صالون الرأي
فى صالون يحيى خليل!
By amrمارس 06, 2022, 15:59 م
1205
الصالون الثقافى بالأوبرا هو أحد أهم وأفضل المنتديات الثقافية قى مصر ويستحق المسئولون عنه وعلى رأسهم المثقف المبدع أمين الصيرفى، المشرف على النشاط الثقافى بالأوبرا المصرية كل التحية والتقدير.
وقد حضرت الأسبوع الماضي ندوة الصالون المخصصة للاحتفاء بأسطورة الجاز أو ملك الجاز المصري الموسيقار العالمي المبهج يحيى خليل، وهو صاحب الفضل الأول قى دخول هذا النوع من الموسيقى إفريقية الأصل أمريكية المنشأ إلى مصر، وهو أيضًا واحد من أهم وأمهر عازفى الدرامز فى العالم.
كما قدم أسطورة الجاز عددًا من المواهب الغنائية والموسيقية الكبيرة، ومن أهمها الفنان الأسمر محمد منير، والذي قدم معه تجربته الفنية المتفردة قى ألحانها وكلماتها وشكل الفرقة الموسيقية المصاحبة لها، وحتى طريقة العزف والتواجد على خشبة المسرح، من خلال ألبوماته الغنائية الأولى “شبابيك” و”علموني عينيك” و”بنتولد”، قبل أن ينفصلا فنيًا ويحقق يحيى خليل شهرته المستقلة كواحد من الفنانين القلائل الذين يقدمون الموسيقى الخالصة غير المصحوبة بالغناء ولا ينافسه قى هذا الإنجاز والنجاح سوى الموسيقار الكبير عمر خيرت، وحفلاتهما على مسارح الأوبرا والمراكز الثقافية دائمًا تحمل لافتة كامل العدد.
ورغم المجهود الكبير الذي بذله القائمون على إعداد ندوة يحيى خليل بالصالون الثقافى بالأوبرا، إلا أنني لي عليها بعض الملاحظات ومنها:
.. رغم المعلومات المهمة والمفيدة التي سمعتها من ضيوف الندوة وهم الناقد صلاح هاشم والزميل الكاتب الصحفى أشرف عبد الشافى والناقدة منى الشيخ، وما لمسته قى كلماتهم من حب وتقدير للمبدع الكبير يحيى خليل، إلا أنني كنت أتمنى أن أستمع إلى شهاداتهم تلك ضمن الشهادات الكثيرة التي شاهدناها على شاشة خلف الضيوف واستغرقت وقتًا طويلاً من الندوة رغم أنها متاحة للجميع على قناة اليوتيوب!
.. كنت أفضل أن أستمع أكثر إلى يحيى نفسه، وأن أتعرف بشكل أقرب منه شخصيًا على تجربته قى الموسيقى والحياة، خاصة أنه كان أول المتحدثين وما كدنا نتفاعل معه ونندمج قى حكايته عن عشقه للموسيقى بشكل عام وموسيقى الجاز بشكل خاص، حتى قاطعه مدير الندوة بطريقة أغضبته وجعلته متوترًا ومستفزًا طوال الندوة وعنده كل الحق.
والحقيقة أن هذه هي آفة معظم الندوات الثقافية قى مصر والتي يضيق وقتها بالضيوف، خاصة إذا كانوا من أصحاب الأسماء الكبيرة والخبرات العريضة.
وأتمنى على المبدع أمين الصيرفى أن يكتفى فى مثل هذه النوعية من الندوات بضيف واحد، خاصة إذا كان اسمًا كبيرًا وله تجربة ملهمة مثل يحيى خليل ويفسح كل الوقت له مع فتح باب الأسئلة للجمهور ليتفاعلوا أكثر معه وينهلوا من علمه وفنه وإبداعه.