رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

سيناء فى عيدها «الـ 41» وبمشاركة 4 وزراء و4 محافظين الأمان والتنمية والاستقرار

440

تظل سيناء تلك البقعة المباركة من أرض الوطن ذات المكانة الخاصة فى القلب والغالية علينا جميعًا ، شاهدًا على العديد من الأحداث والبطولات.
الاحتفال هذا العام بتحرير سيناء كان له طابع خاص، بعد سنوات دارت خلالها رحى حرب غير تقليدية كانت تستهدف استقطاع جزء من أرض الوطن بدعم من قوى الشر وتصدى الأبطال لهذا المخطط وكان النصر حليفهم.
فعلى مدى السنوات الأخيرة حرصت الدولة المصرية على أن تشهد سيناء تنمية حقيقية على أرض الواقع وليست مجرد خطط، فبلغ حجم ما تم إنفاقه حتى الآن 700 مليار جنيه فى كل القطاعات التنموية.
«أكتوبر» حرصت على أن تشارك على مدى يومين أبناء سيناء هذا العام احتفالاتهم بأعياد التحرير من قلب العريش والشيخ زويد وبئر العبد ورفح والحسنة ونخل والقسيمة، وذلك بصحبة عدد من الوزراء والمحافظين حيث شارك أبناء سيناء احتفالهم هذا العام الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، واللواء محمد
عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، واللواء عبد المجيد صقر، محافظ السويس، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، واللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، أحد أبناء سيناء، والسفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان.

 

