.. حوار دار بين أستاذ ملحد وتلاميذه داخل الفصل، حاول من خلاله أن يبث سمومه وأفكاره الشاذة فى عقولهم..
قال لهم: هل ترون الباب؟.. قالوا: نعم، فقال: إذن الباب موجود، ثم سألهم هل ترون السبورة؟.. قالوا: نعم، فقال لهم: إذن السبورة موجودة، ثم صمت قليلا وقال لهم: هل ترون الله؟.. فقال التلاميذ: لا، فرد عليهم قائلا: إذن الله غير موجود، تلفت التلاميذ إلى بعضهم البعض حتى قام من بينهم تلميذ ألهمه الله بذكاء ربانى، وسأل زملاءه: هل ترون عقل الأستاذ؟.. قالوا: لا.. فرد عليهم: إذن عقل الأستاذ غير موجود. تلك هى الحجة والمنطق فى مواجهة أى أفكار شاذة وسامة يريد أى أحد أن يبثها فى نفسك وعقلك للتأثير عليك والنيل منك، هذه الحجة المنطقية هى التى يجب أن نواجه بها هذا السيل من الأكاذيب والشائعات التى يطلقها “أهل الشر” ليلاً ونهارًا من أجل الوصول بنا إلى حالة من اليأس والإحباط اللذين هما أحد أهم أهداف الحروب النفسية.
نعم، فالإحباط هو أحد أخطر الأهداف التى تحاول الحروب النفسية من حروب الجيل الرابع أن تصل إليها.. ولعل ما حدث فى أحد سجون كوريا وقت الحرب الكورية الأمريكية مع ألف سجين أمريكى هو خير دليل على ذلك فقد كان السجناء ينتحرون ويموتون بشكل كبير فى هذا السجن رغم أنه كان يطبق كل اللوائح والاشتراطات الدولية، وقد اكتشف محلل نفسى عسكرى أمريكى سبب هذه الظاهرة بعدما حصل على معلومات تفيد أن إدارة هذا السجن كانت تتعمد أن تصل الأخبار السيئة فقط إلى السجناء، وكانت تجبر بعضهم على أن يروى فى الميكروفون قصصًا وحكايات عن خيانتهم لزملائهم، الأمر الذى وصل بالسجناء إلى حالة من الإحباط فكانوا ينامون الليل ويستيقظ بعضهم موتى.
فهنا تكمن خطورة أن يظل الإنسان يتلقى باستمرار أخبارًا سيئة فتدفعه إلى الإحباط، لذلك من الضرورى أن نحكم عقولنا فى أى خبر نستقبله وألا نترك أنفسنا عرضة لهذا الغرض الخبيث، فهناك عشرات الآلاف من العناصر الإخوانية وغيرها يجلسون ساعات اليوم كله خلف شاشات الكمبيوتر من أجل بث الأخبار والشائعات الكاذبة حتى يبثوا روح اليأس والإحباط فينا..
وهذا أسلوبهم الرخيص والدنىء.. منذ أن تم تأسيس الكتائب الإلكترونية عام 1990 عن طريق خيرت الشاطر الذى استغل شركة “السلسبيل” المتخصصة فى مجال الإلكترونيات فى تشكيل هذه الكتائب وقد نشطت ولعبت دورًا كبيرًا بعد ثورة يناير وحتى الآن وهى تعمل وتبث سمومها فى آذان المصريين.
إن الانتباه لخطورة هذا الهدف يستوجب معه التعامل السريع مع من يروجون لهذه الشائعات ويستوجب منا أيضا أن نعمل العقل ونطبق الحجة والمنطق مثلما ذكرت فى البداية وأيضا أن نبحث وندقق فى المعلومة ومصدرها ونحاول الوصول إلى المصادر الحقيقية الصحيحة حتى نعرف أين الحقيقة، أو على الأقل نعمل “ودن من طين وودن من عجين”.
حفظ لله الجيش.. حفظ الله الوطن
صالون الرأي
ودن من طين.. وودن من عجين
By amrيوليو 21, 2018, 16:47 مالتعليقات على ودن من طين.. وودن من عجين مغلقة
2551
TAGمقالات
السابق.الإخوان.. الثورة المضادة لكل الثورات
التاليعلى مر التاريخ.. الولاء للشعب والوطن .. عقيدة الجيش الثابتة