أثار المرسوم رقم 8919 الذي أصدره رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشيل عون في مارس الماضي تساؤلات كثيرة وقتها.. فمن هو ذلك الرجل الذي جاء إلى وزارة خطفت الأنظار لفترة طويلة بسبب تصريحات وزيرها، وهل سينجح كونه أكاديميًا ولم يعمل بالإعلام من قبل؟!
جاء المهندس المعماري «زياد مكارى» في ظرف دقيق للغاية ليتولى مسئولية حقيبة الإعلام في لبنان، الذي كان ولا يزال يعاني من ويلات أزمات سياسية واقتصادية كبيرة، جاء وهو غير معتمد فقط على تخصصه ودراسته للعمارة اللبنانية، بل معتمدًا بشكل أكبر على عشقه الكبير ومتعته الأولى في إعادة الإعمار والترميم والحفاظ على التراث الثقافي اللبناني والتاريخ والهوية اللبنانية، فهو لديه العديد من الأبحاث الهادفة إلى الحفاظ على المواقع التاريخية والأثرية، وعمل مستشارًا للعديد من المبادرات المتعلقة بإعادة إعمار المباني المهدمة، والمتضررة من انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020.
دخل «مكاري» وزارة الإعلام اللبنانية بروح الفنان والمعماري العاشق لتراث بلاده، وعمل على إعادة ترتيب البيت الإعلامي وترميم أعمدته، ومدَّ جسورًا بينه وبين الشعب اللبناني والشعب العربي كله، لإحياء الصورة الذهنية التاريخية والساحرة للبنان فى أذهان العرب والعالم..
«أكتوبر» التقت وزير الإعلام اللبناني فى أول إطلالة له عبر الإعلام المصري متحدثًا عن تفاصيل مشروعه داخل الوزارة، وكيف يواجه التحدي الكبير بروح المسئولية والواجب الوطني؟!
بيروت – إيهاب القسطاوى