رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

إصرار أممي على إجراء الانتخابات الليبية نهاية العام الجارى

688

أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي أن الظروف مواتية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى نهاية هذا العام.
وأضاف باتيلي أنه على القادة الليبيين الاستجابة لنداء الشعب بإجراء الانتخابات، مؤكدا أنه لا يرى أي سبب يمنع إجراء الانتخابات المقبلة.
وطالب باتيلي بألا يستثني أحدا من الترشح للانتخابات الليبية، مضيفا أن إجراء الانتخابات يفرض إشراك كل أصحاب المصلحة بمن فى ذلك القادة الأمنيون.
وأشار إلى أن الانتخابات المقبلة ستُجرى إذا توفرت الإرادة والرغبة لدى كل الأطراف، وتابع: عملنا لأكثر من 4 سنوات لإنهاء القاعدة الدستورية التي تمكّن من إجراء الانتخابات، وشدد باتيلي على أنه طالب قادة السودان وتشاد والنيجر بسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
واستقبل المبعوث الأممى لدى ليبيا عبد الله باتيلى، سفراء وممثلي عدد من الدول الإفريقية المعتمدين فى طرابلس، لإطلاعهم على أنشطة بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا وتبادل الآراء حول التحديات السياسية والأمنية التي تواجه ليبيا والمنطقة.
وأكد باتيلي خلال الاجتماع أهمية تعزيز التنسيق بين دول المنطقة لتعزيز الأمن، مشددا على دعم الأمم المتحدة للأطراف الفاعلة فى ليبيا لإجراء انتخابات حرة وسلمية وشاملة.
وجدد المبعوث الأممى لدى ليبيا دعم البعثة لعملية المصالحة الوطنية على النحو الذي يضطلع به المجلس الرئاسي الليبي بمساندة من الاتحاد الإفريقي.
كان المبعوث الأممى لدى ليبيا استقبل أيضا وفدا من وجهاء وناشطي المنطقة الجنوبية للاستماع إلى تطلعاتهم عن المصالحة الوطنية، ومطالبهم بإجراء انتخابات شاملة وحرة ونزيهة.
وجدد باتيلي التأكيد على دعم الأمم المتحدة المستمر والكامل للمصالحة الوطنية الشاملة، وشدد على حاجة ليبيا إلى تضميد جراح الماضي والمضى قدمًا نحو مستقبل سلمى حيث يمكن لجميع الليبيين الاستفادة بشكل منصف ومتكافئ من موارد بلادهم الوفيرة.
فى سياق متصل، بعد لغط كبير شهدته ليبيا خلال الفترة الأخيرة، قال المتحدث باسم البرلمان الليبي عبدالله بليحق، إن مجلس النواب لم يحجب الثقة عن رئيس الحكومة المُكلف فتحي باشاغا ولم تتم إقالته مثلما يتم تداوله فى وسائل الإعلام.
وأضاف بليحق أن ما حصل هو إيقافه عن مباشرة مهامه إلى حين الانتهاء من التحقيق معه من قبل لجنة من النواب حول اتهامات بإهدار المال العام وفى صورة ثبوت عدم مسئوليته يمكن أن يعود لمباشرة مهامه.
وأشار المتحدث باسم البرلمان الليبي إلى أن النواب أبدوا منذ فترة استياءهم من أداء حكومة باشاغا وإخفاقها فى الوعود التي قطعتها عند التصويت عليها، وهي بالكاد تكون موجودة على كل المستويات السياسية والخدميّة.
وكان مستشار رئيس الحكومة الموقوف عن العمل أحمد الروياتي، أشار إلى أن خلافات حول توزيع أموال الموازنة العامة هي السبب وراء تفويض باشاغا نائبه القيام بمهامه، كما أكد أنه تعرض إلى ضغوط كبيرة من تيارات سياسية مختلفة حول تصريف الموازنة العامة للدولة.
ومنذ أشهر تتعرض حكومة باشاغا، التي عينها البرلمان، العام الماضي، للعديد من الانتقادات، لاسيما وسط تعثرها فى دخول العاصمة طرابلس، وتلقيها اتهامات بهدر المال العام، فضلا عن فشلها فى تأمين الأموال اللازمة لموازنتها.
بدوره، أطلع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح خلال لقائه رئيس المفوضية الليبية العليا للانتخابات عماد السائح على التحضيرات الانتخابية، فور استلامها القوانين من اللجنة المشتركة المشكلة من مجلسي النواب والدولة.
جاء ذلك خلال لقاء صالح والسائح فى مدينة القبة بحسب المركز الإعلامي لرئيس مجلس النواب.