العريش – بئر العبد – الشيخ زويد – من محمد أمين

الاحتفال هذا العام شهد عودة الحياة والأمن والاستقرار إلى كل ربوع سيناء، وبحسب وصف أبناء سيناء لما تشهده محافظة شمال سيناء قال: «لقد تغيرت الأوضاع تماما للأفضل، عاد الأمن والاستقرار وعادت معه الحياة، أصبحنا نتحرك بحرية تم إزالة الحواجز والأكمنة التي كانت فى كل الشوارع خلال معركة الدولة المصرية ضد الإرهاب».
اختفى صوت الرصاص وطلقات الهاون وأصوات الانفجارات التي كنا نسمع دويها كل يوم، وأصبحت أصوات الضحكات والابتسامة التي تعلو الوجوه هي المسيطرة على المشهد فى كل شوارع العريش والشيخ زويد وبئر العبد ورفح والروضة والمساعيد والحسنة ونخل والقسيمة وغيرها، عادت الحياة للأسواق والمدارس وكل المرافق.
«عماد»، أحد العاملين فى أشهر فنادق العريش، قال إن ما تشهده المحافظة غير مسبوقا فالتطوير يطول كل شبر فيها الطرق والمدارس والنوادي والمستشفيات والوحدات الصحية.
الأجهزة الأمنية تعمل ليل نهار على تأمين المواطن، لأول مرة فى تاريخ الفندق الذي أعمل به من 20 عاما يصل حجم الإشغالات إلى 100% 500 غرفة محجوزة بالكامل، لم يحدث هذا الأمر من قبل بل إن لدينا حجوزات للصيف القادم.
إنها الحياة عندما تعود إلى شمال سيناء ومدنها، الشوارع تكتظ بالمارة والأسواق تمتلئ بالمواطنين، رواج فى حركة البيع والشراء غير مسبوق، الكافيهات وأماكن التنزه تشهد إقبالاً كبيرًا وتظل تعمل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.
استوقفني تعبير قاله طفل فى الصف الثاني الإعدادي خلال جولتنا بشارع 23 يوليو بالعريش قائلاً: «سيناء رجعت تاني لينا بحق وحقيقي.. شكرا لوزارة الداخلية على تحقيق الأمن والاستقرار، لقد تغيرت أحوالنا للأفضل 180 درجة».
شواطئ العريش عادت إليها الروح من جديد بمياهها الفيروزية النقية ورمالها البيضاء الناصعة، عادت إليها الأسر مرة أخرى لتجد الشواطئ تعج بالحياة، مع بداية فترة «العصاري» الأسر تخرج مجتمعة لتقضي وقتا رائعا على الشواطئ العامة والتي يحتاج بعض تلك الشواطئ إلى اهتمام من المحافظة خلال الفترة المقبلة ضمن خطة تطوير المحافظة.
تبدلت حالة الخوف والقلق إلى حالة من الأمن والسكينة فكانت السعادة تكسو الوجوه.
بدأت الاحتفالات يوم الثلاثاء 25 أبريل الجاري بوضع إكليل الزهور على قبر الجندي المجهول فى ساحة الشهداء بمدينة العريش، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وسط عزف الموسيقى العسكرية لسلام الشهيد.
وأكد المحافظ إجراء مراسم وضع إكليل الزهور على قبر الجندي المجهول فى إطار احتفالات محافظة شمال سيناء بالذكرى الـ 41 لتحرير سيناء والعيد القومي للمحافظة، مشيرا إلى افتتاح عدد من المشروعات التنموية فى شتى القطاعات بهذه المناسبة، والتركيز على المشروعات الخدمية لصالح المواطنين.
وهنأ المحافظ أبناء مصر جميعًا خاصة أبناء محافظة شمال سيناء بهذه المناسبة، وقدم التحية لكل من سالت دماؤهم على أرض سيناء من رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية والمواطنين.
كما قام بافتتاح مدرستي المجاهد محمد الغول بمنطقة السبيل ويوسف الصديق بمنطقة الجولف بمشروع ابني بيتك بالعريش.
فى اليوم التالي ذهبنا إلى قرية الروضة والتي طالتها أيادي التطوير ضمن مبادرة حياة كريمة بعد الحادث الإرهابي الجبان الذي استهدف المصلين ليتم تطوير القرية وإعادة بناء المسجد وأطلق عليه اسم مسجد الشهداء لتعلو مئذنته معانقة السماء وشاهدة على ألا مكان لأهل الشر على أرض هذا الوطن، إنما الرفعة والعزة لأبنائه.
وقد شهدت القرية افتتاح عدد من المشروعات منها مركز شباب شهداء الروضة بحضور وزراء الثقافة والشباب والرياضة والتنمية المحلية والتضامن ومحافظي شمال سيناء وبورسعيد والسويس والوادي الجديد وعدد من نواب البرلمان وشيوخ القبائل والإعلاميين والفنانين.
والمشاركة فى ماراثون «الرياضة من أجل التنمية»، ومبادرتى «أنت الأغلى» و«ساند».
خلال الطريق شاهدنا حجم التطوير والأعمال التى تشمل البنية التحتية بالمحافظة (الطرق- الكهرباء- مياه الشرب) حيث يوجد بمدينة العريش أكبر محطة لتحلية مياه البحر فى الشرق الأوسط بطاقة 250 ألف متر مكعب يوم، وقد دخلت المرحلة الأولى من المحطة الخدمة لتوفير مياه الشرب لمدينة العريش.
فى طريق عودتنا من قرية الروضة مررنا على قرية «الميدان» تلك القرية التى شهدت أحداثا عديدة خلال المواجهات مع العناصر الإرهابية، وكان كمين الميدان من أكثر الأكمنة تعرضا للهجمات نظرا لأنه من الأكمنة الحاكمة التى تحول دون وصول العناصر الإرهابية لمدينة العريش، استوقفتنا حكايات الأهالي عن تلك القرية وزاوية ومسجد قرية الميدان وهي تابعة إلى أول الطرق الصوفية السيناوية وهي الطريقة الجريرية التي أسسها الشيخ عيد أبو جرير.
كانت الزاوية تفتح أبوابها للمارة من مستخدمي الطريق الساحلي حال وصولهم إلى نقطة كمين الميدان عند بدء حظر التجوال، نظرا للظروف الأمنية خلال فترة مواجهة الإرهاب، فتقدم لهم المأكل والمشرب والمبيت وذلك بجهود أهل القرية جميعا، حالة من التطبيق الحقيقي للقيم الدينية والإنسانية.
سباق الهجن
عدنا إلى مدينة العريش وبالتحديد عند الكيلو 17 من المدينة لحضور انطلاق مهرجان الهجن الثاني بمشاركة عربية من دولتى الأردن والسودان، و1280 جملًا من 11 محافظة، حيث انطلقت فعاليات المهرجان بمشاركة وزراء «الشباب والرياضة والتنمية المحلية والثقافة والتضامن»، ومحافظى «شمال سيناء والسويس وبورسعيد والوادى الجديد»، إلى جانب العديد من رجال الفن والسياسة والرياضة وقادة وعواقل القبائل العربية.
حالة غير مسبوقة فقد توافدت هذه الأعداد الهائلة من المشاركين فى السباق وأسرهم والمهتمين برياضة الهجن والمتابعين لها تحولت منطقة مضمار سباق الهجن إلى كتلة بشرية زاحفة على الأرض غطت رمال الشاطئ فى مشهد مبهر يؤكد أن الأمن والاستقرار نعمة لا تضاهيها نعمة أخرى، وسط إجراءات تأمين احترافية من قبل رجال الشرطة.
عاد من جديد
من جانبه أكد اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أن المهرجان أقيم على مدى يومين (الأربعاء والخميس الماضيين) بمناسبة احتفال محافظة شمال سيناء بالعيد القومي وذكرى تحرير سيناء، وبحضور عدد من أبناء الدول العربية والمحافظات المصرية المهتمة برياضة الهجن، لافتا إلى إقامة عدد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والرياضية، ومعرض للمنتجات السيناوية على هامش السباق.
وأشار المحافظ إلى أن هذا السباق يعد الثاني الذي تشهده العريش بعد توقف دام لنحو 12 عامًا بسبب الظروف التي مرت بها محافظة شمال سيناء، لافتًا إلى توزيع الجوائز على أصحاب المراكز العشرة الأولى بكل شوط، بعد زيادة قيمة المكافآت.
وأكد شوشة أن سباق الهجن يُمثل مجموعة من رسائل الأمن والسلام والأمان تعيشها المحافظة، بعد جهود مضنية من الدولة المصرية فى محاربة الإرهاب اللعين، معربًا عن سعادته باستئناف الأنشطة والفعاليات.
من جانبه وجه الشيخ عيد حمدان، رئيس الاتحاد المصري للهجن، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على الاهتمام بتلك الرياضة، وحضور مهرجان الهجن بشرم الشيخ كأول رئيس مصري يهتم بتلك الرياضة.
وأشار إلى أن سباقات الهجن رفعت أسعار الإبل من ١٥ ألف جنيه إلى ٢ مليون جنيه لبعض الهجن، لافتا إلى مشاركة ١٢٨٠ جملا من مختلف الأعمار فى السباق، وأضاف حمدان أن سباق الهجن يعمل على زيادة حجم الترويج السياحى لمحافظة شمال سيناء، إلى جانب الرواج الاقتصادى للأدوات الخاصة برياضة الهجن والمنتجات السيناوية، وتوفير فرص عمل للشباب، مؤكدا أن المهرجان تضمن عدة أشواط واستئمر على مدى يومين لمسافة
3 و5 كيلومترات، بجانب عقد مسابقة «مزايين الهجن»، وتعنى اختيار أجمل الهجن ضمن فعاليات المهرجان.
تطوير المنطقة
وأكد الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، أن هناك خطة لتطوير مضمار نادى الهجن بالكيلو 17 غرب العريش، وإقامة فندق بالمنطقة على الطراز البدوى لخدمة النادى وأهالى المدينة، لافتًا إلى اهتمام الوزارة برياضة الهجن، حيث إنها الرياضة المفضلة لعدد كبير من أبناء سيناء.
وأضاف أشرف صبحي أن المهرجان شهد عددًا من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والرياضية، ومعرضًا للمنتجات السيناوية.
مؤكداً أن سيناء تشهد تنمية شاملة فى مختلف المجالات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذي يولى بالغ الاهتمام بتلك البقعة الغالية من أرض مصر، لافتًا إلى أنه بفضل الله ثم رؤية القيادة السياسية الحكيمة استطاعت مصر التصدى لخطر الإرهاب الأسود، الذي كان يمثل التحدى الأكبر فى سيناء.
عقب انتهاء الاحتفال لليوم الأول بسباق الهجن الثاني توجه الوزراء والمحافظون إلى جامعة سيناء لحضور مهرجان سيناء أولاً والذي يعقد بمناسبة مرور 41 عاما على تحرير سيناء وبحضور أكثر من 500 شاب وفتاة من شباب الجامعات، والذي شهد عددا من الأنشطة الرياضية والفنية وجلسة حوار بين أبناء سيناء وبين الوزراء.
وفى المساء شهد قصر ثقافة العريش حفلا غنائيا استعراضيا بمشاركة سبع فرق للفنون الشعبية وهي العريش، الشرقية، أسوان، بورسعيد، مطروح، سوهاج، الحرية «الإسكندرية»..
وذلك بحضور وزراء الشباب والرياضة والثقافة والتضامن والتنمية المحلية ومحافظ شمال سيناء وحضر أكثر من 1000 مواطن من أبناء العريش العرض الفني.
وفى صباح الخميس الماضي تم افتتاح مشروعين ثقافيين، يضافان إلى سلسلة المواقع الثقافية التابعة للهيئة بشمال سيناء، وهما المكتبة العامة بالعريش، ومكتبة الطفل بضاحية السلام، بهدف تكثيف تقديم الخدمات الثقافية والفنية لأبناء وأهالي المحافظة.
حالة غير مسبوقة وروح جديدة تعبر عن النصر والأمن والاستقرار فى سيناء خاصة شمالها الذي عانى كثيرا خلال الفترة الماضية من الإرهاب الأسود.
كما شهد الاحتفال هذا العام حفل فني للفنان محمد منير ومحمود التهامي وعصام كاريكا حضرة ابناء العريش وشهد اقبالا جماهيريا ضخما وتفاعل الجمهور مع الفنان محمد منير ومحمود التهامي وكاريكا
وحضر الحفل الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة واللواء محمد عبدالفضيل شوشة ووزيرة التضامن الاجتماعي
انطلاق موسم الصيد
كما ينطلق اليوم السبت، موسم الصيد فى بحيرة البردويل أنقى البحيرات على مستوى العالم والتى يعد إنتاجها من أسماك الدنيس علامة تجارية عالمية، وقد شهدت تطويرًا كبيرًا غير مسبوق خلال السنوات الماضية ضمن مشروع تطوير البحيرات المصرية، تم إنشاء مساكن للصيادين ومصانع للتعبئة والتغليف ومراكب للصيد بالبحيرة ووضع ضوابط للصيد ليتضاعف إنتاج البحيرة من الأسماك خلال فترة لم تتجاوز 3 سنوات، عمل متواصل وسعادة وأمل فى غدٍ أفضل.