خاص أكتوبر
هل يمكن أن تؤثر القرارات الأخيرة التي تتخذدها عدد من الحكومات على تحركات النشطاء السياسيين التابعين لبعض من الفصائل؟ وما مدى حدود هذا التأثير؟
هذه الاسئلة جسدتها قرارات الحكومة التركية الأخيرة التي أصدرت قرارات بمنع التجول والسفر من وإلى 30 محافظة وبلدية في البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا الوبائي.
وجاء على رأس هذه المحافظات كلا من اسطنبول وأنقرة وأزمير ، وهي البلدات التي تحظ بتحركات منها وإليها من عناصر حماس ، الأمر الذي اصاب قيادات بحركة حماس من المتواجدين في تركيا بالقلق إزاء هذه القرارات السياسية من الحكومة التركية.
وسلطت دورية فورين بوليسي السياسية الدولية الضوء على هذه القرارات ، كاشفة أن قيادات حماس في تركيا تخطط الان لمخاطبة الحكومة والأجهزة الأمنية التركية للسماح لأفرادها بالتحرك بحرية في ظل أجواء الرقابة والعزل للكثير من البلدات والمحافزات والتي أتخذتها الحكومة بسبب فيروس كورونا.
وتتوقع مصادر سياسية أن يتم رفض هذا الطلب بسبب الأجواء المضطربة والتوتر الذي يعصف بالعالم وتركيا نتيجة لتفشي هذا الوباء ، فضلا عن دراسة الحكومة التركية لتداعيات هذا القرار قبل إصداره ، الأمر الذي سيجعل إصدار اي استثناءات له أمرا صعبا للغاية ، على الاقل الان بعد ايام من الإعلان رسميا عن هذه القرارات.
بالاضافة إلى معرفة تركيا بوجود رحلات وأتصالات “مباشرة” لقيادات من حماس بالبلاد بالمسؤولين الإيرانيين ، وتعتبر إيران واحدة من اكثر جول العالم التي ضربها فيروس كورونا ، الأمر الذي يزيد من التوقع بصعوبة موافقة الحكومة التركية على اي طلب لحماس باستثنائها من التحرك بحرية في تركيا رغم قرارات الحكومة.
عموما فإن الواضح أن العالم الان يعيش في اجواء يعصفها الكثير من التغيرات ، وهو ما سينعكس بصورة سلبية على حركة حماس وتنقلات عناصرها في العالم وليس في تركيا فقط ، الأمر الذي يزيد من حساسية هذه القضية بالنهاية .