل 1 كم2.
طبعًا كل هذه الحسابات بالنسبة للجمهورية لم يدخل فيها الأراضي المستصلحة الجديدة وهي أكثر من أربعة ملايين من الأفدنة. ولا المدن الجديدة البالغ عددها عشرون مدينة بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة، وفى الطريق إلى مزيد من المدن والأراضي المستصلحة بمشيئة الله، كما قال الشاعر العربي «أبو فراس الحمداني» بيت شعره الأشهر «وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر» وهو الشطر الثاني من البيت القائل:
سيذكرني قومي إذا جد جدهم..
وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر
فإني أرى القاهرة قد وجدت ضالتها وبدا لها فى الظلام ذلك البدر الذي كانت تفتقده..
إنها الرئة التي تتنفس منها، وبمعنى أدق رئة مضافة إلى رئيتها التي كادت تختفى من كثرة ما لف حولها وخنقها من مبانٍ ومنشآت سكنية وغير سكنية، نظامية كانت
أو عشوائية.
وهذه الرئة التي أقصدها هي تلك المباني والمنشآت الحكومية التي جرى ويجرى إخلاؤها والانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة إنها مساحات لا بأس بها من المباني كانت تضم الوزارات والعديد من الهيئات والإدارات التابعة وهناك أيضًا مساحات هائلة كانت تشغلها بعض أجهزة وزارات الدولة، مثل المعاهد التعليمية المعسكرات، مع الإقرار الكامل بحق كل جهة من الجهات التي تمتلك تلك المباني والمنشآت والمعسكرات فى الاستفادة من قيمتها المادية بالبيع أو الاستثمار، إلا أنه قد يكون من الأهمية بمكان تحديد شروط شغل واستخدام هذه المنشآت وأولها وأهمها عدم تحويلها إلى وحدات سكنية أيًا كان مستواها وإلا سيؤدي ذلك إلى المزيد من خنق القاهرة وزيادة مشاكلها بدلًا من حلها.
وقد يكون من المناسب قيام مجلس الوزراء بتشكيل لجنة خاصة تضم أعضاء من وزارات الإسكان والشباب والرياضة والصحة والمالية ومن يرى إضافته من الوزارات والهيئات، تكون مهمتها حصر وتحديد هذه الأماكن، ودراسة الاستفادة منها فى إنشاء نوادٍ رياضية وأخرى اجتماعية أو كلاهما معًا بالنسبة للمساحات التي تسمح بذلك
وأما الأماكن التي فى داخل الكتل السكانية بوسط البلد فإما تتحول إلى قصور ثقافة أو جراجات متعددة الطوابق
أو مساحات خضراء طبقًا للحالة التي تصلح لها.
إن هذه المنشآت الرياضية والاجتماعية والخدمية لن تكون فقط رئة لتنفس الهواء النقي ذى الأكسجين الأوفر، ولكنها ستكون رئة رياضية تحوي العديد من الملاعب المختلفة طبقًا للمساحة المتوفرة وطبيعة السكان المحيطين، فإذا كانت المساحات تسمح مثل ما توفره المعسكرات والمعاهد التعليمية المتروكة فيمكن إنشاء نوادٍ رياضية كاملة الأنشطة والألعاب مثل أي نادٍ معروف وتمارس فيها كل الأنشطة الرياضية مثل كرة القدم والسلة، والكرة الطائرة، والتنس، وتنس الطاولة إضافة إلى ألعاب القوى المختلفة والجمباز والجودو والتايكوندو.. إلخ.
أما الأماكن الأقل مساحة فيمكن استخدامها فى الألعاب التي لا تحتاج إلى مساحات كبيرة مثل الكرة الطائرة والتنس، وتنس الطاولة والاسكواش وصالات الجيم، وتزود هذه النوادي والساحات بإدارة ذات كفاءة وخبرة عالية ومدربين محترفين لتربية النشء واكتشاف وتأهيل أبطال ينافسون محليًا وفيما بعد عالميًا.
أيضًا يتم تجهيز المنشآت والمباني الحكومية التي سيتم إخلاؤها والانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة إلى قصور ثقافة أو نوادٍ ثقافية مختلفة مثل الأدب
(شعر، قصة.. إلخ)، وأيضًا الموسيقى والتمثيل.. إلخ.
وحبذا لو تم تنظيم مسابقات بين هذه النوادي الرياضية والاجتماعية والثقافية على مستوى القاهرة الكبرى وتحذو باقي المحافظات والمدن التي يمكنها تدبير مثل هذه المنشآت وإمكانياتها، سوف يجد الأبناء ما يشغلهم ويعدهم صحيًا ورياضيًا وثقافيًا واجتماعيًا بدلا من المقاهي «والكافيهات» وقتل الوقت والنفس بالاستخدام المفرط الخاطئ للموبايلات وأجهزة الكمبيوتر وكل الألعاب عديمة الفائدة.
حمى الله مصر بفكر وإخلاص رجالها

تقدر الكثافة السكانية فى القاهرة الكبرى بتسع عشرة ألف وثلاثمائة وست وأربعين نسمة لكل كم2 أما الزيادة الأسبوعية فتساوي سبع وعشرين ألف وأربعمائة وتسع عشرة نسمة