https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

تحديات كبيرة أمام القمة العربية القادمة

598

تشهد المنطقة العربية العديد من المستجدات والتحديات التي ستطرح على جدول أعمال القمة العربية التي ستعقد في 19 مايو الجاري فى جدة، وذلك بالتزامن مع قرار مجلس وزراء الخارجية العرب باستعادة سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية الذي خطف الأضواء الدولية والإقليمية، لما له من انعكاسات على مستوى المنطقة والعالم العربي .

هبة محمد

حول مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد فى القمة العربية المقبلة أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن الأسد يمكنه المشاركة بناء على رفع التجميد عن عضوية بلاده فى الجامعة.

وقال أبو الغيط إن هذا القرار ليس قرارًا بعودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وكل الدول العربية، فكل دولة على حدة تحدد علاقاتها بسوريا على أساس سيادتها.

واتخذت الجامعة العربية هذا القرار فى اجتماع استثنائي بعد مرور 12 سنة من تعليق عضوية سوريا فى نوفمبر 2011.

وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أن وزراء الخارجية العرب أجمعوا على الترحيب باستعداد دمشق التعاون مع الدول العربية لتطبيق مخرجات البيانات العربية ذات الصلة وتجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية واتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة والاستمرار فى الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها.

كما أقر الوزراء على تأليف لجنة اتصال وزارية من مصر والأردن والسعودية والعراق ولبنان لمتابعة تنفيذ بيان عمّان واستئناف مشاركة الوفود السورية فى اجتماعات مجلس الجامعة، فضلا عن أن هذه العودة ليست لسوريا كطرف فقط بل عودة لمسار العمل العربي الجماعي.

وفتحت عودة سوريا للجامعة العربية النقاش على مصراعيه بين مختلف المكونات السياسية والثقافية والأكاديمية بالعالم العربي، خاصة أن المنطقة تشهد العديد من التفاهمات وتطبيع العلاقات التي انطلقت منذ فترة منها «السعودي الإيراني، السوري العربي، والسوري التركي، وقبل ذلك التركي العربي» وتجري هذه العلاقات بأشكال مختلفة تحدد نجاحها عوامل متعددة منها ما تحتله هذه التفاهمات من أولوية عند الأطراف المعنية وما تواجهه من تحديات فى البيئة الإقليمية، ومن ترابط وتشابك مباشر وغير مباشر بين مختلف هذه التحديات فى إقليم الشرق الأوسط.

كما تظل القضية الفلسطينية على رأس جدول أعمال قمة جدة خاصة أنها تعيش أعلى درجات التوتر المفتوح على كل الاتجاهات والاحتمالات مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي والتي تتسم بسياسة اليمين الديني المتشدد، وتعمل على التوسع فى المستوطنات وتهويد القدس وتكريس انتهاكات حرم المسجد الأقصى، وتصعيد وتيرة العنف والإعدام الميداني دون تحقيق أو محاكمة لعشرات الفلسطينيين، وانتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين، وعدم الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية وفقا لحل الدولتين الذي أقره المجتمع الدولي، هذا إلى جانب تحدٍ آخر شكلته حرب السودان الجاذبة لصراعات النفوذ فى المنطقة التي تهدد بالتحول إلى حرب استنزاف ممتدة تحمل تداعيات خطيرة قد تتحول إلى وضع شبيه بما يحدث فى اليمن أو فى الصومال أو ما يحدث فى ليبيا واستمرار الانسداد الأزمة رغم بعض البوادر الإيجابية لحل الأزمة الليبية، إضافة إلى ملف اليمين وضرورة التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية.