ربنا كريم
دوائر الحزن
By amrأبريل 13, 2018, 21:16 م
1638
شفتاها مصبوغتان باللون الأزرق، لم يذيقا يوما إلا طعم الحنظل، عيناها معلقتان بالسماء دائمًا، تعكس بسهولة على ملامح وجهها ما تمر به من رياح عاصفة تقتلع من الجذور حياتها ومستقبل أولادها.
«نهال» ربة منزل بسيط.. وأم لثلاثة أبناء.. زوجها رجل مسن على المعاش وقع فريسة للأمراض المضنية وهو مريض بأمراض نفسية وعصبية، جعلته عاجزًا عن تولى مسئولية زوجته وأولاده.
أما المعاش الضعيف الذى يتقاضاه فهو لا يكفى لعلاجه وعلاج ابنه البكرى والمصاريف الدراسية ومصاريف زواج الابنة.
بدأت معاناة تلك الأسرة البسيطة بتلقيهم خبر صادم هز كيان تلك الأسرة المسكينة، وهو خبر مرض ابنهم الأكبر بسرطان الدم وذاقت الأم الأمرين، وهى ترى ابنها البكرى يذبل يوما بعد يوم وعلاجه يحتاج إلى نفقات باهظة الثمن، والزوج مريض غير قادر على العمل، ويحتاج إلى علاج نفسى مكثف، ولكن الإمكانيات المادية لا تسمح على الإطلاق.
المعاش لا يكفى الاحتياجات الأساسية من مأكل ومصاريف علاج.
إنها مأساة امرأة تعيش ويلات كل لحظة وتشعر بأنها فى دوامة لا تستطيع الخروج منها.
تلك الأم الحنون والزوجة المخلصة لم تطلب من أهل الخير إلا مساعدة أبنائها لإرضائهم.. فهم أعواد خضراء لا ذنب لهم فى كل هذا الغلب والهم.
نحن نناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة لمساعدتهم والوقوف بجانبهم ومن يرغب يتصل بصفحة (ربنا كريم).
بدخل ضعيف.. جنيهات قليلة لا تسمن ولا تغنى من جوع تعيش أسرة مكونة من خمسة أفراد بعد أن توفى الأب وترك الحمل الثقيل على الأم.
هبة أم مكافحة.. رزقها الله بأربعة أولاد.. كلهم صغار بالمراحل التعليمية المختلفة.. وشاء القدر أن يتوفى الزوج مبكرًا، لتعيش تلك الأم المسكينة وهؤلاء الأيتام على معاش شهرى ضئيل من زوجها المتوفى، لا يسد احتياجات تلك الأسرة خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة.
ولأن المصائب لا تأتى فرادى، فلقد علمت بالصدفة أن ابنها الصغير آخر العنقود مريض بالسرطان لتكون الطامة الكبرى.
سمعت كلمة «سرطان» فاهتزت الأرض تحت قدميها.. ولم تشعر بنفسها.
هذا الطفل عمره سبع سنوات، ولكن ماتت ضحكته الفياضة وذبل فى غير موعده بعد خضوعه للعلاج الكيماوى، ويتطلب مرضه الكثير والكثير.
لتسقط الأم بين شقى الرحى.. ويزداد الحمل ثقلًا مع زيادة أعباء الحياة وغول الأسعار الملتهبة التى لا تواكب هذا الدخل الضعيف.. فهل من بين الخيرين من يساعدها؟