سياسةشئون عربية
مصر تضمد جراح سوريا
By amrمارس 06, 2023, 17:31 م
586
قال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى سوريا لم تتطرق إلى موضوع زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لمصر، مضيفا: «لكن كل شيء وارد» في العمل الدبلوماسي بكل تأكيد».
وأضاف أن لقاء شكري والأسد، تطرق للعلاقات التاريخية بين البلدين، معربا عن تقديره لإشادة الرئيس السوري باحتضان الشعب المصري لأشقائهم السوريين.
هبة محمد
قال أبو زيد إن شكري تحدث بوضوح عن موقف مصر من الأوضاع فى سوريا منذ بداية الأزمة، وإنها «تقف إلى جوار الدولة السورية وحمايتها ووحدتها، ودعم الشعب فى مواجهة التحديات والإرهاب».
ولفت إلى أن زيارة شكري لسوريا، تأتي ضمن عدد من الخطوات التي اتبعتها الدولة المصرية فى التعامل مع أزمة الزلزال منذ بدايتها.
وأكد وزير الخارجية سامح شكري للرئيس السوري بشار الأسد أن السوريين يعيشون بين أشقائهم فى مصر كمصريين.
وأضاف شكري للأسد خلال لقائه معه فى العاصمة السورية دمشق، أن الامتزاج الثقافى بين مصر وسوريا يضرب فى أعماق التاريخ.
وأكد وزير الخارجية تسليم الرئيس السوري رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال شكري، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره السوري فيصل المقداد، فى العاصمة السورية دمشق: سلمنا الرئيس الأسد رسالة الرئيس السيسي التي تعبر عن تضامن ومواساة الشعب والقيادة المصرية واستعداد مصر إلى تقديم الدعم لتجاوز تداعيات الزلزال.
وشدد وزير الخارجية على أن العلاقات التي تربط بين الشعبين المصري والسوري قوية وراسخة.
بدوره، شكر الرئيس السوري مصر لما قدمته من مساعدات لدعم جهود الحكومة السورية فى إغاثة المتضررين من الزلزال، وأكّد أنّ سوريا حريصة أيضاً على العلاقات التي تربطها مع مصر، مشيراً إلى أنّه يجب النظر دائماً إلى العلاقات السورية المصرية من منظور عام وفى إطار السياق الطبيعي والتاريخي لهذه العلاقات. واعتبر الأسد أنّ العمل لتحسين العلاقات بين الدول العربية بشكل ثنائي هو الأساس لتحسين الوضع العربي بشكل عام.
ونوّه بأنّ مصر لم تعامل السوريين الذين استقروا فيها خلال مرحلة الحرب على سوريا كلاجئين، بل احتضنهم الشعب المصري فى جميع المناطق ما يؤكد على الروابط التي تجمع بين الشعبين، والأصالة التي يمتلكها الشعب المصري.
واستمرارا للجهود العربية لدعم المبادرة العربية لحل الأزمة السورية وبعد كارثة الزلزال والمتغيرات الإقليمية التى واكبت هذه الكارثة الإنسانية، عقد مركز الفارابي للدراسات والاستشارات والتدريب ندوة بالقاهرة تحت عنوان «نحو مبادرة عربية لحل الأزمة السورية» وذلك بالمنتدى الثقافى المصري وبمشاركة مجموعة من السفراء العرب ونخبة وطنية من الباحثين المتخصصين والاستراتيجيين .
وأكد اللواء الدكتور علاء عز الدين منصور، رئيس الهيئة العلمية العليا للمنتدى، أهمية عودة سوريا للحضن العربي باعتبارها جزءا من منظومة الأمن القومي العربي والاستفادة من تطور الأوضاع الراهنة خصوصا بعد التقارب العربي السوري فى أعقاب الكارثة الإنسانية ومحاولة تقديم بعض الدول العربية للمساعدات الإنسانية للشعب السوري، مشيدا بزيارة وزير الخارجية سامح شكرى لسوريا باعتبارها خطوة هامة لعودة الدور الريادي المصري والجهود الدبلوماسية تجاه سوريا .
فيما تحدث عاطف عبد الغني، رئيس تحرير بوابة دار المعارف السابق، عن الدور المصري لدعم جهود جامعة الدول العربية لحل الأزمة السورية واحتمالية تعارض هذا الدور مع تعدد مصالح الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة فى سوريا .
مشيرًا إلى أن تقديم العون والمساعدة للمتضررين فى المناطق المنكوبة بسوريا تكشف حقيقة مستقبل العلاقات المصرية السورية من جانب والعلاقات السورية العربية من جانب آخر خاصة فيما يتعلق بالحكومة السورية ومستقبل بشار الأسد.