خاص أكتوبر
سلطت صحيفة “تليغراف” البريطانية الضوء على كيفية تحول تركيا إلى ملاذ آمن لقيادات في حركة حماس تخطط لشن عمليات أمنية تستهدف إسرائيل، رغم وجود تعهدات تركية سابقة لتل أبيب بوقف مثل هكذا خطط والتصدي لها.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن محاضر استجواب الشرطة الإسرائيلية لمشتبه بهم تظهر أن كبار نشطاء الحركة يستخدمون أكبر مدينة في تركيا (إسطنبول) لتوجيه العمليات في القدس والضفة الغربية ، بما في ذلك محاولة اغتيال وقعت في وقت سابق من هذا العام كانت تستهدف رئيس بلدية القدس.

ونقلت “تليغراف” عن مسؤولين إسرائيليين القول إن تركيا كانت وافقت على اتفاق مع إسرائيل، بوساطة أميركية عام 2015، لوقف السماح لحركة حماس بالتخطيط لهجمات من أراضيها، إلا أنها لا تلتزم به. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر “يثير خصومة بين البلدين، رغم أنهما يحتفظان بعلاقات دبلوماسية”.

دعت وزارة الخارجية الإسرائيلية تركيا إلى إغلاق ما أسمته قاعدة حماس في إسطنبول رداً على تقرير صحيفة التيليغراف أن عناصر من حركة حماس كانوا يخططون لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية انطلاقاً من الأراضي التركية.

وقال يوفال روتم، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية: “نشطاء حماس يوجهون هجمات ضد إسرائيل من تركيا، بينما تغض تركيا الطرف عن ذلك”.

اللافت أن عدد من التقارير أشارت إلى محاولة تركيا استغلال حركة حماس، مشيرة إلى إنها أن تبقي الحركة رهينة لحساباتها السياسية والاستراتيجية، وفي هذا السياق يندرج حرصها على احتضان قيادات أمنية لحماس، واستقبالها مؤخرا لرئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية.

عموما فإن ما يجري الان من تطورات والكشف عن خبايا هذه العلاقات بين حركة حماس وتركيا يشير إلى دقة هذه القضية والأهم سعي الكثير من الأطراف في تركيا إلى استغلال هذه العلاقة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية المختلفة